الثلاثاء 26-11-2024

تيار الاصلاح في فتح يحذر أجهزة عباس الأمنية من حملة قمع أعضائه بالضفة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تيار الاصلاح في فتح يحذر أجهزة عباس الأمنية من حملة قمع أعضائه بالضفة

رام الله:

 أصدرت قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي / حركة فتح بيانا حول حملة القمع التي تنفذها أجهزة عباس الأمنية ضد كوادر التيار وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، جاء فيه:

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم في البدء نتقدم لكم بأسمى التحيات ولا أعظم من تحية الشهادة و الشهداء للأحرار و القابضين على جمر المرحلة ، يحملون الأمل رغم الألم من أجل حماية المشروع الوطني وصناعة مستقبل أفضل لأجيالنا و الدفاع عن قدسية قضيتنا العادلة في مواجهة أخطر التحديات الماثلة أمامنا ، نعم إن شعبنا الصامد يستحق كل الإجلال و الإكبار وهو يخوض ملحمة تاريخية على كل الجبهات لنيل حقوقه الوطنية المشروعة بكل همة و عزم لا يلين ، غير أن خطورة المرحلة لا تكمن فقط بتصاعد حدة العدوان الإحتلالي المتواصل بمصادرة الأراضي و الإستيطان و تهويد القدس و التنكر لأدنى متطلبات حقوقنا الوطنية ، بل إن ما تقوم به سلطة عباس في رام الله بات يشكل التهديد الأبرز في معادلة الصراع و زرع بذور التدمير الذاتي للمشروع الوطني الفلسطيني و منح الغطاء لتصفية القضية الوطنية برمتها ، جراء مواقف و سياسات لا يمكن وصفها بأقل من كونها مشبوهة تخطيطا و تنفيذا على جميع المستويات و يلمسها المواطن الفلسطيني في كل مناحي الحياة .

 يا أهلنا و ربعنا الأماجد، بلا أي وازع من ضمير، والإفتقار إلى كل معاني النضال الفلسطيني وما يفرضه من إلتزامات و ضوابط وطنية و أخلاقية، يصر رئيس السلطة الفاقد لكل الشرعيات الدستورية و الأخلاقية، و قبل هذا وذاك خروجه السافر على إرادة شعبنا البطل الذي يرفض بقائه على رأس السلطة و يطالبه بالتنحي عنها اليوم قبل الغد ، وفي هذا السياق يتم الإيعاز إلى أدواته الأمنية في الضفة الغربية لفرض حالة عبثية من الإرهاب المادي و المعنوي ضد مناضلي شعبنا بمختلف أطيافه السياسية و مكوناته الإجتماعية عبر بوابة التنسيق الأمني الذميمة، التي باتت تشكل أهم أدواته الإرهابية للبقاء على رأس السلطة وقمع الإرادة الجماهيرية و الحفاظ على مصالح الزمرة المحيطة به ، وقد تجلى ذلك في الإجراءات التعسفية شبه اليومية للأجهزة الأمنية التابعة لعباس.

 يا أبناء الثورة المنتصرة، إن ماتقوم به أجهزة أمن عباس من إجراءات تعسفية و ممارسات قمعية و في مقدمتها جهاز الأمن الوقائي بقيادة المأجور زياد هب الريح بهدف إسكات كل صوت حر ومعارض لولي نعمته في المقاطعة، لضمان بقائه في منصبه الزائل خصوصا بعد التجديد له عدة مرات و تمديد فترة خدمته على رأس الجهاز، بالرغم من إنتهاء المدة القانونية له في هذا الموقع ، كل ذلك يفتح شهية هب الريح للمغالاة و التمادي في عمليات القمع ضد أحرار شعبنا في الضفة الغربية ، و كانت أخر تجلياتها في الحملة الأمنية المشبوهة بإستهداف كوكبة من خيرة المناضلين والقيادات و الكوادر الميدانية و الشبابية في حركة فتح عبر الإعتقالات و المطاردة و الملاحقة الأمنية و تلفيق الإتهامات لهم في زنازين التحقيق و التعذيب في أقبية سجن بيتونيا وسجن أريحا العسكري بهدف كسر إرادتهم و تكميم أفواههم الصادحة بالحق.

 وقد سبق ذلك منع سفر عدد من الأخوة النواب أعضاء المجلس التشريعي في الضفة الفلسطينية وقطع رواتبهم وما يتعرضون له من ملاحقة و تضييق أمني بطرق مختلفة وهي تأتي في إطار المؤامرة الشاملة التي تترجمها إجراءات و قرارات عباس المشبوهة ضد أهلنا في قطاع غزة وما تقوم به أجهزته الأمنية من دور مخزي في هذا المجال.

أيها الأحرار و الثوار في طول الوطن و عرضه إن إنحراف عباس و أجهزته الأمنية عن الخط الوطني لم يعد بحاجة إلى دليل بعد أن أصبح كل ذي عقل و بصيرة يلمس و يرى هذه الإنحرافات أينما يولي وجهه ، لذلك لم يعد السكوت على هذه الجرائم البشعة ممكنا و لن يستمر بلا نهاية، لذلك فإننا نحذر و بقوة هذه الطغمة المارقة، و خصوصا المدعو زياد هب الريح بأن رصيده السابق من الوطنية قد نفذ، ولا يوجد له ما يراهن عليه سوى سيده في المقاطعة و مشغليه في التنسيق الامني و بئس الرهان، وندعوه للعودة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان.

 لقد ولدنا أحرارا وجاهزون على الدوام من أجل دفع ضريبة الحرية مهما غلت التضحيات ، لذلك فقد أعذر من أنذر.

ومعا و سويا على درب الحرية و الإستقلال فإن النصر حليف شعبنا العظيم بوحدته الوطنية و سلامة جبهته الداخلية وتنقية صفوفه من المرتزقة و المارقين ، ونعاهد جماهيرنا الوفية أن نظل الأوفياء و الأمناء لمشروع الشهادة و الشهداء و بذل كل الجهود من أجل تحرير الأرض و الإنسان و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني و عاصمتها قدس الأقداس . المجد للشهداء الأبرار ،،، الحرية للأسرى البواسل ،،، الخزي للخونة و المتخاذلين عاشت فلسطين حرة عربية ،،، عاشت فتح حرة أبية و إنها لثورة حتى النصر قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي

 

انشر المقال على: