تقرير فلسطيني يوثّق سياسات الاحتلال العقابية منذ بداية العام الجاري
وثّق تقرير فلسطيني اعتداءات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، منذ مطلع العام الجاري، على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والتي أدت إلى مضاعفة معاناتهم.
وقال تقرير لوحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، اليوم، إنه خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، صادرت "اسرائيل" بمصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح مشاريعها التوسعية الاستيطانية، وهدمت منازل ومنشآت للفلسطينيين، وأصدرت أوامر بوقف العمل والبناء، كما أعلنت عن حزمة من المشاريع الاستيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة خاصة المحيطة بمدينة القدس.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال "باشرت بناء مقطع من جدار الفصل العنصري على أراضي منطقة بير عونة في مدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم"، حيث بدأت جرافات الاحتلال بوضع المكعبات والقواطع الإسمنتية التي يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار على أراضي المنطقة.
وأضاف التقرير: "أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال مشاريعها الاستيطانية التوسعية إلى إبقاء سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث حمل نيسان الماضي العديد من التقارير والإعلانات والمخططات والعطاءات التي تهدف إلى توسيع المستوطنات، وإيواء المزيد من المستوطنين فيها".
وأكدت الوحدة في تقريرها أن "الحكومة "الإسرائيلية" قامت بتخصيص مساعدات مالية جديدة للمستوطنات المنتشرة على أراضي الضفة، لدعم وجود المستوطنين فيها".
ولاحظ التقرير ارتفاعاً في حالات الاعتداءات من المستوطنتين خلال نيسان، مقارنة بالأشهر الماضية من العام الجاري، حيث “شن مستوطنون بمرافقة وحماية قوات الاحتلال ما يقارب 62 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في مختلف مناطق الضفة والقدس".
وقال التقرير "إنه تم في محافظة القدس رصد 22 اعتداء للمستوطنين، وفي محافظة نابلس تم رصد 12 اعتداء، أما في محافظة الخليل، فتم رصد 11 اعتداء للمستوطنين.
وتنوعت طبيعة الاعتداءات وفق التقرير، حيث تم تسجيل ما يقارب 24 اعتداء بحق الأماكن الأثرية والدينية.
وكثف المستوطنون اقتحاماتهم للأماكن الدينية والأثرية في مختلف مناطق الضفة في ظل ما يسمى عيد الفصح اليهودي الذي صادف في الأسبوع الأخير من نيسان.
وبيّن التقرير، أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، تظاهروا أمام مداخل البلدات والقرى الفلسطينية، حيث "رُصد 14 تظاهرة أو تجمعاً للمستوطنين، وتم خلال هذه التظاهرات إطلاق الشعارات المعادية للفلسطينيين، وعرقلة دخولهم إلى مدنهم وقراهم".
أما فيما يتعلق بالاعتداء على المواطنين بالضرب والدهس وإطلاق النار، فقد تم تسجيل 13 اعتداء بحسب ما جاء في التقرير.
وكشف التقرير، أنه خلال نيسان الماضي، صادرت سلطات الاحتلال ما مجموعه 1163 دونماً في محافظتي سلفيت ونابلس.
وأشار إلى أنه إضافة إلى إصدار الأوامر العسكرية "الإسرائيلية" لمصادرة الأراضي الفلسطينية، أصدرت "الإدارة المدنية" وبلدية الاحتلال في القدس أوامر هدم ووقف عمل وبناء، استهدفت بمجموعها 60 مسكناً ومنشأة توزعت على مختلف مناطق الضفة والقدس.
وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت خلال نيسان، ما مجموعه 49 منزلاً و29 منشأة زراعية، لتربية الحيوانات، وتجارية، في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأضاف التقرير أن الأشجار لم تسلم من الانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة، حيث اقتلعت جرافات الاحتلال ودمرت ما مجموعه 247 شجرة في محافظتي القدس وبيت لحم".