تونس توقف 5 يُشتبه بتورطهم في اغتيال مهندس طائرات بدون طيار ساعد حماس
أعلنت وزارة الدّاخليّة التونسية، توقيف 5 أشخاص "يشتبه في تورطهم" في اغتيال المخترع ومهندس الطيران محمد الزواري، على يد مسلحين مجهولين، بمدينة صفاقس (جنوب)، أمس الخميس.
جاء ذلك في بيان للوزارة اليوم الجمعة. دون ذكر هوية الخمسة. وأشار البيان إلى أن القتيل (49 عاما) تم استهدافه "داخل سيارته وأمام منزله".
ووفق البيان "تمّ حجز 4 سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية، بالإضافة إلى هواتف جوالة وعديد الأغراض الأخرى ذات الصلة بالجريمة (لم تذكرها)".
ولفت البيان إلى أن الوحدات الأمنية "تمكنت في سياق بحثها في هذه القضية من وضع صورة تقريبية لأحد المشتبه بهم الذين قاموا بتنفيذ الجريمة، ومازالت الأبحاث الأمنية متواصلة للكشف عن مختلف الأطراف الضالعة في هذه الجريمة وملابساتها ودوافعها".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر قضائي تونسي، أنه تم توقيف 4 أشخاص على ذمة التحقيقات في القضية، قبل أن يصدر بيان الداخلية.
ووفق معطيات من مصادر وصفها بالموثوقة (لم يسمها)، قال الإعلامي التونسي برهان بسيس للأناضول إن "العملية يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي رصده واغتاله أمام منزله في صفاقس".
وأشار بسيس إلى أن الزواري "خرج من تونس عام 1991، واستقر لمدة قصيرة في ليبيا، ثم توجه إلى السودان فسوريا".
وتابع: "في سوريا ربط علاقات متطورة مع حركة حماس، وكان مقرباً منها، ليتعاون مع جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) الذي استفاد من مهاراته العلمية ونبوغه".
وبحسب بسيس، "عمل الرجل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها".
من جهته قال بلقاسم المكي، كاتب عام جمعية "نادي الطيران المدني بالجنوب"، التي كان يرأسها محمد الزواري (مستقلة)، إنه كان يعد رسالة دكتوراه بمدرسة المهندسين بصفاقس، حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.