بيان صادر عن لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية
لا للغاز المسروق
تدين لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية الإتفاقية التي وقعتها شركة البوتاس الاردنية(العربية) لشراء الغاز من الكيان الصهيوني ,والذي تم بحضور ورعاية السفير الامريكي بعمان والذي ذكًرنا حضوره بزمن الانتداب البريطاني والمندوب السامي في تلك الأيام .
ونعتقد أن هذه الإتفاقية هي جريمة بحق الاردن وفلسطين وبحق أمتنا .
وهنا لابد من إيضاح بعض النقاط التالية:
1- شركة نوبل الامريكية والتي تم التوقيع معها هي الشركة التي تقوم باستخراج الغاز من الحقول المكتشفه في البحر المتوسط على سواحل فلسطين المحتلة ولبنان لصالح الكيان الصهيوني.وحسب الاتفاقية التي وقعتها شركة البوتاس الاردنية سوف يتم تزويد شركة البوتاس بالغاز من حقل (تامار) وهذا الحقل واقع بمحاذات السواحل اللبنانية .أي سوف يتم تزويدنا بالغاز المسروق من سواحل لبنان وفلسطين المحتلة وسوف تذهب اموالنا لدعم العدو الصهيوني.
2- الشركة الكندية التي قامت الحكومة الاردنية ببيعها 28% من اسهم شركة البوتاس تملك ايضا نسبة 14% من اسهم شركة البوتاس في الكيان الصهيوني وحصص من عدد من شركات البوتاس حول العالم وهذا الامر يطرح العديد من الاسئلة حول قوانين منع الاحتكار والتنافس وتضارب المصالح خصوصا أن شركة البوتاس الاردنية حاصلة على عقد امتياز لمدة 100 عام من الحكومة الاردنية. ومع العلم أن قيادات الصف الأول في شركة البوتاس الاردنية هم اجانب وهم موظفين سابقين لدى الشركة الكندية.
3- العقد الموقع من شركة البوتاس الاردنية هو عقد موقع مع دولة اجنبية ويشمل منتج استراتيجي هو الغاز وشركة البوتاس الاردنية معظم اسهمها ملكية الحكومة الاردنية أو شركات تابعة للحكومة الاردنية والضمان الاجتماعي وكما تخضع هذة الشركة لعقد الامتياز لذلك كان لابد من عرض هذه الاتفاقية على مجلس النواب حسب الدستور الاردني لأخذ الموافقة أو الرفض مع العلم أن قيمة العقد الموقع ايضا تبلغ حوالي 700 مليون دولار امريكي ومدة العقد 15 سنة .وهذا المبلغ قابل للزيادة حسب الارتفاع في السعر العالمي للغاز وهو لايشمل ايضا المبالغ التي سوف ترصد لإعادة تأهيل مصانع الشركة للإنتقال من العمل بالوقود الثقيل للغاز.
4- التدخل السافر من الولايات المتحدة الامريكية وسفيرها في عمان وحضور وكيل وزارة الطاقة الامريكي عملية توقيع هذة الاتفاقية يجعلنا على قناعة خصوصا في ظل زيارات كيري المتعددة ومفاوضات الحل النهائي أن هذة مقدمة لتدخلات واملاءات مستقبلية تمس مصالحنا الوطنية العليا وحقوق أهلنا في فلسطين المحتلة.
5- قامت شركة البوتاس الاردنية بإغفال العديد من البدائل فقد كان يمكن للشركة استيراد الغاز من الدول العربية أو أي دولة أخرى خصوصا أن عقد شراء الغاز المبرم لشراء الغاز من العدو الصهيوني لا يشمل اي سعر تفضيلي وسوف يتم البيع حسب السعر العالمي وهو ملزم لمدة 15 سنة .
6- كان يمكن لشركة البوتاس على سبيل المثال ان تقوم بإنشاء شركة لتوليد الطاقة من الشمس وبمبلغ اقل من المبلغ المرصود لشراء الغاز وبمردود اعلى ويستمر لمدة أطول .خصوصا أن منطقة البحر الميت والغور مشمسة طوال العام و هكذا مشروع كان سيحقق إضافة نوعية لقطاع الطاقة في الاردن. ان هذه الصفقة تمت باملاءات صهيونية امريكية من اجل المزيد من التطبيع لذلك كله نحن نرفضها.
حمى الله وطننا وعاشت فلسطين حرة من البحر للنهر
22\2\2014