الخميس 20-02-2025

باحات الأقصى .. تكرار الاقتحام مؤشر دخول الخطر

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

باحات الأقصى .. تكرار الاقتحام مؤشر دخول الخطر
القدس 12-9-2013 / مصادر-بتصرف

منذ زمن بعيد والاحتلال الصهيوني يضيق على المقدسيين وأهالي الضفة الغربية وقطاع غزة ويمنعهم من دخول المسجد الأقصى؛ ومع توالي الأحداث وتشديد حلقات الحصار عزلت غزة وأنشأ الصهاينة الجدار فعزلوا الضفة الغربية ليكون المقدسيون وأهالي الداخل المحتل هم المدافعين الآن عن المسجد وباحاته، غير أن سياسة أخرى أضيفت بمنع من هم دون سن 40 عاما من دخوله في جل الأوقات تماشيا مع مخطط التقسيم الذي يباركه رسميا ويشارك فيه وزراء ونواب في "الكنيست".
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك منذ أكثر من أسبوع لاقتحامات بصورة مكثفة من قبل مجموعات متطرفة ومسؤولين للأحزاب الصهيونية ونواب في "الكنيست" ووزراء في حكومة نتنياهو ما يدلل أن مخطط التقسيم يدخل مراحله الأخيرة وهذا تجلى في الممارسات على أرض الواقع.
ويقول الشيخ ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى المبارك: "الاحتلال يسعى لتقسيم المسجد الأقصى، ولم يعد هذا توقعا بل أصبح واقعا من خلال السيطرة اليومية على باحاته بوجود المستوطنين ومنع المرابطين من الدخول إليه، كما أن سياسة التوزيع الزمني تطبق فعليا على أرض الواقع في باحات المسجد، وهناك زيارات لشخصيات مسؤولة في حكومة الاحتلال في كل مرة، وهذا غطاء آخر يضاف لمسلسل التهويد والتقسيم، فمنع المصلين من دخول المسجد بالتزامن مع دعوات الاقتحام اليومية وإجراءات شرطة الاحتلال كلها مؤشرات على موعد قريب للتقسيم وسط تجاهل العرب والمسلمين للكارثة".
ويشير بكيرات إلى أن الاحتلال يتحكم في مداخل المسجد الأقصى وأبوابه الرئيسة، كما أن تدخلا في الشؤون الإدارية بات واضحا وممنهجا، بالإضافة إلى قمع واقتحام يومي وإطلاق قنابل الغاز والتسبب في مواجهات في باحات المسجد، وكلها إرهاصات خطيرة.
ويقتحم العشرات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى حتى جاء آخر انتهاك على يد وزير الاستيطان الصهيوني "أوري أرئيل" بصحبة جمعيات ومؤسسات يهودية.
وفي ظل الأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية؛ فإن المسجد الأقصى يقبع تحت ظلم وعنصرية تتفشى أكثر نتيجة تلك الظروف، الأمر الذي ينذر بمزيد من الحفريات والتقسيم والوصول إلى ما يسمى "الهيكل" المزعوم.
ويسجل اقتحام باحات المسجد الأقصى أكثر من 12 مرة خلال أقل من أسبوع كما أن اعتقالات طالت 60 مواطنا على الأقل ضمن حملات الدهم والتفتيش في مناطق متفرقة في القدس بحجة المشاركة في مواجهات داخل المسجد، ليفتح الباب على مستقبل ينذر بانفجار وغضب.!

انشر المقال على: