بيان صادر عن تجمع الهيئات المقدسية في الأردن
قرار الغاء الاقامة للمقدسيين وتصفية القضية الفلسطينية
التحركات والأحداث والقرارات في فلسطين والوطن العربي تتتابع بشكل سريع مشيرة إلى مؤامرات ومحاولات لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني وتهويد القدس تهويداً كاملاً, قبل احتفال العدو الصهيوني بالعيد السبعين لاعلان دولته الغاصبة.
كانت نقطة التحول الجذرية هي اعلان رئيس الولايات المتحدة اعتراف دولته بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني, ونقل سفارة بلده إليها ثم أتبعها بقرار عدم دعم وكالة الاغاثة للاجئين الفلسطينيين, وآخر ما تفتق عنه ذهنه هو ما يشاع عن صفقة القرن التي فاحت رئحتها الكريهة والتي تهدف إلى عدم وجود لدولة فلسطين وإلى تصفية القضية الفلسطينية, والتي ظهر فيها بكل وضوح موقف الرئيس الأمريكي وبطانته المدافعة عن الكيان الصهيوني المعادي للاسلام والعروبة, وبخاصة الشعب العربي الفلسطيني والذي ظهر واضحاً بعد المناورات الأمريكية الصهيونية المشتركة التي تهدف إلى الدعم العسكري الأمريكي المتواصل للكيان الصهيوني.
تبع هذه القرارات قرار الكنيست الصهيوني بالقراءتين الثانية والثالثة بتاريخ 9/3/2018 باصدار قانونيسمح لوزير الداخلية الغاء اقامات فلسطينيين في القدس الشرقية حال ثبوت ارتباطهم بمنظمات يعتبرها الكيان الصهيوني ارهابية, وهو قرار فضفاض يجعل من كل سكان القدس العرب متهمين حتى تثبت براءتهم, وهو سلاح فتاك يمهد لاخلاء القدس من العرب, وكانت محكمة العدل العليا الصهيونية قد رفضت سابقاً منح هذه السلطة لوزير الداخلية لعدم شرعيته, ولكنها الآن سوف ترضخ لهذا التشريع وبذلك تحرم المواطن المقدسي من كل حقوقه.
هذا الحدث هو جزء صغير من المؤامرات, وقد مر مرور الكرام على الفلسطينيين والعرب والمسلمين بدون رد فعل, ولكن الاتحاد الاوروبي رفض هذا التشريع "لأنه يقوض الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية, ومن شأنه تعقيد احتمالات اقامة الدولتين, ولأنه لايعترف بسيادة الكيان الصهيوني على القدس حسب القانون الدولي, ولا يعتبر القدس جزءاً من هذا الكيان, وهو نوع من أنواع التطهير العرقي الذي تحاسب عليه محكمة الجنايات الدولية", عدا عن أن هذا القانون مخالف ومناقض لكل الحقوق والقوانين الانسانية والدولية.
لقد مر هذا القرار, كغيره من القرارت ومعظم الأمة العربية والشعوب الاسلامية مشغولة بأوضاعها الداخلية وحروبها واندفاعها نحو التطبيع مع العدو الصهيوني تجارياً وثقافياً وسياسياً وانفتاحياًمما يمهد لايجاد علاقات تطبيعية متينة وحميمة مع هذا الكيان الغاصب, في الوقت الذي يقوم فيه أبناء شعبنا العربي الفلسطيني بالتصدي لهمجية الكيان الصهيوني ومستوطنيه بصدورهم العارية وامكاناتهم القليلة, ويضحون بارواحهم وحياتهم فداء للوطن, هذه الجماهير الشعبية التي تستنكر الصمت التآمري من سلطاتها وتحذر من عواقبه.
ان تجمع الهيئات المقدسية فيالأردن الذي يرفع صوته عالياً محذراً من هذه الأوضاع والتحركات ينطلق من عدم يأسه واحباطه من كل ما يجري في الساحة العربية, واثقاً من أن الأمة العربية وبخاصة الشعب العربي الفلسطيني له القدرة على المقاومة والانتصار ما دام متمسكاً بثوابته القومية الفلسطينية التي نص عليها الميثاق القومي الفلسطيني, ومتمسكاً بثقافة المقاومة ومتسلحاً بوحدة الجماهير .
تحية اجلال واكبار إلى أرواح شهدائنا الأبرار والحرية للأسرى والشفاء للجرحى والمعاقين ومزيداً من المقاومة والعطاء لمناضلينا الاشراف.
والنصر دائماً للشعوب المناضلة.
عمان في 12/3/2018 تجمع الهيئات المقدسية:
- جمعية يوم القدس
- منتدى بيت المقدس
- جمعية حماية القدس الشريف
- جمعية نساء من أجل القدس
- الجمعية الأرثوذكسية
- مركز دراسات القدس
- المؤتمر الاسلامي لبيت المقدس
- جمعية أصدقاء بيت المقدس/العقبة