جهاز الأمن الوقائي أحبط 58 عملية "ضد إسرائيل" خلال الانتفاضة الحالية
كشفت مصادر استخبارية تعاوناً وصفته بـ"الوثيق للغاية"، بين جهاز الأمن العام الصهيوني "شاباك"، وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، رغم الانتفاضة الشعبية الحالية، والتي ارتقى خلالها 209 شهيداً ، منذ اندلاعها مطلع أكتوبر الماضي.
ونقل التلفزيون "الإسرائيلي" عن موقع "Intelligence Online" الفرنسي، المتخصص في الشؤون الاستخبارية أنه "بالرغم من موجة العنف الحالية، إلّا أن ممثلي الطرفين عقدوا ثمانين لقاء سرياً على الأقل خلال العام الأخير"، وهو ما يُشير إلى تنسيق أمني متين بين الجانب الصهيوني والسلطة الفلسطينية.
الموقع ذاته ذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحبطت أكثر من 58 عملية فدائية، كان ينوي تنفيذها فلسطينيون، ضدّ أهداف صهيونية، كما لفت إلى أن تلك الأجهزة ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.
وأشار الموقع الاستخباري الفرنسي إلى أن "بعض الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمت بناء على معلومات استخبارية اسرائيلية".
وكان ماجد فرج، رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، صرّح منصف شهر يناير الماضي، بأن الأجهزة الأمنية أحبطت 200 عملية فدائية، كان سيجري تنفيذها ضد "إسرائيل"، منذ بداية شهر أكتوبر 2015.
وقال في تصريحاته لمجلة أمريكية "ان الأجهزة الأمنية اعتقلت نحو 100 فلسطيني، منذ بداية الانتفاضة، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وصادرت أسلحة من بعضهم"، واصفاً التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني بأنه "جسر يبقي الظروف مُهيأة لاستعادة المفاوضات مع الاحتلال".
يُشار إلى أنه من مجموع عدد شهداء الانتفاضة "209 شهداء"، أعدم الجيش الصهيوني 128 فلسطينياً منهم، على خلفية تنفيذ عمليات فدائية، أو اشتباه بذلك، و 60 آخرين على حواجز ونقاط عسكرية داخل وخارج مدن الضفة المحتلة بما فيها القدس، كان آخرها جريمة إعدام الشابين عبد الفتاح الشريف، ورمزي قصراوي، على حاجز عسكري في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة.