تنشر لأول مرة ..فضائح أخطر رجل في قطر الشيخ حمد بن جاسم
قامت جريدة الوطن المصرية الخاصة بنشر ترجمة كاملة لكتاب فضائحي صدرفي باريس عن شيوخ قطر كشف فيه المؤلفان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيانشينو في ما يتداول في كواليس الدبلوماسيات الغربية والعربية ومفاده أن أمير قطربات مهووسا بسورية ويعتبر الأمر معركة شخصية حيث يعلم أن بقاء القيادة السورية يعني أنه سيدفع الثمن ولذلك يوظف كل طاقته بغية تغيير النظام في سورية
وقال الإعلامي اللبناني سامي كليب في مقال له عن الكتاب نشرته صحيفة السفير:إن الكتاب ينقل عن أحد أبناء عمومة أمير قطر ودبلوماسي أوروبي في الدوحة تأكيدهما أنه "إذا طال عمر الأزمة في سورية فقد يهتز التوازن الداخلي في الدوحة ذلك أن ثمة صراعا يدور بين رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آلثاني الذي يهندس الإستراتيجية القطرية في سورية وولي العهد تميم بن حمد آل ثاني الذي يعمل بطريقة مختلفة حول هذا الملف
وفي السياق ذاته أكد دبلوماسي فرنسي آخر التقاه المؤلفان أن السلطة في قطر لاتخطط للمدى الطويل بالأزمة في سورية وإنما تعمل للمدى القصير وهو ما يشكل نقطة ضعفها.ولفت كليب إلى أن الكتاب الفرنسي الصادر عن دار ميشال لافوني قدم شهادات ومعلومات كثيرة لمن يريد أن يفهم التركيبة الداخلية القطرية ولكن أيضا آلية الإستراتيجية القطرية ووسائلها وأهدافها حيال قضايا عربية ملتهبة وخصوصا في ملفي ليبيا وسورية
ومن المعلومات حول سورية مثلا يروي الكاتبان أنه منذ صيف العام الماضي قررت قطر تسليح المعارضة السورية على الأرض وهكذا فإن وحدات من القوات الخاصة القطرية انتشرت عند الحدود التركية والأردنية مع سورية لكن محاولاتها المتكررة سابقا للدخول إلى سورية لم تنجح.وأضاف الكاتبان: إن الوضع تغير منذ أيلول الماضي حيث كشف مسؤولو الأمم المتحدة في سورية أن قوات خاصة قطرية وصلت إلى الداخل وهو ما أكده أيضا عضو من العائلة القطرية الحاكمة
واستنادا إلى معلومات دبلوماسية فرنسية فإن الكاتبين يؤكدان أنه منذ الصيف الماضي دخل القطريون في غرفة الحرب التي أنشئت في أضنة التركيةوذلك بدعم سعودي الأمر الذي سمح للأتراك بالإشراف على تدفق الأسلحة الخفيفة وخصوصا بنادق الكلاشنيكوف وبعض القاذفات المضادة للدروع والدبابات وراح المسلحون يشترون هذه الأسلحة من السوق السوداء بفضل أموال المبعوثين السعوديين واللبنانيين والقطريين
ولفت الكاتبان إلى أنه منذ آب الماضي بدأ الخلاف يدب بين القطريين والسعوديين فالإخوان المسلمون المدعومون من قطر وتركيا أرادوا الإشراف عل ىشبكات وصول السلاح إلى المسلحين بغية تعزيز سيطرتهم على الأرض ما أغضب السعوديين الأمر الذي فرق بين المقاتلين على الأرض وراح كل طرف يقاتل بعيدا عن الآخر الإخوان المدعومون من قطر في جهة والسلفيون الذين تدعمهم السعودية فيجهة ثانية
وكشف الكتاب عن سعي قطر للحصول على السلاح من الشركاء الغربيين ففيالخريف الماضي حين التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رئيس الوزراءالقطري أكد هولاند لضيفه الاستمرار بالعمليات السرية المشتركة التيتقوم بها القوات الفرنسية والقطرية لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية
كما أكد الكاتبان أن الجامعة العربية تدار اليوم من قبل قطر.وأشار كليب إلى أنهفي الكتاب معلومات مهمة أيضا حول مساهمة قطر في إسقاط العقيد الليبي معمرالقذافي وكلام عن الأسلحة والتمويل والقوافل العسكرية التي كانت تمر بالسودان ويشرح الكاتبان وسائل السياسة القطرية من مال وإعلام ونفط وعلاقات دبلوماسية وشراء نواد رياضية
وختم كليب مقالته بأنه لا شك بأن الكتاب وثيقة مهمة لمعرفة التركيبة السياسيةالداخلية في قطر وما جرى في خلال العامين الماضيين حيث تحولت قطر من "دولة صديقة للجميع إلى دولة في حال الحرب" أو صارت "قزما بشهية وحش".وتأتيهذه التأكيدات الإعلامية كدليل دامغ على أن قطر وبعض دول الخليج تقود بالإضافةإلى تركيا محورا معاديا لسورية على مدى العامين الماضيين هدفه إسقاط دور الدولةالسورية في المنطقة وتدمير البنى التحتية للاقتصاد ونشر الدمار والخراب وإغراق سورية بدماء أبنائها خدمة لمخططات صهيوأمريكية قديمة تستهدف بعض دول المنطقة
الجريدة المصرية ( الوطن ) ركزت في عناوين ترجمتها للكتاب على الصفقات والعمولات التي يتقاضاها الشيخ حمد بن جاسم ... فتحت عنوان (صفقات وعمولات "حمد بن جاسم" أغنى رجل فى قطر )
قالت الجريدة : حمد بن جاسم هو أحد أخطر اللاعبين فى قطر، الرجل الذى يمسكفى يده بكل خيوط السياسة والبيزنس والتمويل، فلا يجرؤ أحد على الاقتراب منه..أو هكذا كنا نظن!هو الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى، نعرفه كمصريين منذ أن عرفنا قناة الجزيرة التى كانت تنقل تصريحاته المستفزة عن مصر، وصفقاته الأكثر استفزازا مع إسرائيل، قبل أن نراه بـ«نيولوك»بعد حكم الإخوان، يحتل شاشات التليفزيون الرسمية، «واهبا» المنح والقروض القطرية، «حليفا ومنقذا» لمصر ولاقتصادها ولحكامها من الانهيار
كيف تحول حمد بن جاسم إلى بطل؟ من المسئول عن هذا الوهم؟ إن قراءة الكتاب الفرنسى المثير «قطر.. خزينة الأسرار»، الذى صدر مؤخرا ليحتل رأس قائمة أكثر الكتب مبيعا فى أوروبا، تكفى لكشف الوجه الآخر لحمد بن جاسم:صفقاته وعمولاته التى تحوم حولها علامات استفهام ليس لها عدد.
صراعاته الداخلية العنيفة مع ولى العهد، الأمير تميم، الذى ينتزع منه أهم الملفات التى كان يتحكم بها، واستهانة رجال الأعمال والسياسيين الغربيين به على الرغم من كل محاولاته لفرض نفسه عليهم؛ فهم على الأقل لم يصابوا بالعمى الذى أصابنامؤخرا، وجعل بعضنا يرى كل من يحمل حقائب الدولارات الخضراء ملاكابـ«دشداشة» بيضاء
ربما كان حمد بن جاسم سياسياً قوياً، لكنه ليس الأقوى فى قطر، ربما كان ثريا،لكن ثراءه الآن يخضع لرقابة أجهزة مكافحة الفساد فى الدوحة.. تلك هى الأسرارالتى لا يريد دراويش قطر أن يعرفها أحد، وإن كان كتابنا الفرنسى لا يترددفى كشفها رغم أنف الجميع
يصفه أحد الأجانب الذين تعاملوا معه عن قرب لمدة ثلاثين سنة بأنه: «القوةالضاربة، والذراع المسلحة للأمير القطرى. لا ينام سوى أربع أو خمس ساعات ليلاً،والأمير حمد لا يملك طاقته على العمل. وهو وهابى محافظ، لا يراه الناس أبداً معزوجاته فى العلن، وظل لفترة طويلة يملك وحده الحق فى أن يكون مكتبه ملاصقاًلمكتب الأمير حمد فى قصر الديوان الأميرى». آخر عمولاته: 400 مليون دولار فىصفقة شراء «هارودز» من الفايد، و200 مليون دولار لجسر لم يرَ النور بين قطروالبحرين
