الجمعة 31-01-2025

تمردوا....تمردوا

×

رسالة الخطأ

:محمود التعمري / بيت لحم المحتلة

تمردوا....تمردوا
بقلم :محمود التعمري
إن شعباً واجه ويواجه كل القهر والظلم والطغيان وكل أشكال الاستعمار والاحتلال،وقدم كل هذا الحجم الهائل من التضحيات الكبيرة والكثيرة،لن يكون قادراً على الوقوف على الحياد متفرجاً على صراع حفنة من أصحاب المصالح الخاصة الضيقة،ومن ذوي الياقات والدشاديش المنشاة الذين لا يبحثون إلا عن تعبئة الجيوب وركوب الفارهات الأمريكية والألمانية وآخر ما أنتجه علم التكنولوجيا الحديث... إن المتتبع لكل ما يجرى في بقايا هذا الوطن الفلسطيني ،سيدرك دون شك أية هاوية سقط فيها أصحاب شعارات التحرير والنفير ودق الطبول،وسيعلم أي منحدر تدحرج فيه أولئك الذين اشبعوا الدنيا صراخا وزعيقا على أنهم الأقدر والأكبر والأقوى ،وإنهم الأحق والأدق وأصحاب الرأي السديد،وأنهم انتزعوا بالقوة وقفا ليس لأحد الحق فيه سواهم.. لقد صار شعبنا على دراية تامة لأسباب رفضهم للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والعودة إلى الشرعية الفلسطينية،ورفضهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع التي سيكون لها القول الفصل،لأنهم ببساطة صاروا يدركون أنهم لن يحققوا حلم الإمارة مرة أخرى.. إن حالة القهر والظلم الذي يعيشها شعبنا،باتت تستحق وقفة جادة من قبل كل القوى والأفراد والجماعات والأحزاب والتنظيمات،لان شعبنا لا يستحق أن يُنكل به ويُضرب ويُهان وتُداس كرامته ،فكفاه ما ذاقه على أيدي الجلادين الصهاينة على مدى عقود من الزمن –والله كثير هيك-..!!ليأتي بعض الأبناء والأحفاد والإخوة والأقارب والجيران لينكلوا به من جديد.. إن تجرد البعض من مسئولياته الوطنية تجاه شعبنا،لا يعني أننا نضع كل البيض في سلة واحدة،ولا يجعلنا نستخدم ذات المقاييس تجاه الجميع، وفي هذا السياق،فان من الواجب الوطني، أن نقول لأولئك الشرفاء الذين ما زالوا يشكلون قواعد ضمان لبقاء الذين أهانوا شعبنا،أن الوقت قد حان لتقولوا كلمتكم الوطنية وتعلنوا موقفكم الوطني الرافض لاهانة أبائكم وأمهاتكم وخواتكم وإخوتكم وأبناء شعبكم، الذي ما زال يرى فيكم مستقبل فلسطين وقادة تحريرها واستقلالها.. فقد يُخطئ المرء مرة بل ومرات ولكن من العار عليه أن يستمر في الخطأ إلى مالا نهاية – لان الأموات وحدهم لا يخطئون - ...وخير الخطاءون التوابون.. لذا فهي دعوة لكل ذوي الضمائر الوطنية الحية بالتمــــــــــــــــــــــرد والرفض وإعلان الموقف الوطني الصادق وعدم القبول بأن تكونوا أدوات قمع وقتل واهانة لأبناء شعبكم أو لممارسة أية أعمال تسئ لصورة شعبنا في أذهان الشعوب الأخرى ، وتذكروا المثل القائل .." لو دامت لغيرك ما وصلت إلك" .. لأننا في النهاية، أبناء شعب واحد.. ووطن واحد.. وقضية واحدة ...وعلينا أن نكون فلسطينيون وطنيون حقيقيون... ان الموقف الوطني الحقيقي لا يقبل أن يتحول قطاع غزة بجماهيره الوطنية الصامدة الصابرة الى قاعدة للتخريب والعداء للشعب المصري العظيم أو لضرب مراكز جيشه وقواته الأمنية الأخرى أو لمسيرات تأييد واستعراضات ضد الشعب المصري وثورته المجيدة من اجل حفنة من المخربين والدجالين وتجار الدين الذين لا تربطهم بشعبنا أية روابط وطنية أو تحريرية أو نضالية ...

انشر المقال على: