الخميس 12-12-2024

بعد 17 عاماً من العطاء- لجنة اعمار الخليل تحصد جائزة الاسكان العالمية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بعد 17 عاماً من العطاء- لجنة اعمار الخليل تحصد جائزة الاسكان العالمية

الخليل - فازت لجنة اعمار الخليل بجائزة الاسكان العالمية "UN-HABITAT"، وهي جائزة عالمية دورية تمنحها مؤسسة البناء والاسكان الاجتماعي ومقرها لندن، بهدف دعم التنمية المستدامة والابداع في مجال الاسكان من خلال البحث التعاوني والتبادل المعرفي، ودعم السياسات والتطبيق في مجال الاسكان التي ترتكز على العنصر الانساني وتتحلى بالمسؤولية البيئية.
جاء ذلك اثناء الاعلان من قبل منظمة الامم المتحدة للاسكان في مدينة "ميديلين" في كولومبيا على لسان الدكتور طجون كلوس" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير النتفيذي لمؤسسة البناء والاسكان الجماعي.
وقال خلال اعلانه ان مبادرة لجنة إعمار الخليل في إعادة إسكان البلدة القديمة وترميمها تعتبر مبادرة مميزة من ناحية إعادة تأهيل السكان على مستوى العالم، حيث ان مشروع إعادة تأهيل وإسكان البلدة القديمة يوجه الإهتمام على إعادة بناء مراكز المدن وإرجاعها لاستخداماتها الأصلية.
كما ذكر الدكتور "كلوس" ان مسألة النقل الحضاري تعد جزءا لا يتجزأ من مكونات تصميم المدينة، حيث ان مساهمة هذا القطاع لا تقتصر على على تعزيز حيوية المدن عبر الحد من معدلات الازدحام والتلوث فحسب، بل انه يساهم كذلك في تعزيز الامكانات الاقتصادية للمدينة، وبما يساهم في ضمان الحركة اليسيرة لكل من الافراد والسلع، اضافة لذلك يشكل النقل المعيار الاساسي لتحقيق التوفير العادل لكل من السلع والخدمات الاسياسية ومختلف الانشطة كالعمل والتعليم، والرعاية الطبية، والتسوق، والاختلاط الاجتماعي، ولتمكين الافراد من المشاركة في الحياة المجتمعية.

وتمنح هذه الجائزة للمشروعات التي تقدم حلولا عملية ومبتكرة لمداواة احتياجات ومشكلات الاسكان الحالية، من كافة ارجاء العالم جنوبا وشمالا، وقد تقدم في هذه السنة للمنافسة على هذه الجائزة 238 مشروع على مستوى العالم، وكانت دولة فلسطين من بين الدول المشاركة في المنافسة على هذه الجائزة من خلال مشروع لجنة إعمار الخليل لترميم وإعمار وإسكان البيوت في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وقد اظهرت نتيجة التقييم والاعلان عن فوز لجنة اعمار الخليل بها في يوم الاسكان العالمي الذي يصادف يوم الاثنين في الاسبوع الاول من شهر اكتوبر لكل عام.
وقد اعرب الدكتور علي القواسمى رئيس لجنة اعمار الخليل عن سعادته البالغة وفخره واعتزازه باسمه وباسم اعضاء الهيئة الادارية في اللجنة وباسم كافة موظفيها وعمالها بالحصول على هذه الجائزة، معتبرها محفزا لمتابعة مسيرة لجنة الاعمار الوطنية في اعادة البلدة القديمة من مدينة الخليل كسابق عهدها كمركز حيوي يعمه النشاط والحيوية وينعم اهلها بكافة الخدمات والاحتياجات اليومية التي تطلبها معيشتهم في ظل الظروف السياسية السيئة التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي امامهم، وتوفير المرافق الخدماتية العامة التي يحتاجها كل سائح الي البلدة القديمة.
كما اشار القواسمى انه قبل عقد من الزمن اعتبرت البلدة القديمة افقر منطقة في المدينة، حيث عانت من مشاكل اجتماعية واقتصادية وتلوث البيئة وكثرة المباني المهجورة المتصدعة والمتهدمة، كما عانت من نقص مريع في البنية التحتية، هذا بالاضافة الى المضايقات المستمرة من قبل المستوطنين والجيش الاسرائيلي، وكان لهذه العوامل مجتمعة الاثر الكبير في تفاقم هذه المشاكل واجبار السكان على مغادرة المنطقة كما شلت تقريبا الحركة التجارية بسبب الاغلاقات ومنع التجول وقلة الموارد الاقتصادية.
وبسبب مكانة الخليل الدينية والحضارية وانطلاقا من حرص سكان المدينة ومؤسساتها البلدية والاهلية والاكاديمية وكذلك حرص القيادة الفلسطينية على الحفاظ على مدينة الخليل وصيانة تراثها الحضاري والثقافي ولانقاذ البلدة القديمة من اطماع المستوطنين اليهود، تم اصدار قرار رئاسي في الثاني عشر من اب من عام 1996 يقضي بتشكيل لجنة اعمار الخليل من شخصيات المحافظة ومؤسساتها وفعاليتها، ووضعت امامها استراتيجيات واهداف تقضي باعادة احياء البلدة القديمة عبر ترميم مبانيها واعادة استخدام المهجور منها وتأهيل البنية التحتية، والحفاظ على عناصر التراث الثقافي وعناصر الوحدة التكونية والنسيج العمراني، وتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال ترميم البيوت السكنية وترميم المحلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية فيها، وتوفير مشاريع حيوية لتشغيل السكان للايدي العاملة من اجل مكافحة البطالة والفقر.
كما شكر رئيس لجنة اعمار الخليل كافة المؤسسات الرسمية والاهلية التي ساهمت في انجاح مشاريعها وتعاونت معها في تحقيق افضل المشاريع التي ساهمت في دعم البلدة القديمة والحفاظ على مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية معربا عن امله بتحرر البلدة القديمة من الخليل وكافة المدن الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي.

انشر المقال على: