لندن، غزة - - تظاهر آلاف المتضامنين الأجانب أمام السفارة الاسرائيلية في العاصمة البريطانية بعد ظهر اليوم تنديداً بالعدوان الهمجي على قطاع غزة. وهتف المتحجون بعبارات منددة بالقصف الاسرائيلي المتواصل لليوم الرابع على التوالي والذي اسفر عن استشهاد نحو 43 فلسطينياً واصابة المئات.
سياسياً، شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت في القاهرة على وجوب "محاسبة" اسرائيل عن "المجزرة بحق الاطفال الابرياء" في قطاع غزة.
وقال اردوغان في خطاب بجامعة القاهرة "على الجميع ان يعلموا انه عاجلا ام اجلا، ستتم المحاسبة عن المجزرة بحق هؤلاء الاطفال الابرياء الذين قتلوا بوسائل غير انسانية في غزة".
ميدانياً، قصفت طائرات إسرائيلية مباني تابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة اليوم السبت ومن بينها مبنى يضم مكتب رئيس الوزراء بعد أن وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي في ساعة متأخرة الليلة الماضية على تعبئة ما يصل إلى 75 ألف جندي احتياط ممهدا الطريق أمام احتمال غزو غزة.
وواصل ناشطون فلسطينيون في غزة اطلاق الصواريخ عبر الحدود. وسقط صاروخ على مبنى سكني في مدينة أسدود المطلة على البحر المتوسط ودمر عدة شرفات وقالت الشرطة ان خمسة أشخاص أصيبوا. ودوت صفارات الانذار في تل ابيب بعد اطلاق "كتائب القسام" صاروخاً باتجاهها دمره صاروخ اسرائيلي مضاد للصواريخ في الجو قبل سقوطه على الارض.
وقالت "حماس" التي تدير قطاع غزة إن صواريخ اسرائيلية دمرت المبنى الإداري لرئيس وزراء حكومة "حماس" إسماعيل هنية الذي التقى فيه أمس الجمعة مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وضربت مقرا الشرطة.
ومع نشر دبابات وقطع مدفعية اسرائيلية على امتداد الحدود مع غزة وبينما لا توجد نهاية في الافق للعمليات العسكرية التي دخلت الان يومها الرابع وصل وزير الخارجية التونسي إلى القطاع صباح اليوم السبت في إظهار للتضامن مع غزة متوجها إلى أحد المستشفيات لزيارة الجرحى.
وقال مسؤولون في غزة إن 41 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وامرأة حامل قتلوا في القطاع منذ أن بدأت إسرائيل غاراتها الجوية. وقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين بصاروخ يوم الخميس.
وفي القاهرة قال مصدر رئاسي ان الرئيس محمد مرسي سيعقد محادثات رباعية مع أمير قطر ورئيس وزراء تركيا وخالد مشعل القيادي بحماس في العاصمة المصرية اليوم السبت لبحث أزمة غزة.