رام الله- دوت كوم- بعد ساعات قليلة من إعلان نتائج الانتخابات الأميركية والتي ذهبت لصالح المرشح الديمقراطي باراك أوباما بفوزه في ولاية ثانية، تستمر لأربعة سنوات مقبلة على حساب منافسه الجمهوري ميت رومني، استطلعت دوت كوم آراء بعض من الشخصيات السياسية والرسمية الفلسطينية.
وتباينت آراء السياسيين وممثلي الأحزاب والتنظيمات الفلسطينية حول فوز أوباما، حيث هنأ البعض هذا الانتصار، فيما وجد آخرون أن النتيجة مهما اختلفت فإن السياسة الأمريكية ستبقى منحازة لإسرائيل.
وأعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات عن أمله في أن تشكل الولاية الثانية لأوباما طريقاً للسلام والاستقرار، متمنياً تحقيق مبدأ حل الدولتين، وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967.
من جانبه، دعا المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري خلال اتصال هاتفي مع دوت كوم، "باراك أوباما إلى إعادة تقييم السياسات الأمريكية التي تتبعها إدارته تجاه فلسطين، مشيراً إلى أن علاقة فلسطين والعالم العربي والإسلامي، تجاه أمريكا ستكون بالتأكيد مرهونة بالنهج الذي سيتبعه أوباما تجاهها".
بدوره، عبر أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي عن تشاؤمه بفوز أوباما في ولاية ثانية، منوهاً إلى أن "ما نريده كفلسطينيين أن يتوقف عن مساندة إسرائيل في تخطي قرارات الأمم المتحدة وإجهاضها، وأن يكف عن وضع ضغوط سياسية واقتصادية على دول العالم لمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على عضويته في الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال".
خضر حبيب، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، أشار إلى أن الانتخابات هي في المقام الأول شأن أمريكي، "وفيما يتعلق بقضيتنا، فإنه ومن خلال متابعتها للسياسة الأمريكية السابقة، فقد نفذ باراك أوباما قرارات لا يستطيع هو أن يغيرها ولا غيره، والمتمثلة بالانحياز الكامل لإسرائيل وسياستها القمعية تجاهنا".
وأضاف، "كنا نأمل أن تكون إدارته قادرة على إنصافنا، لذا أرى أن فوزه لن يغير كثيراً في سياسة أمريكا في المنطقة، ما يعني أنه يقع علينا أن نرتب بيتنا الداخلي وحل مشاكلنا بأنفسنا، فانتظار الحل الأمريكي يبدو بعيداً جداً".
ولم يختلف موقف الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة عن حبيب في التعبير عن عدم تفاؤله بالموقف الأمريكي خلال السنوات الأربع المقبلة، "لأن أوباما وعد عند توليه الرئاسة بإنصاف القضية الفلسطينية لكني لم يف بذلك".
وتمنى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد أن يستعيد باراك أوباما ملف القضية الفلسطينية من إسرائيل والذي سلمه إياها خلال فترة ولايته الأولى، ما أضر بالقضية الفلسطينية وأفقد الولايات المتحدة دورها في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.