الثلاثاء 26-11-2024

بيان حركة أبناء البلد بالوحدة والنضال نُجدّد العَهد والوفاء للشُهداء

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بيان حركة أبناء البلد

بالوحدة والنضال نُجدّد العَهد والوفاء للشُهداء

يا جماهير شعبنا الفلسطيني:
تحل علينا هذه الأيام ذكرى "إنتفاضة القُدس والأقصى" والتي كانت شرارة إنطلاقتها في الثامن والعشرين من تشرين ثاني من العام 2000، زيارة اريئيل شارون الإستفزازية لباحات المسجد الأقصى، حيث رد عليها شعبنا في كافة أماكن تواجده بانتفاضة شعبية شاملة في فلسطين من نهرها لبحرها، مؤكّدين بذلك وحدة الشعب وقضيتهِ وثوابتهِ، وكانت رسالة واضحة في وجهِ أصحاب التفريط والحياة مفاوضات، ومن خلالها تمّ إعادة الإعتبار للفعل الشعبي المُقاوم.
أبناء شعبنا الأبيّ:
لا يخفى على أحد، المشهد السياسي الصعب الذي يحيط بقضيتنا الوطنية، والمؤامرات التي تحاك ضدّ شعبنا لتصفية حقوقه ووجودهِ من قبل الكيان الصهيوني وقوى الإستعمار العالمي، وبدعم مُعلن وسافر من الرجعية العربية وليسَ آخرها إعلان اتفاق التحالف مع الإمارات والبحرين، إضافة للقائم سرا مع دول وقوى أخرى، حيث باتَ الخلاص من القضية الفلسطينية شرطا لإخضاع المنطقة برُمّتها.
بالنضال نحيي الذكرى وننتصر على المؤامرات:
نؤكد، نحن في حركة أبناء البلد، ان كل أشكال التآمر هذه لم تكن لتصل الى ما وصَلَت اليهِ لولا التنازلات الانهزامية التي قدمتها سلطة اوسلو، والتي لم تجلب لشعبنا بنهجها التفريطي هذا، الا الويلات، مجهضة بذلك أي امكانية فعلية للتحرر من الإحتلال وتوحيد صفوف شعبنا وطاقاته النضالية.
اليوم وفي ذكرى الإنتفاضة وشهدائها، ندعو أبناء شعبنا الذي وحده دم ابنائه المسفوك على طول وعرض فلسطين التاريخية وفرقتهم المفاوضات، أن يتعظوا من دروس الإنتفاضة والتي كان اولها توحيد مكامن قوتنا كشعب، دون الالتفات الى التقسيمات الاستعمارية بين شتات و٤٨ او ٦٧ والاسهام كل من موقعه في إعادة بناء مشروعنا الوطني بعيدا عن الحلول الاستسلامية.
يا شعبنا المناضل المُكافح:
إن احرار العالم وتياراته الثورية في كل مكان، تتعرض لحرب ضروس، هدفها الاول إخضاع العالم كله للغطرسَة الامريكية، الأمر الذي لا يمكن تمريره دون إخضاع حركة الشعوب الحيّة وخاصّة في منطقتنا العربية، الأمر الذي يتطلب تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة بالكامل للكيان الصهيوني باستسلام بات يُسمّى زورا وبهتانا ما أصطلحَ عليه "بِالتطبيع".
إن حركة الشعوب الحيّة، والقوى المُناهضة للمشروع الاستعماري الامبريالي، ومهما بدا ظلام المرحلة حالكا، حققت انتصارات مهمة وصمود أسطوري في كل من اليمن وسوريا ولبنان وغزة، ان دلَّ هذا على شيء فهو أن لا يأس مع النضال، وأن الأمل موجود بوجود الأحرار بين أبناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية وأحرار العالم، فبرغم كل الاحباطات المسوقة الينا، الا انَّ شعبنا ما زالَ صامدًا في وطنهِ ويَمتلك مقومات للنهوض من هذه الانتكاسة السياسية.
هو نداء، لكل من يؤمن بالحق الفلسطيني على أرض فلسطين، الحق بتقرير المصير، الحق بالعَودة والحق المشروع بالتحرير والحُرّية، لنفض غبار الهزيمة، واتباع مسير الشهداء منارة ودليلا، وللإلتئام وتبني مشروع وطني موحد يتبنى التمسّك بالثَوابت وبالنضال والكفاح نهجا نحو تحقيق هذه الأهداف الوطنية المشروعة.
المجد للشُهداء والخزي والعار للعُملاء
الحرّية للأسيرات والأسرى
العودة للاجئين
التحيّة لِشعبنا العظيم في كلّ أماكن تواجدَهُ
معًا على الدرب
حركة أبناء البلد في الداخل المحتل عام 1948
الأول من تشرين أول 2020

انشر المقال على: