تأكيداً على رفض الاحتلال: فلسطينيو القدس يقاطعوا انتخابات البلدية الصهيونية يقاطع نحو ثلاثمائة ألف فلسطيني يحملون الهوية الصهيونية "الزرقاء" في مدينة القدس اليوم الانتخابات البلدية في المدينة تأكيداً على رفض احتلالها. وتخلو شوارع الشطر الشرقي من القدس تماما من أي دعايات أو لافتات وملصقات للانتخابات، خلافاً للوضع في غرب المدينة التي تزخر بالملصقات الدعائية للمرشحين واللافتات الغزيرة. ويمثل سكان القدس من الفلسطينيين أكثر من ثلث القوة الانتخابية بالمدينة والذين دأبوا منذ احتلال المدينة عام 1967م على مقاطعة انتخابات بلدية القدس بسبب وقوعها تحت الاحتلال. وكانت هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس دعت المواطنين المقدسيين الى مقاطعة هذه الانتخابات، وقالت "إن الموقف الرسمي والشعبي وعلى مدار تاريخ فترة الاحتلال كان وما يزال ينادي بمقاطعة انتخابات البلدية، ونجحت جماهير شعبنا في مقاومة كافة محاولات اختراق هذا الموقف سواء بالترغيب والإغراءات أو بث الإشاعات والتضليل والتهديد". وشددت على "أن موقف المقاطعة المطلقة ترشيحاً وانتخاباً يستند إلى الموقف السياسي بأن القدس هي مدينة محتلة. وأضافت "أن الادعاء من أي طرف بأن المشاركة في الانتخابات تأتي من قبيل تأمين الحقوق الخدماتية والاقتصادية والاجتماعية للمواطن العربي هو ادعاء مضلّل وباطل ولا أساس له مقابل عمليات التهويد والأسرلة ومصادرة الهويات والهدم". من جهة ثانية، استنكر سكان حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة استضافة أحد السكان لرئيس بلدية الاحتلال الحالي "نير بركات"، ووفد من قيادة حملته، قبل يومين في منزله للترويج لحملته الانتخابية ودفع المقدسيين لانتخابه لولاية جديدة. وأكد المواطن سليم محمد حسين، من سكان الحي، لمراسلنا بأن هذه الزيارة تمت بسرية تامة وقوبلت بعد الاعلان عنها بكثيرٍ من الاستهجان والغضب الشعبي، لافتاً الى أن بلدية الاحتلال التي يتولى رئاستها المتطرف "بركات" نشطت في استهداف المقدسيين وقطاعاتهم في محاولة لاقتلاعهم من مدينتهم عبر فرض ضرائب جنونية عليهم وأشهرها المعروفة باسم "الأرنونا" أي ضريبة المسقفات، فضلاً عن توزيع مئات إخطارات الهدم لمنازل المواطنين وفرض غرامات مالية عالية عليهم وغيرها، واستهداف القطاع التعليمي الفلسطيني وكافة مناحي الحياة في المدينة. المواطن جابر الرفاعي من المدينة يقول بأن الموقف الشعبي العام ينسجم تماما مع الموقف الفلسطيني الرسمي بمقاطعة هذه الانتخابات تأكيداً على رفض الفلسطينيين للاحتلال. وأوضح الرفاعي بأن بلدية القدس العبرية تمثل الذراع المتقدم لسلطات الاحتلال في استهداف صمود المقدسيين بأساليب متعددة تستهدف اجبار المقدسيين على الهجرة الطوعية وتهويد المدينة.