تدريبات ودعوات لتقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى
القدس دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الى ضرورة تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الاقصى المبارك، وزيادة وتيرة الرباط الدائم والباكر فيه ، فيما حذّرت من تبعات دعوات لتنظيم تدريبات يعقبها محاولة لتقديم ما يسمى بـ قرابين الفصح العبري" في المسجد الاقصى ، تتزامن مع دعوات لاقتحامات جماعية.
جاء ذلك في وقت طالب فيه "ربانيم" وشخصيات أكاديمية إسرائيلية ، رئيس الوزراء الاسرائيلي بالعمل قدما من أجل بناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى المبارك بشكل رسمي.
وقالت "مؤسسة الاقصى" في بيان لها إن منظمات وجماعات يهودية نشرت إعلانات دعت فيها الجمهور الاسرائيلي الى المشاركة في التدريبات والتجهيزات التي ستقيمها مساء الخميس بتاريخ 10/4/2014 ، في موقع في غربي القدس ، يحاكي كيفية تقديم "قرابين الفصح العبري" في "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى"- ، على أمل أن يتم فعليا تقديم القرابين في المسجد الاقصى بتاريخ 14/4/2014 ، عشية عيد الفصح العبري- على حد قول الاعلان المنشور-.
في الوقت نفسه نشرت منظمات يهودية صيغة بيان ورسالة بعثت مؤخرا الى "بيبي نتنياهو" تطالبه بالعمل وتسهيل الاجراءات والمساعي بهدف بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، بشكل رسمي، ووقع على صيغة البيان عدد من الـ "الحاخامات" من تيارات دينية متعددة، والأكادميين – بحسب نص البيان- الذي أورد بأن بناء الكنيس اليهودي هو مؤقت ، الى حين بناء الهيكل المزعوم ، فيما اوضحت هذه الجماعات انه تم تأسيس جمعية تحمل اسم " جمعية يشاي لإقامة كنيس على الجبل المقدس".
وأضافت المؤسسة بأن "منظمات الهيكل المزعوم" دعت الى حملة إعلامية مكثفة ، تقوم من خلالها بتغطية الأحداث الجارية في الاقصى بشكل مباشر "اون لاين"، ابتداء من يوم غدٍ الثلاثاء 1/4/2014 – بداية الشهر العبري وحتى انتهاء الفصح العبري بتاريخ 22/4/2014.
وأكدت "مؤسسة الاقصى" أن ما ورد من دعوات ومطالبات بتقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى، والدعوة الى اقتحامه على مدار الأيام القادمة، والمطالبات بتدخل مباشر من "نتنياهو" من اجل بناء كنيس يهودي في الاقصى ، كل ذلك هي مؤشرات خطيرة لتصعيد احتلالي واعتداءات على المسجد الأقصى ، ويدلل الى مدى " الهستيريا" التي وصل اليها الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية، وطالبت المؤسسة كل الامة الاسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني بضرورة وجود عمل جاد وعاجل من أجل حماية وإنقاذ المسجد الاقصى من جنون الاحتلال الاسرائيلي.