بالتزامن مع اجتماع لفني – كيري..المصادقة على بناء 300 وحدة استيطانية
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها، اليوم الخميس، أنه في الوقت الذي كانت تجتمع فيه الوزيرة لفني مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في روما، لبحث استئناف عملية السلام، كان وزير الحرب الاسرائيلي، موشيه يعالون، يوقع على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت ايل في الضفة الغربية.
يعالون صادق بصفته وزيراً للحرب على المخطط الاستيطاني الذي تم ايداعه لاستكمال الخطوات التخطيطية، وهو المخطط الذي تم الاتفاق عليه بين حكومة نتنياهو السابقة وبين مستوطني "أولبانه" وتسنى بموجبه اخلاء المستوطنين من الشقق التي أمرت المحكمة العليا الاسرائيلية بإخلائها في حينه.
ويأتي اقرار المخطط وسط الحديث الذي تناقلته وسائل الاعلام، في الأيام الأخيرة، عن تعهد نتنياهو لكيري بكبح جماح البناء في المستوطنات حتى أواسط حزيران القادم، وهو ما أثار زعماء المستوطنين ضد نتنياهو.
الصحيفة نقلت ان يعالون، الذي التقى زعماء المستوطنين امس الأول، أوضح لهم بشكل مرض، أن تعاون الحكومة معهم سيتواصل ولا مجال للقلق.
من جهتهم، أعرب زعماء المستوطنين عن أملهم بأن تكون هذه الخطوة بداية لموجة مصادقات على مخططات استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس.
وكانت وزيرة القضاء الاسرائيلية، تسيبي لفني التي التقت كيري قد قالت أنه قادر على جلب الأمل في السلام.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن زيارة رابعة سيقوم بها إلى المنطقة هذا العام، سيلتقي خلالها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك في 21 او 22 من الشهر الجاري ، وقال إن واشنطن تحاول إحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية خلال فترة قصيرة.
ومن المتوقع أن يلتقي كيري الذي أجرى محادثات مؤخرا مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وعرب بكل من نتنياهو وعباس بشكل منفصل.
وقال كيري للصحفيين "أعتقد أن من الإنصاف القول إننا نعمل لإنجاز القضايا الأولية وأننا نفعل ذلك بجدية أعتقد أن الوزيرة ليفني ستتفق معي في أنها لم تكن موجودة لفترة."
واضاف "نعتقد جميعا أننا نعمل في مدى زمني قصير. ندرك ضرورة السعى لأن يكون لدينا إحساس ما بالاتجاه بأسرع ما يمكن."
وبالإضافة إلى محادثاته مع الفلسطينيين والاسرائيليين عمل كيري على حشد الدعم العربي للوقوف وراء عباس في أي تنازل قد يضطر لتقديمه وفي الوقت نفسه لمنح اسرائيل إمكانية عقد سلام أوسع مع العالم العربي.
وحقق كيري "انتصارا دبلوماسيا" الاسبوع الماضي عندما أقرت الجامعة العربية إمكانية تبادل الاسرائيليين والفلسطينيين للأرض في أي اتفاق سلام بين الجانبين.
ويبدو ان الجامعة العربية قد خففت من خطة السلام التي طرحتها عام 2002 يوم 29 ابريل نيسان عندما قال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ان الجانبين من الممكن ان يتبادلا الارض بدلا من الالتزام بالضبط بحدود 1967.
وجاء تصريحه الذي ادلى به نيابة عن وفد الجامعة العربية ليمثل تنازلا بالنسبة لإسرائيل. وبينما يفترض منذ عشر سنوات على الاقل ان تبادل الاراضي سيكون جزءا من اي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم يسبق للجامعة العربية ان أيدت الفكرة علنا من قبل.