الاثنين 06-01-2025

بعد أن خدم ابنه في الجيش الصهيوني: الاحتلال يمنح فلسطيني من الضفة الجنسية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بعد أن خدم ابنه في الجيش الصهيوني:
الاحتلال يمنح فلسطيني من الضفة الجنسية

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، ان وزير الداخلية الصهيوني منح فلسطينياً من مدينة طولكرم المواطنة الدائمة (الجنسية)، وذلك بسبب خدمة ابنه في الجيش الصهيوني.
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة العبرية، أن المدعو عادل حسين (61 عاماً) من مدينة طولكرم، تزوج في سبعينيات القرن الماضي من امرأة يهودية من ديمونا، تدعى ستيلا بيرتس، كان تعرّف عليها خلال عملهما معاً في أحد المطاعم بمدينة تل ابيب، وبعد زواجهما انتقلا للعيش في مدينة طولكرم، وفي العام 1982 انجبت ولداً اسمياه محمد.
وأشارت الصحيفة الى أان تدهور الاوضاع الامنية عام 1996 أثار مخاوف عادل على حياة زوجته اليهودية وابنه، فطلب منهما العودة الى "اسرائيل"، حيث انفصلا (تطلقا) وغادرت طولكرم متوجهة مع ابنها الى ديمونا.
وبعد عودتها مجددا الى "اسرائيل"، تم منح ابنها الهوية "الاسرائيلية"، وتم تغيير اسمه من محمد ليصبح "يوسي". وعندما بلغ "يوسي" الـ 18 تجنّد في الجيش الصهيوني وعمل ممرضاً ميدانياً في منطقة قطاع غزة، وعلى الرغم من طلاقهما الا أن الاب وزوجته وابنه حافظوا على التواصل فيما بينهم، وكانوا يلتقون كلما سنحت لهما الفرصة.
وفي العام 2004 اعتقل الأب بسبب تواجده في الداخل الفلسطيني بدون تصريح، فتقدّم بالتماس أمام محكمة الاحتلال العليا، منُح بعدها مواطنة مؤقتة لمدة 5 سنوات، بعد أن رُفض طلبه بالحصول على المواطنة الدائمة اكثر من مرة.
واوضحت صحيفة "هآرتس" أنه وفقاً للقانون "الاسرائيلي"، فإن من صلاحية وزير الداخلية، منح المواطنة الدائمة لفلسطيني في حال إقناعه بأنه "مؤيد لدولة اسرائيل، او انه هو او احد ابنائه قام بعمل من شأنه حماية الامن أو الاقتصاد أو أي مجال آخر في الدولة العبرية".
وبناءً على هذا القانون فقد تم منح المواطنة "الاسرائيلية" للعديد من العملاء الفلسطينيين الذين لجأوا الى "اسرائيل" بعد الانتفاضة الاولى (انتفاضة عام 1987)، وعليه فقد اتاحت خدمة الابن في الجيش الصهيوني منح المواطنة للأب عادل حسين على الرغم من المعارضة الطويلة لمنحه المواطنة "الاسرائيلية".
ويقيم عادل هذه الايام في بيت بجوار بيت زوجته في "ديمونا"، ولكنه يقيم أغلب الوقت في سكن للعمال بمدينة "تل ابيب"، علما انه يعمل طباخا في احد المطاعم بمدينة "رمات غان" القريبة من "تل ابيب".
وجاء من دائرة تسجيل السكان ان موافقة وزير الداخلية الصهيوني، على طلب حسين الحصول على المواطنة "جاء بسبب خدمة ابنه في الجيش، وليس في إطار عملية لم الشمل او لأنه متزوج من يهودية".

انشر المقال على: