الخميس 21-11-2024

تقرير أممي يكشف عن سرقة إسرائيلية علنية للموارد الطبيعية في الضفة الغربية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير أممي يكشف عن سرقة إسرائيلية علنية للموارد الطبيعية في الضفة الغربية
عــ48ـرب/ جميل حامد تاريخ النشر: 13/09/2014

كشف التقرير السنوي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية 2014، عن سرقة إسرائيلية "علنية" للموارد الطبيعية من الضفة الغربية، خاصة في الأراضي المسماة بالمناطق (ج)، ما يحرم الفلسطينيين من 3.5 مليارات دولار سنوياً موارد تلك المناطق.
وأشار التقرير الذي أوردته نشرة صادرة عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" في رام الله، تلقى موقع "عرب 48" نسخة منها، أن الاحتلال الاسرائيلي يستولي على 62٪ من مساحة الضفة الغربية، وهي مناطق وأراضٍ غنية بالموارد الطبيعية، ويمنع الفلسطينيون من استغلالها من أجل الاستثمار، كما يخصص.الاحتلال الإسرائيلي ما نسبته 39٪ من المناطق "ج" لبناء المستوطنات الإسرائيلية، وحوّل نحو 20٪ من المناطق ج، إلى معسكرات للجيش، وهي مناطق مغلقة بشكل كامل، ويحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها، بينما تم تخصيص نحو 13٪ من المناطق (ج)، لإقامة محميات طبيعية، في ظل تضاعف عمليات بيع وتسويق الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري بنسبة 866% مقارنة بالعام الماضي. وقالت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية إن ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" سوّقت ما مجموعه 2300 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة منذ بداية العام؛ وذلك بارتفاع لأكثر من 10 أضعاف عن العام الماضي.
وقال التقرير إن حكومة بنيامين نتنياهو الاستيطانية أرسلت رسالة واضحة وضوح الشمس بأنها ماضية قدماً في مشاريعها الاستيطانية والتهويدية، رغم أنف الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي، حتى يتم التعامل معها كمسلمات أو بديهيات لا يمكن القفز عليها في أية "مفاوضات تتعلق بالتسوية المستقبلية".
وخلال أقل من أسبوعين أعلنت حكومة الاحتلال عن مصادرتها4 آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في منطقة بيت لحم جنوب الضفة لصالح توسيع مجمع "غوش عصيون" الاستيطاني في إطار ما يسمى مشروع "القدس الكبرى"، وقرار آخر جديد يقضي بالاستيلاء على 2000 دونم من أراضي تتبع لبلدة يطا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية أيضا. قرارات المصادرة هذه جاءت كما أفادت اوساط الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل من أجل تهدئة الاضطرابات داخل حكومة الائتلاف اليميني الحاكم، ومن أجل استرضاء الوزير اليميني المتطرف نفتالي بينيت، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، اللذين طالبا بحرب أعنف وأكثر دموية على قطاع غزة.
وبحسب صحيفة " يديعوت أحرونوت " فقد سجلت ميزانية الاستيطان رسمياً ارتفاعا إلى 600 ضعف منذ بداية العام الحالي، وهي تقتطع من وزارتي الدفاع والإسكان، عدا مصادر التمويل الأخرى، فيما أشار تقرير صادر عن مركز "أدفا" حول انعدام المساواة في تمويل الحكومة، حصلت فيه المستوطنات على أكبر ميزانيات من الحكومة قياسًا بغيرها، وبأن عدد الإسرائيليين وبضمنهم المستوطنون، ارتفع خلال العقدين الماضيين بنسبة 60%، وأن عدد المستوطنين ارتفع بنسبة 240 %.
يأتي ذلك في ظل تسارع الخطة الاستيطانية الإسرائيلية للسيطرة على المناطق المصنفة ج، حيث تواصلت عملية هدم ممتلكات الفلسطينيين وتجريف أراضيهم الزراعية. وقد رصد المكتب الوطني أبرز هذه الانتهاكات في فترة إعداد التقرير:
وأورد تقرير مكتب الدفاع عن الأرض حملات الاستيطان المستعرة في الضفة الغربية والقدس، وقال إن اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى استمرت وسط فرض إجراءات خطيرة ضد المصلين المسلمين، وخاصة النساء، من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي على بوابات المسجد الأقصى، وخاصة منع النساء من دخول المسجد منذ عدة أسابيع، وقيام سلطات الاحتلال وما تسمى بـ" سلطة الحدائق والطبيعة"، و"سلطة الآثار الإسرائيلية" وجمعية "إلعاد" الاستيطانية، بتحويل قنوات وعيون المياه العربية الإسلامية التاريخية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى مسارات تلمودية توراتية من خلال تعميق حفرياتها وأنفاقها لإنشاء مسارات يهودية يبلغ طولها مجتمعة حوالي ألف متر، فيما أعلن عن سقوط شجرة سرو معمرة بالأقصى بسبب الحفريات تحديدًا في المنطقة الواقعة قريبًا من حمامات النساء في الجهة الشمالية من المسجد، من جهة باب الأسباط، وهي شجرة ضخمة وكبيرة.
وسلّمت سلطات الاحتلال سكّان خربة الديرات ببلدة يطا جنوب مدينة الخليل، قرارات بمصادرة حوالي 2000 دونم من أراضيهم، حيث تفاجأ المواطنون بعملية المصادرة التي تمتد من منطقة مكب النفايات وصولا حتّى تجمع المستوطنات الواقعة إلى الشرق من يطّا، وعملية المصادرة هي الأكبر التي تنفذها قوّات الاحتلال في هذا المكان، وتعود هذه الأراضي لعدد كبير من العائلات، من أبرزها عائلات العدرة والجبارين ونعامين وغيرها من عائلات يطّا، والتي تستهدف وضع اليد عليها لأغراض عسكرية، فيما أعدم مستوطنون عددًا من الأشجار في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، تعود للمواطن حماد عبد الحميد جابر الصليبي، حيث وجد ما يقرب من 20 شجرة زيتون وعنب وسفرجل وصبر ودراق مقطعة بأرضه القريبة من مستوطنة (بيت عين) المقامة على أراضي غرب بيت أمر، ويبلغ عمرها عشرات الأعوام، فيما هدمت جرافات الاحتلال 5 منازل لعائلة الهذالين في منطقة خشم الدرج أقصى شرق محافظة الخليل، وكان أصحاب المنازل تلقوا مؤخرا إخطارات هدم لمنازلهم الواقعة خارج المخطط الهيكلي للمنطقة الذي وافق عليه الاحتلال، والمنازل المهدّمة تعود لعائلة التبنة المنحدرة من قبيلة الهذالين البدوية القاطنة بالسفوح الشرقية للضفة الغربية المطلة على البحر الميت.
وجرفت قوات الاحتلال أراضي في تل الرميدة وسط مدينة الخليل، بذريعة البحث والتنقيب عن آثار. وشرعت جرافات الاحتلال ترافقها ما يسمى "دائرة الآثار الإسرائيلية"، بتجريف قطعة أرض تعود ملكيتها لبلدية الخليل وللمواطن عبد العزيز أبو هيكل. وأفادت المواطنة فريال أبو هيكل أن عمليات التجريف التي شرعت بها سلطات الاحتلال طالت جزءا من قطعة رقم 54، وتقدر مساحتها بـ13 دونما وتعود ملكيتها للبلدية ولعائلتها. وأوضحت أن تجريف هذه الأراضي جاء بالتزامن مع عمليات تجريف للأراضي المجاورة المستولى عليها من قبل سلطات الاحتلال، فيما دهس مستوطن إسرائيلي الطفل محمد فارس الجعبري (6 سنوات) قرب حارة جابر في مدينة الخليل، ما تسبب بإصابته بجروح نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي بيت لحم استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرافة من محاجر في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم في منطقة خلة حجة، وقامت قوات الإحتلال بإغلاق المنطقة بشكل محكم، ومنعوا الدخول والخروج منها، وشنوا حملة تفتيش في عدة محاجر ومناشير الرخام، وأطلقوا الرصاص الحي صوب العمال، قبل أن يستولوا على جرافة، ويعطبون حفارا، يعودان للمواطن عبد الطويل.
وأصيب المواطن محمد أحمد عيسى شاهين (28 عاما) من قرية أرطاس جنوب بيت لحم، بجراح بعد أن اعتدى عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح، وقامت بتققيده إلى مجمع "غوش عتصيون"، قبل أن ينهال عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح، ويتم إلقاؤه قرب مخيم العروب شمال الخليل، حيث أصيب برضوض وجروح في مختلف أنحاء جسده.
وتشهد مستوطنة "سلعيت" المقامة على أراضي قرية كفر صور جنوب مدينة طولكرم، توسعا استيطانيا جديدا يتمثل في بناء عشرات الوحدات الإستيطانية الجديدة، وشق طرق جديدة لصالح البؤرة الاستيطانية الجديدة فيها، وتمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المعزولة أصلا خلف جدار الفصل العنصري، كما تسببت مجاريها وتصريفها للمياه العادمة التي تصب بأراضي تعود ملكيتها لمواطنين من قرية كفر صور بإلحاق أضرار في المحاصيل الزراعية المحيطة بالمستوطنة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع مئات المواطنين من دخول أراضيهم الزراعية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد نصبها 20 خيمة عسكرية في المكان. وأفاد عضو المجلس البلدي ورئيس هيئة الكهرباء محمد أبو بكر أن قوات الاحتلال تواصل منع المواطنين من دخول أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة الملول في بلدة يعبد، مقابل حاجز "دوتان" العسكري، بعد نصب هذه الخيام العسكرية الليلة الماضية. وأضاف أن المجلس البلدي وأصحاب الأراضي يناشدون كافة الجهات المختصة بالتدخل لوقف المنع، الذي من شأنه أن يلحق بهم خسائر مادية فادحة، خاصة مع بدء الاستعداد لموسم الزيتون. وأضاف أن عائلة المواطن محمد عثمان عبيد والواقعة بمحاذاة الخيم العسكرية تعاني من تضييق وخناق، تمنعهم من حرية التنقل والحركة.
واقتحمت قوات الاحتلال ومجموعة مستوطنين موقع مستوطنة ترسلة المخلاة جنوب جنين، وقاموا بعمليات انتشار بين كروم الزيتون. وقالت مصادر محلية إن سيارتين تقلان مجموعتين من المستوطنين اقتحموا الموقع وانتشروا في التلة الجبلية، ثم شرعوا بالتجوال في المنطقة الواقعة بين قريتي جبع وعجة. وأشارت المصادر إلى أن عدة دوريات عسكرية إسرائيلية توقفت على شارع جنين– نابلس قرب مدخل المستوطنة المخلاة ونصبت حاجزا عسكريا. وانتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في سهل مرج ابن عامر غرب مدينة جنين في الضفة الغربية لرصد آبار المياه في المنطقة والتي تستخدم في الزراعة المروية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال كانت تتحرك وفق خرائط بحوزتها، وقامت بالانتشار في الأراضي الزراعية واستجوبت عددا من المزارعين في مرج ابن عامر.

انشر المقال على: