تسود المسجد الأقصى المبارك، في هذه الأثناء، أجواء مشحونة بالتوتر والغضب الشعبي بعد اقتحام 30 عنصرا من مخابرات الاحتلال للمسجد ودخولهم المسجد القبلي، فضلا عن اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين للمسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات مصغرة منذ ساعات الصباح الباكر.
من جانبها، قالت مؤسسة الأقصى، في بيان عاجل لها اليوم، إن مرشح حزب الليكود السابق لرئاسة الحزب 'موشيه فيجلين' اقتحم صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين والمستوطنات، وحاولوا أداء بعض الشعائر التلمودية فيه، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.
إلى ذلك، قال شهود عيان 'إن 'فيجلين' ومجموعة من المستوطنين والمستوطنات اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى في تمام الساعة الثامنة، من قبل باب المغاربة، واتجهوا قبالة الجامع القبلي المسقوف وحاولوا أداء بعض التمتمات التلمودية، ثم تجولوا في أنحاء المسجد، خاصة في جهة المصلى المرواني والناحية الشرقية من الأقصى'.
وأضاف شهود العيان أن مجموعة تعدادها 30 عنصراً من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحمت كذلك اليوم الجامع القبلي.
واعتبرت مؤسسة الأقصى 'هذا الاقتحام والاقتحامات المتكررة وتدنيس المسجد الأقصى من قبل قيادات في الأحزاب الإسرائيلية وأعضاء الكنيست وأفراد أو مجموعات المستوطنين والجماعات اليهودية أو ما يسمى بـ'القيادة الدينية اليهودية' هو أمر خطير جداً، يحاول الاحتلال من خلاله فرض تواجد شبة يومي في الأقصى، كخطوة ومحاولة لفرض تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود'.
ودعت المؤسسة عموم المقدسيين وأهل الداخل إلى ضرورة التواجد والرباط الدائم والباكر في الأقصى لحمايته من مثل هذه الاقتحامات والتدنيسات.