تولى حمد بن جاسم منصب رئيس الوزراء فى 2007، وظل محتفظاً بمنصب وزيرالخارجية معه. ويقول أحد أقاربه لمؤلفى الكتاب: «إنه هو من يمسك بالاتصالاتوالعلاقات الدولية القطرية كلها فى قبضته، ويدرك الأمير حمد أنه قادر على الاعتمادتماماً عليه، فالشيخ حمد بن جاسم يمتلك موهبة خرافية فى التفاوض، وقدرة بارعةعلى توصيل الرسالة المطلوبة بالضبط كما يريد»
.ويصف الكتاب الشيخ حمد بن جاسم بأنه: «رجل أعمال محنك، لا بد أن تكون لهصلة من قريب أو من بعيد بكل الشراكات والصفقات المالية والتجارية التى عقدتهاقطر فى السنوات العشرين الأخيرة.بمساعدة رجال اعمال يهود كما أن قائمة ممتلكاته وثرواته تثير الإعجاب: فهو يرأس شركة الخطوط الجوية القطرية، وبنك قطر الدولى، ونائب رئيس هيئة الاستثمارات القطرية، ومؤسسة قطر القابضة،ذراعها المسئولة عن شراء العقارات فى الخارج. وهو يملك أيضاً فندقى الفورسيزون وويست باى فى الدوحة، وفندقى راديسون وتشرشل فى لندن
أما عن رجال حمد بن جاسم، ومندوبيه فى إتمام الصفقات، فيذكرهم الكتاب بالتفصيل: «فى عديد من المفاوضات والصفقات التجارية والصناعية، تكون عائلةالفردان الشيعية الكبيرة فى قطر هى ممثلة حمد بن جاسم، خاصة كبيرها حسينالفردان، مصحوباً بأولاده على وفهد وعمر. أما «مديرو» صفقاته، الذين يتولونمهمة ترتيب تفاصيلها، فأبرزهم الشيخ محمد العقر، أحد أعضاء مجلس إدارة بنكقطر الدولى، ووزير الطاقة الشيخ غانم بن سعد السعد، الذى يقوم بدور جندىالاستطلاع فى مفاوضات حمد بن جاسم مع المؤسسات الأجنبية، وكان هو الرجل الذى أرسله لجس النبض فى صفقة شراء فندق كارلتون فى مدينة كان الفرنسية
وأورد الكتاب الفرنسى واقعة غريبة عن التعامل المالى للشيخ حمد بن جاسم، يقول: «لقد انتبه حمد بن جاسم مبكراً لقوة ونفوذ المال على الناس، وهو يرى أن كلشىء، وكل شخص، يمكن شراؤه، بشرط أن تضع له الثمن المناسب. ومنذفترة طويلة، قبل أن ينقلب أمير قطر الحالى على والده الأمير خليفة فى أوائل التسعينات، جاء اثنان من رجال الأعمال الفرنسيين لزيارة خليفة، الأمير القطرىالسابق فى منزله بمدينة كان الفرنسية، سعياً لتعزيز وتوسيع أنشطة شركاتهما فىقطر
ويواصل: «هنا، سأل الأمير خليفة، الذى لم يكن مهتماً بالبزنس أصلاً، وزيرخارجيته حمد بن جاسم عما ينبغى قوله لرجلى الأعمال، فرد عليه ابن جاسم: قللهما أن يناقشا هذا الأمر معى أنا! ووصل رجلا الأعمال الفرنسيان إلى فيلاالريان، مقر إقامة الأمير خليفة، وبعد دقائق من المناقشة، قال الأمير: إن حمد بنجاسم هو الذى يهتم بشئون الأعمال الخاصة بنا، سأترككم معه الآن.. ونهض ابن جاسم مرافقاً الأمير خليفة حتى الباب، متظاهراً بأنه يهمس فى أذنه بكلمات ما،وعندما عاد إلى رجلى الأعمال الفرنسيين قال: أنا أشعر بحرج بالغ لأننى مضطرإلى أن أقول هذا، لكن الشيخ طلب 20 مليون دولار لنفقاته الخاصة! هو لن يقول لكما هذا، أنا فى غاية الحرج
ويواصل: «وبدأ الضجيج بالفعل، ففى قلب العائلة المالكة القطرية لا أحد يجهل أنحمد بن جاسم تلقى ما بين 200 إلى 400 مليون دولار فى صورة عمولات، بعدإتمام صفقة شراء محلات هارودز الشهيرة فى لندن، التى كان يملكها المليارديرالمصرى محمد الفايد، وفى فرنسا تلقى حمد عمولة قدرها 200 مليون دولار منشركة مقاولات بهدف بناء جسر بين قطر والبحرين، وهو جسر لن يرى النور فىالقريب غالباً..
