بيان لِحركة ابناء البلد
حتماً سَينتَصرُ الدم على السيف
ليسَ هُناكَ مُتَّسعٌ للكلامِ في تفاصيلِ المشهد المُرعب من إعادة تهجير اللاجئين من أبناءِ شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء في سوريا وبالتحديد ما جرى لليرموك، إنّ شعبنا تعرض وما زالَ لحالة من التشريد المتواصل والقتل والتجويع والتطهير المادي وما حصل في اليرموك يَدل على عُمق المأساة التي تعصفُ بنا، إنّنا إذ نَرفض الزج بالمُخيم في الصراع الدائر في سوريا نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الوطن والشعب والقيادة في حربها ضدّ هجائن الناتو وعصابات المذهبية الطائفية ونرفض رفضاً تاماً أن نكونَ طعنة في خاصرةِ الدولة التي إحتضنت شعبنا وساندت المُقاومة في لبنان وفلسطين وكانت شوكة في حلق الثالوث الدنس من الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا والصهيونية وصنيعتها دولة الكيان الغاصب"إسرائيل" وحكام العُهر العربي أنبياء البترودولار وأضرابهم من مشايخ ومُفكّري اليورو دولار، إنَّ المعركة في سوريا لَم تَعُد على كُرسي دمشق بقدر ما هي معركة على الوطن والمقاومة ، أن تبقى سوريا عرين العروبة أو لا تبقى ، أن تَنتَصر للمُقاومة أو أن تَكون عوناً "لإسرائيل" وأمريكا في المنطقة، فَحجم المؤامرة أبعد من هذا الشيخ أو ذَاكَ المُفكّر فهؤلاء ليسوا إلاّ أدوات صغيرة في مشروع تفتيت الوطن وإعادة تقسيمهِ على قاعدة المذهبية والطائفية، إنّنا نُطالب المسؤولين السوريين أن يوفروا الحماية لِمُخيمات شعبنا في سوريا وكذا نُطالب أهلنا في المُخيمات أن يُطهّروا المُخيمات من عصابات الكُفر والتكفير ليس َفقط حفاضاً على الذات وإنَّما صَوناً لِلعهدِ ، عهد الوفاءِ للوطن والقضية وحق العَودة والتحرير ..
معاً على الدرب ..
محمد كناعنة أبو أسعد
عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد
20/01/2014