توقيع اتفاق بين الأردن والكيان الصهيوني بشأن "قناة البحرين"
قالت الإذاعة العامة للاحتلال الثلاثاء، ان نائب وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال أيوب القرا، اجتمع في مدينة العقبة مع مسؤولين أردنيين خلال زيارة سريّة إلى الأردن قبل أسبوعين، لبحث مشروع "قناة البحرين" الذي سيتم خلاله مد أنبوب يربط بين البحر الميت والبحر الأحمر.
وجرى خلال الاجتماع التوقيع على اتفاق، ومنحت الولايات المتحدة في إطار الاتفاق مبلغ 100 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الأولى من "قناة البحرين"، ويموّل البنك الدولي والدول المانحة هذا المشروع.
ومن المتوقّع أن تجتمع لجنة عطاءات "إسرائيلية – أردنية" مشتركة لمشروع "قناة البحرين" بعد ثلاثة أسابيع بهدف اختيار الشركة التي ستمد الأنبوب الأول، وذكرت الإذاعة أنه تقدّم لهذا العطاء 95 شركة من أنحاء العالم، وسيتم وضع هذا الأنبوب في الجانب الأردني من الحدود بين الجانبين، ويصل طوله إلى قرابة 200 كيلو متر.
وكان وقّع الطرفان في بداية عام 2015 على الاتفاق للبدء في المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع، لربط البحرين الأحمر والميت بقناة، وإقامة مجمع لتحلية المياه شمال العقبة الأردنية، وصفها "الإسرائيليون" بأنها أهم اتفاقية مع الجانب الأردني منذ "معاهدة السلام" عام 1994.
وبموجب الاتفاق تتم تحلية مياه البحر الأحمر وتوزيعها بين "الأردنيين، الإسرائيليين، الفلسطينيين"، ونقل المياه المالحة في أعقاب عملية التحلية، بقناة إلى البحر الميت لإنقاذه من الانحسار وانخفاض مستوى المياه فيه.
ويتعهّد الاحتلال بموجب الاتفاق بتزويد الأردن أيضاً بكميات إضافية (خمسين مليون متر مكعب)، من مياه بحيرة طبريا، علاوةً على ما نصّ عليه اتفاق السلام بين الطرفين.
وتعتبر هذه الاتفاقية استكمال لمذكرة التفاهم الثلاثية التي وقّعها الأردن في واشنطن نهاية عام 2013 مع الجانب الفلسطيني والكيان الصهيوني بحضور دولي رفيع المستوى.
وكان صرّح سابقاً المتحدّث الرسمي لوزارة المياه والري الأردنية عمر سلامة أن تكلفة المشروع تقدّر بحوالي 900 مليون دولار، سيتم تأمينها من الدول والجهات المانحة بما فيها الولايات المتحدة والبنك الدولي، وأن هناك التزام دولي بتمويل المشروع.