تقرير: شهيدان ورصد 300 مليون شيكل لتهويد القدس في شباط
أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر شباط الماضي.\
وجاء في التقرير أن الشهر الفائت شهد ارتقاء شهيدين برصاص قوات الاحتلال هما: جهاد شحادة الجعفري (18عاما) من مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم، وناجى خالد يوسف أبو سبلة (21) عاما من سكان مدينة رفح بقطاع غزة.
وأصيب خلال الشهر الفائت نحو (90) مواطناً برصاص قوات الاحتلال من بينهم (16) طفلا، ثلاثة منهم أصيبوا جراء المتفجرات التي خلّفها الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كما تم اعتقال (286) مواطنا في مختلف مدن الضفة الغربية والقدس.
وتطرق التقرير الى عمليات تهويد القدس، وقال: في سياق الحملة التهويدية المستمرة على مدينة القدس المحتلة رصدت بلدية الاحتلال في الآونة الأخيرة مبلغ أربعة ملايين شيقل (نحو مليون دولار أمريكي) لإقامة “مغتسل توراتي” على جبل الزيتون/ الطور، في موقع البؤرة الاستيطانية ”معاليه هزيتيم”، المقامة في حي رأس العامود المقدسي، قبالة المسجد الاقصى من الناحية الشرقية الجنوبية ،وسيخدم ”المغتسل التوراتي” نحو 105 عائلة يهودية، في الموقع المذكور، وعدد من البؤر الاستيطانية القريبة وذلك لتعزيز وجود المستوطنين حول القدس القديمة، كما تم الكشف عن مخطط "إسرائيلي" لبناء ستة فنادق بسعة 1330 غرفة فندقية، بالإضافة إلى واجهات ومراكز تجارية وسياحية، ومطاعم ومقاهي، وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية على قمة جبل المكبر قبالة المسجد الأقصى المبارك.
وبين التقرير، أن المخطط سيقام على مساحة نحو75 دونما ( وهي أرض فلسطينية احتلت عم 1967م، وصودرت فيما بعد)، وبمساحة بنائية إجمالية تصل إلى نحو 130 ألف متر مربع.
الى ذلك اعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير براخات في مؤتمر صحفي عزم حكومة الاحتلال تخصيص 300 مليون شيكل لتعزيز الهوية اليهودية لمدينة القدس تحت مسميات تنفيذ مشاريع حيوية واستثمارية ، كتعزيز الامن من خلال اضافة افراد شرطة وحرس حدود بالإضافة الى تنفيذ اعمال للبنية التحتية".
وأفصح أن من أولويات بلدية المدينة الاستثمار في تغيير المناهج الدراسية في المدارس العربية .
كما أطلق حمله للمشاركة وإنجاح "ماراثون القدس "التهويدي، الذي من المقرر أن يجري يوم الجمعة بتاريخ 13 من الشهر الحالي، بمشاركة متوقعة لنحو 25 ألف شخص في الماراثون، غالبيتهم من "الإسرائيليين"، وسط مشاركة من نحو 2200 شخص من قرابة 60 دولة في العالم، فيما تعمل بلدية الاحتلال ووزارة السياحة "الاسرائيلية" على مشاركة نحو 60 طاقم إعلامي عالمي لتغطية أحداث الماراثون التهويدي الذي يمر بمعالم إسلامية عربية تاريخية في القدس القديمة، وسيحاول الاحتلال من خلال هذا النشاط تمرير الرواية اليهودية والأسماء التلمودية المزعومة.
الى ذلك، نصبت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس لافتة تعريفية بأسماء الاماكن بالقرب من باب الناظر 'المجلس'، وهو إحدى بوابات المسجد الأقصى الرئيسية، تضمنت اسم 'جبل الهيكل' بالإشارة إلى المسجد الأقصى، وذلك باللغات العربية والعبرية والانجليزية، ويأتي هذا استمرارا لمسلسل التهويد الذي تقوم به سلطات الاحتلال في القدس وتستهدف على وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك.
كما أعلنت مؤسسة "إسرائيلية" تطلق على نفسها "الحفاظ على تراث حائط المبكى" عن مناقصة من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وقد فوجئ سكان وادي حلوة بسلوان بوقوع تشققات وانهيارات في جدران وأرضيات بناية سكنية ومكتب "للمحاسبة" في الحي بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل المنطقة .
وفي ما يتعلق بالاستيطان ومصادرة الاراضي، فقد صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس المحتلة على بناء(64) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "راموت" المقامة في القدس خارج حدود الخط الاخضر، كما نشرت سلطة اراضي اسرائيل عطاءات لبناء(580) غرفة فندقية في منطقة تلة قصر المندوب السامي المطلة على جبل المكبر على مساحة 70 دونما، كجزء من مخطط كبير لبناء ستة فنادق بسعة 1330 غرفة فندقية .
