تقرير23 انتهاكًا صهيونيًا بحق الصحفيين خلال شهر نوفمبر
الثلاثاء 08 ديسمبر 2020
الضفة المحتلة - بوابة الهدف
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني 23 انتهاكًا بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر نوفمبر المنصرم، إذ رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، هذه الانتهاكات بحق الصحفيين.
وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين، أن عدد المصابين من الصحفيين خلال الشهر الماضي جراء إطلاق العيارات المطاطية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 8، أما عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات بلغ 15 حالة.
وفي تاريخ 2-11-2020 حقّقت شرطة الاحتلال مع مراسلة تلفزيون "فلسطين" كريستين ريناوي، بادّعاء خرْقها لقرار وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان الذي يحظُر نشاط تلفزيون "فلسطين" في الكيان، وبتاريخ 5-11-2020 مددت محكمة سالم العسكرية التابعة للاحتلال اعتقال الصحفي والمخرج في مركز الإعلام التابع لجامعة "النجاح الوطنية" عبد الرحمن الظاهر لمدة 8 أيام لمواصلة التحقيق، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الظاهر من منزله في مدينة نابلس بتاريخ 27/10/2020.
واعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 8-11-2020 الصحفية بشرى الطويل على حاجز عسكري على مدخل مدينة نابلس، وبعد 18 يوماً أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية قراراً بسجنها لمدة أربعة أشهر إدارياً، وبذات التاريخ حكمت محكمة سالم العسكرية التابعة للاحتلال على الصحفي مجاهد حمد الله مرداوي بالسجن الفعلي 10 أشهر وغرامة 6 آلاف شيقل، ووقف تنفيذ 7 أشهر على مدار ثلاث سنوات، وكانت سلطات الاحتلال على جسر الكرامة اعتقلت مرداوي في 23/9/2020 أثناء عودته من ماليزيا بعد إنهاء مقررات التخرج لماجستير الإعلام والعلاقات العامة.
وفي تاريخ 9-11-2020 اعترض جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز المحكمة مركبة تابعة لتلفزيون فلسطين أثناء مرورها عبر الحاجز، واحتجزوا بطاقات طاقمها الشخصية وبعض معداتهم لعدة ساعات قبل أن يتم الإفراج عنهم، الطاقم المؤلف من المراسلة مريم الطريفي، والمصورين عبد الكريم أبو شريف، ومحمد عواودة، والمخرج حامد نمورة، والسائق محمد موسى، كانوا متوجهين إلى الأغوار الشمالية لتصوير برنامج "الأغوار عاصمة الشمس"، كما استدعت مخابرات الاحتلال بتاريخ 10-11-2020 مراسلة تلفزيون فلسطين كريستين ريناوي إلى مركز المسكوبية وتم تسليمها قرارًا يقضي بتمديد منع تلفزيون فلسطين من العمل داخل مدينة القدس لمدة ستة شهور أخرى.
وبتاريخ 13-11-2020 أصيب المصور الصحفي لوكالة الأنباء الفرنسية حازم جميل راغب بدر بقنبلة غاز في ساقه الأيمن أطلقها نحوه جنود الاحتلال المتمركزون على مدخل شارع الشهداء المغلق في مدينة الخليل، أثناء تغطيته مواجهات بين جنود الاحتلال وراشقي الحجارة في المكان، واستدعت مخابرات الاحتلال المتواجدة على حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس بتاريخ 14-11-2020 مجموعة من الصحفيين من المرور لمنعهم من تغطية أداء صلاة الجمعة في الأراضي المهددة بالاستيلاء لمصلحة الاستيطان في قرية بيت دجن.
وفي بتاريخ 18-11-2020 اقتحم جنود الاحتلال، منزل الصحفي رائد جهاد أبو رميلة واحتجزوه وعائلته في غرفة، وعبثوا بمحتويات المنزل قبل مغادرتهم، وحولت سلطات الاحتلال بتاريخ 19-11-2020 الصحفية بشرى الطويل للاعتقال الاداري لمدة 4 أشهر وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطويل على حاجز عسكري طيار في 8/11/2020 جنوب مدينة نابلس.
كما أصيب بتاريخ 24-11-2020 مراسل تلفزيون فلسطين في محافظة طوباس، أمير شاهين بقنبلة غاز في قدمه اليمنى أطلقها نحوه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز تياسير اثناء تغطيته مسيرة سلمية ضد الاستيطان في خربة حمصه الفوقا في الأغوار الشمالية، كما منعت شرطة الاحتلال بتاريخ 29-11-2020 مراسلة وكالة "معاً" ميساء أبو غزالة من التصوير، أثناء تغطيتها جنازة نور جمال شقير الذي قُتل على يد القوات "الإسرائيلية"، في منطقة باب الأسباط في البلدة القديمة في مدينة القدس.
وفي بتاريخ 30-11-2020 اعتدى عشرات المستوطنين بالضرب على مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية جعفر اشتية، وفريق عمل وكالة "الأناضول" التركية الذي ضمّ المراسل عصام الريماوي، والمصوّر هشام أبو شقرة، ومراسل وكالة "رويترز" رنين صوافطة، والصحفي طارق يوسف، ومراسل "الوكالة الإيرانية" خالد صبارنة، خلال تغطيتهم فعالية احتجاجية أقامها أهالي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم، وبنفس التاريخ جددت سلطات الاحتلال إبعاد الصحفي عنان نجيب عن مدينة القدس لمدة 6 أشهر، علمًا بأنه مقدسي من بيت حنينا.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنّ هناك العشرات من الانتهاكات التي مارستها منظومة الاحتلال الصهيوني بحق الحالة الصحفية الفلسطينية في الربع الرابع من العام الجاري 2020.
وقالت النقابة في تقريرٍ صادر عن لجنة الحريات التابعة لها، إنّ "الاحتلال الاسرائيلي استغل جائحة كورونا لإيقاع الضرر بالطواقم الصحفية والأفراد من خلال الاستهداف الذي وصل حد إطلاق النار مباشرة على أجساد الصحفيين اثناء تغطيتهم للأحداث".
ولفت التقرير إلى أنّ "لجنة الحريات رصدت 70 انتهاكًا إسرائيليًا، حيث سجل في شهر تموز 27 انتهاكًا، وفي شهر آب 20 انتهاكًا، فيما سجل شهر أيلول 23 انتهاكًا"، مُشيرًا إلى أنّه "تم توثيق 30 حالة احتجاز للطواقم الصحفية ومنعها من العمل، فيما استمر استهداف الصحفيين بقنابل الغاز والصوت، والاعتداء عليهم بالضرب، ومنعهم من السفر، ومصادرة المعدات والمواد الإعلامية، وتم تسجيل 10 حالات اعتقال، والعديد من حالات الاستدعاء والتحقيق".