تقرير: 65 قرارا بالحبس المنزلي لأطفال من القدس خلال 2015
القدس 10-1-2016
افاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي من استخدام سياسة الحبس المنزلي بحق اطفال القدس، وخاصة من هم دون سن الـ 14 عاماً، حيث رصد المركز (65) قرارا بالحبس المنزلي استهدفت اطفالاً من مدينة القدس المحتلة.
وأوضح المركز، في تقرير له اليوم، بأن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 1900 مواطن مقدسي خلال العام الماضي، ما يقارب من ثلثهم من الاطفال القاصرين، عدد منهم تم تحويلهم الى الإداري وآخرين نقلوا الى السجون، وبعضهم تم اطلاق سراحه وتحويله الى الحبس المنزلي وفرضت غرامات مالية عليهم.
وأشار البيان الى أن الاحتلال يستهدف الاطفال المقدسيين بالحبس المنزلي بشكل موسع، وخاصة من هم أقل من 14 عاما، حيث لا يجيز القانون "الإسرائيلي" الحالي حبسهم، لذلك فهو يلجأ الى سياستي الابعاد والحبس المنزلي بحقهم، لعلمه بمدى تأثير هذه العقوب على نفسيه الاطفال وذويهم، بحيث يحول الاحتلال قسرا منزل العائلة الى سجن وافرادها يصبحوا سجانين "رغم إرادتهم"، مما يخل بتوازن واستقرار العائلة، ويدفع الى النفور منها.
وبيّن المركز، في بيانه، بأن الحبس المنزلي له آثار نفسية لا تقف عند حد تقييد حرية الطفل وحرمانه من ممارسة حياته بحرية، واللعب مع أقرانه خارج المنزل، والذهاب الى المدرسة بشكل اعتيادي، ولكن هذا النوع من الاعتقال له انعكاسات على نفسية الطفل ما يجعله متذمرا ومتوتراً وعدائياً بشكل مستمر، حيث يرى الطفل اصدقائه وهم يلعبون في الخارج ويمرحون وهو لا يستطيع ان يشاركهم، فيصبح الطفل عصبياً ويصرخ على أهله دون داعي، ويبادلهم العناد والجدال، لأنه يعتبرهم هم من يسجنونه ويقيدون حريته، وقد يضطر الأهل خوفا على ابنهم من ضربه وتوبيخه، وهذا له آثار اجتماعية على طبيعة العلاقة داخل الأسرة الواحدة، ويخلق حاجزا وجدارا بين الطفل وذويه، كذلك فإن خوف الأهل على الطفل من اعادة اعتقاله أو تعرضه للأذى من قبل الاحتلال تدفع الاهل الى عدم السماح له بالذهاب إلى مدرسته، ما يؤدي الى تأخره عن دراسته، ويبعده عن اجواء الدراسة، وصولا إلى فصله من المدرسة في كثير من الاحيان.
وقال الاشقر بان هناك نوعين من الحبس المنزلي يفرضهم الاحتلال على اسرى القدس، حيث ان بعضهم يفرض عليه الحبس المنزلي في بيته لا يستطيع الخروج منه بشكل مطلق حتى لو كان للمدرسة، ونوع اخر يفرض عليهم الحبس في منازل اقارب لهم بعيدا عن منزله ومنطقة سكناه، وهذا النوع اصعب من الاول حيث يشتت العائلة ويفرض على الطفل الحياة مع اشخاص لم يألف العيش بينهم بشكل مباشر كذويه، وهذا يسبب له الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية وخاصة اذا طالت مدة هذا الحبس المنزلي.