تقرير: مستوطنون يعيثون فساداً في القدس والضفة ويعملون كالخفافيش
قال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان إن انشغال العالم بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، يوفر غطاء للمستوطنين لشن الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية ويعملون كخفافيش ظلام ويعيثون في الأرض فسادا.
ورصد "المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي" اعتداءات المستوطنين خلال الأسبوعين الأخيرين، مشيرا إلى أن الأسبوع المنصرم تحديدا شهد العديد من الانتهاكات الإسرائيلية سواء من سلطات وقوات الاحتلال أم من المستوطنين.
وبحسب التقرير: فقد حولت سلطات الاحتلال الناشط ضد الجدار والاستيطان، غسان جمال نجاجرة (24 عاما)، من سكان قرية نحالين، غرب بيت لحم، للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، من دون تقديم لائحة اتهام بحقه. وصادق القاضي العسكري الصهيوني على القرار الصادر عن جهاز "الشاباك" معتمدا بذلك على ما أسمته النيابة العسكرية بالملف السري الذي يحظر على الأسير أو محاميه من الاطلاع عليه بدعوى الحفاظ على مصدر المعلومات الواردة به.
وقال المكتب الوطني في تقريره، الذي وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، إن سلطات الاحتلال والمستوطنين يستغلون انشغال الفلسطينيين بالعدوان على قطاع غزة ويقومون باقتحام شبه يومي لباحات الأقصى والتي يقف على رأس هذه الاعتداءات المتطرف "ايهود غليك"، حيث أقدمت هذه العصابات المتطرفة على تكثيف اقتحاماتها برفقة جنود الاحتلال تحت ما يسمى "جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري"، فيما تواصلت اعتداءات الاحتلال على قرى وبلدات القدس وفرض طوق أمني على بعضها، ورافق هذه الإجراءات أيضا إصدار المحكمة الصهيونية قرارا بإبعاد عشرات المقدسيين عن محيط المسجد الأقصى وحرمان من هم دون سن الـ50 من أداء فريضة الصلاة يوم الجمعة، وحرمان المواطنين من الضفة الغربية الصلاة في المسجد الأقصى، واعتقالات طالت العشرات ، فيما رافق هذه الاقتحامات اعتداءات مباشرة على السيدات المرابطات في المسجد أو اللواتي حاولن دخوله من قبل مجموعة من المستوطنين.
كما اعتدت مجموعة من المستوطنين على مركبة مواطنة في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، خلال توقفها عند إشارة المرور، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالمركبة، وحاول مستوطن يرتدي الزي العربي اقتحام ساحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع أداء الآلاف من المواطنين صلاة التراويح.
إلى ذلك أعلنت جماعات يهودية عن تنظيمها مسيرة بمشاركة آلاف المستوطنين اليهود باتجاه باب العامود (أحد بوابات القدس القديمة) لرفع أعلام الاحتلال والشعارات العنصرية ضد المقدسيين والعرب.
وكشف التقرير عن تعرض المحامية المقدسية، سناء دويك، لرشق مادة حارقة على وجهها من قبل مستوطنين، أثناء مغادرتها محكمة شؤون العائلة في «جفعات شؤول» بدير ياسين في القدس.
وأضاف التقرير أن مستوطنين أضرموا النار في أراضي زراعية في قرية حوارة جنوب نابلس في منطقة «اللحف» في جبل قرية حوارة ما أدى إلى إحراق العديد من أشجار الزيتون في القرية.
وتصدى أهالي قرية عينبوس جنوب شرق نابلس لمحاولة مجموعة من المستوطنين من مستوطنة «يتسهار» مهاجمة منزل عائلة الضيف، أحد مواطني القرية، حيث أجبروهم على الهروب والخروج من القرية، بعد أن حضرت قوات الاحتلال للمكان لحماية المستوطنين المهاجمين، وقامت مجموعة أخرى بإضرام النار بأشجار الزيتون في بلدة عينبوس، ما ادى الى احتراق بعضها.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين قبر يوسف لأداء شعائر تلمودية. وأصيب الشاب مهند يوسف قعدان (20عاما)، من قرية عراق بورين، جنوب نابلس برصاصة بالظهر أطلقها مستوطن من مستوطنة «براخا» المحاذية للقرية. فيما قام عدد من المستوطنين في محافظة سلفيت بتقطيع أشجار الزيتون بالقرب من قرية قراوة بني حسان، وأخطرت قوات الاحتلال المواطن محمد عفيف علي أحمد من قرية كفر الديك بهدم منزله.
وأصيب الفتى حسن حسام عوض (14 عاما) من قرية «ديراستيا» بعيار ناري في قدمه بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على بعض الفتيه قرب الجدار العنصري في قرية بدرس. وأضرمت قوات الاحتلال في محافظة جنين النيران في أشجار زيتون في قرية برطعة الشرقية جنوب جنين، حيث قامت بإلقاء الإطارات المشتعلة داخل الأراضي، وأسفرت عن احتراق العديد من أشجار الزيتون قبل أن يتمكن الدفاع المدني من السيطرة عليها، وفي أعقاب ذلك جرت مواجهات مع شبان القرية، أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.