واللائحة تمتد لتشمل أكثر من ذلك بكثير».«وتتردد قصة بأن حمد بن جاسم، الذىورث عن أبيه أراضى شاسعة، كان الوحيد من بين عائلة آل ثانى الذى قال له والده:اذهب لإتمام دراستك فى الولايات المتحدة، لكنى لن أنفق عليك مليماً، عليك أنت أنتتصرف حتى لو قمت بغسيل السيارات»!ويتابع الكتاب: «أما ابن حمد، جاسم،فهو وسيطه عادة فى الشئون الخاصة، يقول عنه أحد رجال الأعمال الفرنسيين إنهيرسله كثيراً فى طليعة كتيبة المفاوضين على عقد ما سيتم توقيعه بين الشركات، ربمالأنه ورث عن أبيه سرعته التى تقترب من سرعة البرق فى إنجاز وعقد الصفقات،وهى المزايا التى جعلت حمد بن جاسم دائماً موجوداً وظاهراً فى قطر، كما لو أن الأمير حمد غير قادر على الاستغناء عنه
يقول الكتاب الفرنسى: «إن أمير قطر صار يعتمد على ابنه أكثر فأكثرلإدارة الملفات الدبلوماسية المهمة التى كانت فى الأساس مهمة رئيس الوزراء. وخلال الحرب ضد نظام القذافى فى ليبيا، كان الأمير تميم هو المسئولعن الاتصالات بالقبائل الليبية، التى لعبت دوراً شديد الأهمية والحسم فى الإطاحة بالقذافى».وكان نجاح تميم فى إدارة الملف الليبى سبباً فى أن يعتمد عليه والده منجديد فى تعامل قطر مع الأزمة السورية،
وهو الملف الذى أشعل الصراع بين حمد بن جاسم وعزمى بشارة، رجلتميم فى الملف السورى، على حد وصف الكتاب
تقول إحدى البرقيات الدبلوماسية السرية التى أرسلتها السفارة الفرنسية فى الدوحة وفقاً للكتاب، إنه «فى أزمة سوريا سعت قطر لحشد التأييد الدولى لدعم المعارضة السورية بكل الوسائل والسبل؛ حشد الفنانين، تقديم الدعم المالى والسياسى للمجلس الوطنى السورى، تحريك رجال الأعمال السوريين..باختصار، كل ما يمكن أن يجعل الدوحة عاصمة المعارضة السورية التىيتم التخطيط لمستقبل سوريا فيها».
وتواصل البرقية: «وكما حدث فى ليبيا، فإن رجلاً واحداً لعب دوراً محورياً فى هذاالتحرك، هذا الرجل هو عزمى بشارة، نائب الكنيست الإسرائيلى السابق من عرب إسرائيل، والرجل الذى تم نفيه من إسرائيل بسبب صلاته بحزب الله، واستضافته الدوحة بعدها لكى يدير أحد مراكز الأبحاث فيها. إن عزمى بشارة، المقرب من الأمير تميم، منخرط مع المعارضة السورية منذ بداية الأزمة، لكنه اضطر لاحقاً إلىأن يتراجع أمام رئيس الوزراء حمد بن جاسم، الذى انتزع ملف الأزمة السوريةوأحكم قبضته عليه
يقول المؤلفان: «إن الوضع فى سوريا شديد التعقيد بالنسبة لقطر، خاصة فى ظل وجود دول أخرى لها مصلحة فى الانتقام؛ فالعراقيون مثلاً يقولون إنهم يملكون دلائل على أن القطريين يقومون بتمويل الإرهابيين فى جماعة جبهة النصرة، وهى الامتداد السورى لتنظيم القاعدة فى العراق. مثل هذا الكلام هو أساس الانتقادات المبطنة التى يوجهها الأمير تميم، الأكثر حذراً، لطريقة التعامل مع الملف السورى،إلا أنه فى نهاية الأمر لا يملك ذلك الملف تحت يده».ويقول أحد الدبلوماسيين الأوروبيين العاملين فى الدوحة: «إن التوازنات الداخلية فى قطر ستهتز لوازداد تعقد الأزمة السورية، وتعذر الوصول إلى حل للصراع فيها. وستزدادحتماً حدة المعركة المكتومة الدائرة بين حمد بن جاسم، الذى يتحرك فى الملف السورى، وبين ولى العهد، الذى يملك وجهة نظر مختلفة فى إدارة هذا الملف
وتقول إحدى البرقيات الدبلوماسية التى أرسلتها السفارة الفرنسية فى الدوحة: «إن القطريين يتحركون على أساس قرارات يتخذها بضعة رجال من وحى اللحظة،أو يتخذها الأمير منفرداً. لا يبدو أن السلطة فى قطر عندها تخطيط على المدىالطويل، ولكنها تتحرك وفقاً لما يقتضيه الموقف لحظتها،
وهذا ما يمثل نقطة ضعفها الأساسية». سقوط «بشار» يحسم المعركة بين «ابن جاسم» و«تميم» الذى ينتقد التعامل القطرى مع سوريا ويواصل الكتاب: «إن مجال الدبلوماسية، الذى يتحرك فيه حمد بن جاسم منذ عشرين عاماً ويمثل قلب تحركاته كلها، هو المجال الذى تفجرت فيه كل طاقاته، ليضع نفسه بوضوح فى قلب المجتمع الدولى. وفى اجتماع لمجلس الأمن، أرادت فيه قطر أن تفرض عقوباتعلى سوريا، أصر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على الاعتراض بحق الفيتو على أى مشروع قرار فى هذا الصدد، فسأله حمدبن جاسم: كم تريد مقابل رفع اعتراضكم بحق الفيتو؟ فرد عليه لافروف:إياك أن تتخيل أنكم قادرون على شراء كل شىء بالمال. وتعجب الحاضرونمن هذا النقاش الذى يتم فى غير محله، وتوترت العلاقات بين روسيا وقطر منذ ذلكالوقت
ويروى أحد الدبلوماسيين المغاربة، فى مقابلة مع مؤلفى الكتاب يوم 12 ديسمبر2012، عن واقعة حدثت فى قلب جامعة الدول العربية فى المغرب،
ويواصل الكتاب: «لا يوجد بلد واحد فى العالم يسمح لرئيس وزرائه ولالوزير خارجيته بإهانة أحد نظرائه، وحده حمد بن جاسم يجرؤ عل ىذلك، لأنه يتصرف كأنه أمير ثانٍ. ووصلت به الجرأة يوماً ما إلى أن يدس ميكروفوناًتحت السجادة خلال مناقشة جرت بينه وبين ملك السعودية الراحل الملكفهد!».ويواصل:
«إن حمد بن جاسم، مثل قطر، يمتلك شهية الغيلان.. نجح مؤخراً فى أن يضع يده على كل استثمارات البترول والغاز المملوكة لهيئة الاستثمارات القطرية، مستفيداً من اختفاء منافسه، الشيخ أحمد العطية، من قيادة وزارة الطاقة، إلا أنه فى النهايةيمتلك عقلية حقيقية للمساومة و(الفصال)، كما لو كان كل شىء بالفعل معروضاًللبيع فى سوق. وحدث مرة أنه كان يريد الاستحواذ على إحدى الشركات الفرنسية،فطلب من المسئولين فيها (تخفيضاً) على سعر الأسهم المعروضة للبيع فيها، فقالواله على الفور: مستحيل! هذه صفقة بين شركاء، نحن لسنا فى سوق هنا! واحتاجالأمر إلى أن يتدخل أمير قطر شخصياً ليعيد العقل إلى ابن عمه».«لكن، عندما قالله شركاؤه الفرنسيون بعدها: لقد خسرت، رد ضاحكاً: أنا لم أخسر شيئاً، يكفينى أننى حاولت.