"تطهير": مبادرة أردنية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية بيت لحم"لا تدفع ثمن الرصاصة التي تقتل أبناءنا.. هذا المحل خال من بضائع العدو"، شعار مدرج على ملصق بدأ يتغلغل في محال خضراوات وفواكه في العاصمة الاردنية عمّان، ويمتد إلى محال بمحافظات أخرى، تجاوبا مع مبادرة "تطهير". ومبادرة "تطهير" حملة شعبية تحمل طابعا شبابيا أردنيا بدأت انطلاقتها في مطلع الشهر الحالي، وتتجه لتوسيع نشاطها، والذي يسعى إلى تطهير كافة المحال التجارية من البضائع الإسرائيلية وعلى رأسها الخضراوات والفواكه. الحملة التي انضم إليها العديد من الشباب، انطلقت بعد حادثة جرت مع منسق الحملة محمد الراميني بعد أن وجد كيس "بزر" في منزله مكتوب عليه إنتاج "إسرائيل" يباع من قبل تاجر متجول عبر مركبته. وبعد انتظار عودة البائع المتجول ثلاثة أيام متواصلة، قام الراميني بحسب حديثه لـ"الغد" بإعادة الكيس إلى صاحبه ونشر هذه الحادثة على شكل قصة عبر صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، والتي خرجت بفكرة من قبله ومجموعة شباب بإطلاق حملة شعبية تدعو لتطهير الأردن من البضائع الإسرائيلية. وبدأت الحملة تأخذ شكلا لها على الأرض، بحسب الراميني، مطلع الشهر الحالي من خلال جس قابلية تجار التجزئة لعدم التعامل مع البضائع الاسرائيلية، وذلك من خلال توزع أعضاء "تطهير" كل في منطقته وإقناع التجار بإلصاق ملصق الحملة الذي يدعو إلى مقاطعة البضائع الاسرائيلية. وأشار الراميني إلى أن "المرحلة المقبلة للحملة، ستتمثل بالانتقال من مناهضة البضائع في أسواق التجزئة والجملة، إلى مناهضة المتعاملين بهذا البضائع من تجار الجملة". وأكد أن "حجم التجاوب من قبل التجار مدهش، الأمر الذي يعزز من إمكانية توسع نطاق الحملة لتشمل البضائع والمنتجات الإسرائيلية الاخرى التي تخترق السوق الأردني، مثل الملابس". وأضاف أن "الحملة بدأت تأخذ حيزا واسعا في محافظتي السلط والكرك، وهي باتجاه أن تمتد لكافة المحافظات".