تجزئة الأسرى لقبل وبعد أوسلو اهمال لمعاناة آلاف الأسرى
الضفة الفلسطينية-
حذر الباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، المسؤولين الفلسطينيين ووسائل الإعلام والعاملين في مجال الأسرى وحقوق الإنسان من الوقوع بفخ مصطلح (أسرى ما قبل أوسلو) والذي كثر استخدامه في الآونة الأخيرة تحت مزاعم ومطالب بالإفراج عنهم لدفع عجلة المفاوضات.
وذكر الباحث، إن هذا المصطلح يعمل على تجزئة قضية الأسرى بطريقة سيئة، فاتفاقية أوسلو لم تتطرق لقضية الأسرى بالذكر، ولم تعمل على إنهاء معاناة القدامى منهم، والذين يقارب عددهم في سجون الاحتلال ثمانين أسيراً.
وقال الخفش:" هذا تقزيم لقضية الأسرى وتجزئة لها ويعمل على إحباط الأسرى حين يسمعون عبر وسائل الإعلام إن الاهتمام منصب فقط على أسرى (ما قبل أوسلو) كما يجري حالياً عبر وسائل الإعلام، وعبر مطالبات المسؤولين الفلسطينيين الإفراج عن (أسرى ما قبل أوسلو) دون الحديث عن الأسرى ككل .
وطالب الخفش السلطة الوطنية بالعمل من أجل الإفراج عن جميع الأسرى وأن تجعل سقف المطالب هو جميع الأسرى حتى يتم الإفراج عن الأسرى القدامى، الذين لا يجب وضعهم في صف الاحتياط في حين عدم تحقيق أي شيء.
وتحدث الخفش عن قرابة ال500 أسير محكومين مدى الحياة (المؤبد) خلال الانتفاضتين وبعد تاريخ توقيع اتفاقية أوسلو لا حديث عنهم ولا مطالبة بإنهاء معاناتهم ولا يشملهم المصطلح قبل وبعد أوسلو .