بعد أربع وعشرين ساعة من الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، تغيرت النبرة، وفي البيان المشترك قبيل اجتماعهما طغت نبرة الإطراء والإشادة.
وقالت صحيفة هآرتس إن التغيير في النبرة واضح، وتفسر ذلك بأن أوباما حقق مراده من خلال تصريحاته النقدية، ويعتقد أن الرسالة وصلت، وفضل خفض التوتر والامتناع عن مواجهة علنية مع نتنياهو أمام الكاميرات. لكنها ترى أن التغيير هو في الأسلوب أكثر منه في الجوهر.
وفي حادثة تشير إلى تشاؤم التوقعات الأمريكية من رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، ذكرت الصحيفة أنه حينما قال أوباما في البيان المشترك إن "نتنياهو أجرى محادثات بناءة مع الوزير كيري في الموضوع الفلسطيني"، كان رد فعل كيري الذي يقف على بعد عدة أمتار فاضحا، حيث انحنى صوب نائب الرئيس بايدن وقال بسخرية معتقدا أن لا أحد يسمعه "بناءة!؟".
وتشير الصحيفة إلى أن لقاء نتنياهو أوباما يثير الانطباع بأن صبر الرئيس الأمريكي حيال المفاوضات التي يقودها وزير خارجيته آخذ في النفاذ، فيما حاول نتنياهو في اللقاء إقناع أوباما بأن الفلسطينيين هم من يتحملون مسؤولية الجمود السياسي لا إسرائيل.
وكان أوباما حذر نتنياهو صبيحة الاثنين بأنه يجب أن يتخذ "قرارات صعبة" لأحداث تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وفي البيت الأبيض رد نتنياهو إن "الإسرائيليين" يتوقعون منه أن "يقف صلباً" وإن الفلسطينيين لم يفوا بدورهم لتخفيف التوتر.