بيروت: اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية تكرم قعبور وعبد العال
كرمت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، برعاية وحضور وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، أمس الاثنين، في سفارة فلسطين ببيروت، الفنان اللبناني أحمد قعبور، والروائي الفلسطيني مروان عبد العال لحصولهما على جائزة القدس للثقافة والابداع.
حضر حفل التكريم: أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وأمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، وأمين سر نقابة ممثلي هيئة الاذاعة والتلفزيون في لبنان علي كلش، وممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين اللبنانيين والفلسطينيين.
وفي كلمة له في المناسبة، أشار السفير دبور الى مصادفة ذكرى النكبة في هذا التكريم، معتبراً النكبة الجريمة الكبرى التي لا تزال اثارها المدمرة مستمرة على حياة شعبنا، موجهاً التحية الى الاسرى في سجون الاحتلال وصمودهم الكبير في وجه بطش السجان المحتل.
وقال دبور "على الرغم من ان الصهاينة استطاعوا اقتلاعنا من ارضنا واحتلالها وتحويلنا الى لاجئين ومحاولاتهم طمس هويتنا الوطنية ودفعنا الى غياهب النسيان، الا انهم ادركوا بعد سنوات الاحتلال الاحلالي ان ارادة الشعوب المؤمنة بعدالة قضيتها لا يمكن ان تهزم."
واشار الى اختيار ذكرى النكبة للتأكيد على التجذر واصرار اللجنة الوطنية للقدس تكريم ملتزم مؤمن بعدالة فلسطين الفنان احمد قعبور ومن تميز وتفرد بأسلوب روائي خاص في صياغة تفاصيل القضية الفلسطينية المناضل مروان عبد العال.
وأكد دبور على ان تكريم كوكبة من المثقفين والفنانين اللبنانيين والفلسطينيين دليل على عمق العلاقة وتجذرها بين لبنان وفلسطين والالتزام الموحد بوجه كافة التحديات.
بدوره أكد النتشة على ان القدس ستبقى مدينة الالهام السماوي وبؤرة النور المقدس الذي فتح القلب الانساني فتحاً مبيناً، وان القدس حملت على كاهلها ارث الرسالة ووزرها حيث غدت مهبط افئدة المؤمنين وهدفاً للغزاة.
واشار الى ان الشعب الفلسطيني ورث من القدس إرث الرباط والثبات والتمسك بالثوابت الأساسية وأن القدس هي قلب فلسطين النابض والعاصمة الروحية والوطنية والسياسية للدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت النتشة الى انه ومن خلال بيروت "شقيقة القدس وتوأمها الكفاحي جئناكم لنكرس هذا الترابط العضوي ما بين عواصم الحضارة والعروبة، ولنكرم الفنان العربي اللبناني احمد قعبور والروائي الفلسطيني الملتزم مروان عبد العال."
ثم القى بسيسو كلمة قال فيها "ان الثقافة هي جزء اساسي من نضال شعبنا تمتد الى الذاكرة الفلسطينية، وهي الحاضر واليومي للفلسطيني من اجل ان تكون قدرتنا على الصمود اكثر مناعة، وهي صوت من اصوات النضال الفلسطيني الذي نكرسه كل يوم في مواجهة تكريس الامر الواقع."
واكد على ان الثقافة الفلسطينية هي ارادة حثيثة ومحاولة صلبة في ان تكون الرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال، "هذا الاحتلال الذي يحاول عزل فلسطين عن عمقها ومحيطها العربي والعالمي وعزل روايتها عن سياقها الوطني والسياسي والتاريخي."
واشار الى ان الثقافة هي جزء اساسي من المقاومة والنضال، مؤكداً ان وزارة الثقافة الفلسطينية ترفع شعار " الثقافة مقاومة" لان المقاومة بالثقافة هي مقاومة لكل محاولات طمس الهوية، وتثبيت الوجود الفلسطيني عربياً وعالمياً.
واعتبر منح جائزة القدس للثقافة والابداع للفنان اللبناني احمد قعبور تجسيد للوفاء لفنان قاوم من اجل فلسطين بالكلمة واللحن، مؤكداً في ذات السياق ان منح الجائزة لمروان عبد العال تجسيد لوحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي وان الفلسطيني للفلسطيني بيت ووطن.
ثم القى كل من قعبور وعبد العال كلمات شكرا فيها اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية منحهما جائزة القدس للثقافة والابداع، معبرين عن اعتزازهما وفخرهما بنيل هذه الجائزة القادمة من مدينة القدس، كما أدى الفنان أحمد قعبور أغنية "لاجئ سموني لاجئ".
وفي الختام سلم كل من الوزير بسيسو والسفير دبور واللواء النتشة المكرمين جائزة القدس للثقافة والابداع.