وفي توجه واضح لتضييق الخناق على بلدات عناتا والعيسوية وشعفاط صادقت سلطات الاحتلال على تحويل 546 دونما من الأراضي الفلسطينية الخاصة المملوكة لفلسطينيين في البلدات الثلاث من أجل إقامة مكب للنفايات الصلبة عليها وذلك في خطوة خطيرة قد تنذر بحدوث كارثة بيئة وصحية في تلك المنطقة، ويقع المكب في وادي بين بلدتي عناتا والعيسوية ويعيش في هذا الوادي قرابة 150 مواطنا، سيتم إخلاؤهم فورًا وبشكل إجباري من أجل البدء بتنفيذ البنية التحتية للمشروع الذي يتضمن إقامة طرق وشوارع خاصة بالمكب .
كما تعتزم سلطات الاحتلال توسيع أربع مستوطنات بشكل كبير في أعقاب استيلائه على 3700 دونما من أراضي الضفة الغربية خلال العام 2014 الفائت وتصنيفها على أنها اصبحت اراضي دولة، حيث يصار الى تحويل هذه الاراضي من اجل توسيع المستوطنات فيما بعد.
واعتدت قوات الاحتلال على موقع خربة أم الجمال الأثري (بوابة القدس) التي تقع على اراضي بلدة العيزرية/ابو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، حيث أقدمت اليات الاحتلال على تجريف الموقع الأثري، ويعود إلى الفترة الرومانية ويعتبر أحد المواقع المهمة الموجودة في محيط مدينة القدس، وقد دمرت آليات الاحتلال مجموعة من المعالم الأثرية من ضمنها بقايا مبنى اثري ومقابر وآبار ومعاصر وجدران أثرية.
وهدمت سلطات الاحتلال خيمة قرية “بوابة القدس”، للمرة العاشرة على التوالي، وشرعت الآليات بتجريف الأرض تمهيدا لتنفيذ مخطط توطين البدو ومصادرة الأراضي، في حين واصل نشطاء المقاومة الشعبية اعتصامهم أمام الأرض “في الشارع المحاذي لها”، وشيدوا الخيمة للمرة الحادية عشرة. وأصدرت سلطات الاحتلال قرارا بالاستيلاء على 2000 دونم من أراضي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل تعود لعائلات الحلايقة، وراسنة، والحساسنة .
كما جرفت سلطات الاحتلال نحو 30 دونما من أراضي المواطنين المزروعة بالأشجار المثمرة بقرية أرطاس جنوب محافظة بيت لحم وأجرت عمليات تخريب وتدمير لها، وتعود الأراضي لعدد من مواطني بيت لحم ومخيم الدهيشة، بحجة ان هذه الاراضي خاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية ضمن مناطق (جـ) ، كما قامت سلطات الاحتلال بتجريف مساحة تقدر بنحو 50 دونم من اراضي المواطنين جنوب شرق قرية اسكاكا، فيما قام عدد من المستوطنين بوضع خمس كرفانات في حوض رقم 16 في منطقة جبل ابو الرخة وجبل كويك الواقعين جنوب جالود بين مستوطنتي "عادي عاد" و"يايش كودش" جنوب نابلس .
وفي السياق أيضا، يدفع وزير الإسكان الصهيوني “أوري أرئيل” من “البيت اليهودي”، بمخططات لبناء 48 ألف وحدة استيطانية منها 15 ألف شرق القدس المحتلة، وأن أرئيل سيقدم لنتنياهو مخططات لإقامة 48 ألف وحدة استيطانية عشية سفره لواشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس .
وبخصوص تدمير المنازل، أوضح التقرير أن الاحتلال دمر (7) مباني في سلوان والجيب وكسرى كما هدمت جرافات الاحتلال قرية "بوابة القدس" شرق بلدة أبو ديس، للمرة العاشرة على التوالي ، وهدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء، في منطقة العرديسة ببلدة سعير شمال شرق الخليل تعود ملكيته للمواطن نصر موسى جرادات.
واصدر رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" تعليماته لوزير جيشه "موشي يعلون "بالعمل فوراً على هدم مباني وكرافانات نشرها الاتحاد الأوربي بمناطق شرقي القدس بالإضافة لمناطق C".
وجاء هذا القرار في أعقاب قيام الاتحاد الأوربي بنشر العديد من المباني المتنقلة لعائلات بدوية تم هدم مساكنها بمنطقة E1"شرقي القدس بالإضافة لمناطق في بلدة العيسوية .
كما تطرق التقرير الى اعتداءات المستوطنين واقتلاع أشجار المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.