حركة أبناء البلد - الصفحة الرسمية
بيان حركة أبناء البلد والذي تلاه صباح اليوم الرفيق #مصطفى_أبو_ماجد عضو بلدية أم الفحم في المؤتمر الصحفي في مدينة سخنين:
"هكذا نَفهَم الصِراع: أن نُصَلِّب قاماتانا كَالرماحِ ولا نَتعَب"..
حتمًا سيتساءَل الكثيرون عَن توقيت فكرة الانطلاقة الجديدة التي أزعجت بعض الأصدقاء والرفاق، وعن أسبابها ودوافعها؟
أن يقف التنظيم عشرة أعوام من دونِ مؤتمر عام ولا حتى إجتماعات مركزية لا بل وعرقلة العمل بطريقة لا تمت للعلاقات الرفاقية بصلة ما هو إلّا نهج فيهِ الكثير من إعاقة دور التظيم الطبيعي في معارك مجتمعنا الفلسطيني في الداخل وقضايا شعبنا النضالية المصيرية، وَلن نخوض في التفاصيل أكثر إلّا للتوضيح فقط نقول ونؤكّد أنَّنا حاولنا جاهدين ومع رفاق آخرين في عقد مؤتمر أو حتى تنظيم إجتماعات تنظيمية قطرية بهدفِ إخراج الحركة من مأزقها التنظيمي ولكن هذه المحاولات أفشِلَت وفشلَت بطريقة غير رفاقية وغير تنظيمية وفي ظل غياب الديموقراطية الداخلية لتوحيد إرادة العمل والنضال وإنعدام المركزية وتغليب رأي ونهج الأقلية أدى إلى غياب وحدة الإرادة والعمل الموحّد، مما إستدعى منّا أن نُقدم على هذه الخطوة نحو إستثمار كل ما هو إيجابي في تاريخ الحركة ونضالها نحو رؤية ثورية جديدة تتعامل مع احتياجات الواقع المُتغيّر في ظل التغيرات المُتسارعة، محليًا وإقليميًا وعالميًا.
إنَّ هذه الإنطلاقَة هي بدايَة لرؤية وعهد جديدَين، رؤية ترتكزز أولًا على مبدأ الإحترام الذي يَنظُم مجموعة العلاقات على مُختلف مُسمّياتها، الوطنية والإنسانية والرفاقية وغيرها، وعلى مبدأ أنَّ مصلحة مجتمعنا فوق المصلحة الحزبية ومصلحة شعبنا هي حجر الزاوية في رؤيتنا هذه وعلى هديها سنسير، وعهد جديد سيضرب عميقًا في الأرض لنُشكل إضافة نوعيّة في مسيرة هذا الشعب العظيم.
إنَّ قضية الأرض والوجود والبقاء هي في صُلب برنامجنا ورؤيتنا وفي آذار المرأة والأرض والشهداء، نؤكد على ثوابتنا من حُرّية المرأة ودورها المركزي ليسَ فقط في النضال بل والقيادة والريادة، ونتعهد بأن تكون الأرض/الأم بوصلتنا الوطنية في أي فكرة نحملها أو نحاورها أو نسعى إليها، والشهداء هم نبراس الحياة وسراج الدرب.
إنَّنا نتعهد أن نعمل بقوة وبجدية وبرؤية علمية وعلى هدى برنامجنا الوطني من أجل بناء مؤسّساتنا الوطنية الجامعة، أن نحمي إنجازات شعبنا وأن لا نُهادن أحد في الأمر لأيِّ سَبَبٍ كان.
وفي هذا الاطار نؤكد على رؤيتنا في الحل الاستراتيجي والمُتمثّل بالدولة الديموقراطية العَلمانية على كل فلسطين والتأكيد على عروبتها كهوية قومية وحضارية وتاريخية، وفي إطار هذه الرؤية نؤكد أيضًا على أنَّ مقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني، تصويتًا وترشيحًا، ما هي إلّا حجر زاوية في هذا البرنامج ولكنّها ليست هي البرنامج.
من هذه الانطلاقة نفتح بابَ الانتساب للحركة وسنعمل على تجديد العضوية، ونشير إلى أنَّه وردتنا عشرات الاتصالات الداعمة والراغبة في الانضمام، وأجرينا العديد من اللقاءات المشجعة والداعمة وسنحتكم إلى تجربتنا هذه على الأرض وليسَ في المُشاحنات أو المُناكفات.
ومن هنا نتعهد بعقدِ المؤتمر العام القادم في غضونِ عامٍ على الأكثَر ومنهُ ستنطلق البادرة التي ينتظرها شعبنا، بادرة الإقدام الخَلوق في السعي لتحقيق أهدافِ مجتمعنا وشعبنا.
الفكرة العظيمة لن تُصبح عَظيمة من دونِ تَضحيات..
معًا على الدرب
حركة أبناء البلد
20.03.2021