تقرير: انتهاك حرمة الأقصى في شهر رمضان
والمستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على المقدسيين
أكد مركز معلومات وادي حلوة بسلوان جنوب الاقصى المبارك تصاعد انتهاكات الإحتلال ضد المقدسيين في المدينة خلال شهر تموز الماضي، من اعتقالات، واعتداءات للمستوطنين المتطرفين في الاقصى وعلى أملاك المقدسيين.
ورصد تقرير للمركز أن الاحتلال اعتقل نحو35 مقدسيا، بينهم قاصرين، وسيدة، ومعظم الاعتقالات تمت خلال مواجهات واشتباكات اندلعت في شوارع القدس، خلال قمع فعاليات سلمية.
ولفت التقرير الى أن شهر تموز شهد تصعيداً بانتهاكات حرمة المسجد الأقصى حيث اقتحمه العشرات من المستوطنين في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، اضافة الى تنظيم جولات على بواباته الخارجية، وإقامة شعائر دينية بالقرب منها.
كما قامت سلطات الاحتلال بإبعاد المدرّسة زينة عمرو “ام رضوان” لمدة 3 أشهر، بدعوى “الاخلال بالأمن والسلامة العامة”، علما انه تم اعتقالها من بوابة مستشفى المطلع بالقدس، كما تم ابعاد الموظف في دائرة لجنة إعمار المسجد الأقصى حسام سدر (25 عاماً).
وفي تموز قمعت سلطات الاحتلال اعتصاماً للأسرى وآخر ضد قانون برافر واعتدت على المشاركين فيها بالضرب المبرح باستخدام الهراوات والقنابل الصوتية وفرق الخيالة.
وفي إطار عمليات الهدم في المدينة المقدسة قامت عائلة الشرباتي بالقدس القديمة بإزالة ألواح الزينكو عن سطح منزلها بالبلدة القديمة، تنفيذا لقرار المحكمة، وتفاديا لإخلائه، سيما ان العائلة وضعت ألواح الزينكو على سطحها قبل حوالي 20 عاما، لحماية غرف المنزل من مياه الأمطار، علما ان مساحته الإجمالية 10 أمتار وعرضه 5 أمتار.
كما سلمت البلدية امر هدم لشرفة منزل الأسير المقدسي خالد الشويكي بحجة البناء دون ترخيص.
وفي أواخر الشهر الماضي اصيب شاب مقدسي بعيار في قدمه بعد قيام شرطي صهيوني بزي مدني بإطلاق النار عليه في الشيخ جراح، بعد مشادات كلامية بينهما.
وواصل المستوطنون الاعتداء على المقدسيين وممتلكاتهم، حيث قاموا بتحطيم زجاج عدد من السيارات في باب الاسباط والاعتداء على شبان وذلك خلال مسيرة ما يسمى “خراب الهيكل”، علما ان الشرطة كانت تتواجد في المكان ولم تمنعهم ولم تقم باعتقالهم.
وفي سياق الاعتداء على الأراضي والأملاك، أوضح التقرير أنه صدر قرار اخلاء لعائلة صيام من منزلها في حي الشيخ جراح، لصالح المستوطنين، وتعيش العائلة فيه منذ ستينات القرن الماضي، في وقت يدعي حارس املاك الغائبين أن العائلة تعيش فيه منذ عام 1968 لإسقاط الحماية عنها، ويطالب القائم على حارس املاك الغائبين بدفع مبلغ 40 الف شيكل لتجميد اخلاء العائلة.
كما حاول مستوطنون مطلع تموز الاستيلاء على منزل وقطعة أرض في حي الطور، واعتدوا على السكان على المواطن سامي قالوني 53 عاما وجمال ابو ستيف وأصابوهما بجروح ورضوض.
كما يحاول المستوطنون الاستيلاء على عقار عائلة الرويضي الكائن في منطقة العين بسلوان، وقد فوجئت العائلة باستئناف المستوطنين على قرار المحكمة المركزية الذي يؤكد ملكيتها لعقارها، وهو مؤلف من 3 طوابق (5 شقق سكنية) ويعيش فيه 30 شخصاً، وهو باسم المواطن جمعة محمد سالم درويش رويضي.
ـــــــــــ