جمعية تونس لأجل الأقصى: تونس لن تكون مرتعا للتطبيع والنشاط الصهيوني
أكدت جمعية تونس لأجل القدس وفلسطين رفضها المطلق لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقالت ان تونس لن تكون مرتعا للتطبيع والنشاط الصهيوني.
وجاء في بيان للجمعية وصلت نسخة منه لمراسلنا في القدس، اليوم الجمعة، أنه و"مرة أخرى تستباح أرض تونس من طرف مجموعات من الصهاينة الذين دخلوا إلى أرض الوطن في وقت يداس فيه الأقصى المبارك من قبل عصابات المستوطنين الصهاينة وتشتد فيه هجماتهم على المصلين والمرابطين والمرابطات داخله بهدف تقسيم المسجد الأقصى وتهويده".
وأضاف البيان: "لقد دخل الصهاينة إلى تونس عبر ميناء حلق الوادي على ثلاث مجموعات ليصل عددهم إلى 61 مستوطنا صهيونيا قدموا من فلسطين ودنسوا أرضنا بعد أن تحصلوا على تأشيرة رسمية من وزارة الداخلية واستقبلوا من طرف وزيرة السياحة تحت عنوان السماح لهم بالمشاركة في الاحتفالات بالغريبة تحت غطاء ديني وباسم دعم السياحة أما باطن ذلك فهو الإمعان في التطبيع وجعل تونس منطلقا للنشاط الصهيوني المكثف والمعلن".
وشدّدت الجمعية، في بيانها، "أن ما حصل يعتبر شكلا متقدما للتطبيع مع الحركة الصهيونية بما أنه فتح تونس للنشاط الصهيوني من الباب الواسع كما حصل في فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي والتي كان من نتائجه نكبة 1948 وإعلان قيام الكيان الصهيوني. كما أن السماح للصهاينة بدخول تونس هو تنكر لدماء الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة أرض فلسطين والذين قدموا أرواحهم فداء لتحرير فلسطين من العصابات الصهيونية واعتداء صارخ على المشاعر القومية والوطنية لشعبنا في تونس الرافض للتطبيع مع الصهيونية باعتبارها حركة استيطانية وعنصرية".
وتابع البيان قائلاً: إن هذه الخطوة تعتبر دعما مفضوحا لما يحصل في فلسطين من مجازر واستيطان واستباحة للأقصى المبارك وتآمر امبريالي صهيوني على شعبنا الصامد في فلسطين". وأكدت الجمعية في بيانها أن "الشعب في تونس لا يتشرف باستقبال من يرفعون الشعارات التوراتية الباطلة "أرض الميعاد" و"شعب الله المختار" و"أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" ومن طردوا أهلنا في فلسطين من بيوتهم وأرضهم وارتكبوا أبشع المجازر في فلسطين والعراق وحمام الشط ولبنان وغزة والجولان ومصر وسوريا وغيرها.
وأضافت الجمعية: "إن ما حصل يأتي تحت عنوان "حرية المعتقد" و"الديمقراطية" خدمة للامبريالية والصهيونية وهو نتيجة طبيعية لما يسمى بالربيع العربي وللقاءات السرية والعلنية لزعماء من الترويكا وبصفة خاصة للحركة الإخوانية مع قادة الصهيونية العالمية في واشنطن ونيويورك وباريس وللندوات والمؤتمرات التي انعقدت على أرض تونس مثل إحياء ذكرى "الهولكوست" وندوة "أبناء إبراهيم" إضافة طبعا لاستماتة عملاء أمريكا في رفض إدراج تجريم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور التونسي".
وأوضح البيان أن "الإدعاء بأن هذه الزيارات سيكون لها أثرا إيجابيا على اقتصادنا في تونس و"أن تدفق هؤلاء الصهاينة على بلادنا ضروري لنجاح ما يسمى "موسم الحج للغريبة" بجربة و"أن نجاحه مرتبط أشد الارتباط بنجاح الموسم السياحي" ليس إلا تزويرا للحقائق باعتبار أن هذا الاختراق الصهيوني لن يجلب لتونس سوى مزيدا من الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومزيدا من الاختراق الأمني وهو في تناغم مع ما يحاك ضد أمتنا العربية من مؤامرات تستهدف تحررها ووحدتها وتسعى لتكريس مشروع شرق الأوسط الجديد الامبريالي الصهيوني الرجعي بقيادة أمريكا".
وطالبت الجمعية بإيقاف "كل أشكال التطبيع مع الصهاينة وبسن قانون يجرم التطبيع مع العدو الصهيوني".
كما دعت الجمعية، في بيانها، جميع الجمعيات والأحزاب الوطنية والأئمة والإعلاميين والمحامين والفنانين والأدباء والمنظمات الوطنية وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والمنظمات الطلابية لمنع تكرر مثل هذه الزيارات – العلني منها والسري - والتصدي لأي نوع من أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم صمود شعبنا في فلسطين وخاصة في القدس وداخل المسجد الأقصى المبارك وحوله والذي يتعرض منذ فترة لأبشع المؤامرات التي تستهدف تقسيمه وتهويده واقتلاع شعبنا الأبي في القدس ويافا وحيفا والنقب والخليل ونابلس ورام الله وكل مدن فلسطين في إطار ما بات يعرف بـ" يهودية دولة إسرائيل" المزعومة.