السبت 18-01-2025

ايران قريبة من الحصانة من الهجوم

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

ايران قريبة من الحصانة من الهجوم
رونين بيرغمان/ يديعوت

في الوقت الذي يحتدم فيه الجدال حول امكانية هجوم اسرائيلي في ايران، يتبين أنه ليس مؤكدا على الاطلاق ان تكون مثل هذه الخطوة ناجعة. فمحافل امريكية رفيعة المستوى ضليعة في صورة المعلومات الاستخبارية المشتركة لاسرائيل والولايات المتحدة تدعي بان حكم آيات الله يقترب من "مجال الحصانة" – بعده يصبح المشروع منيعا ضد هجوم اسرائيلي ومتقدما بما يكفي لانتاج قنبلة ذرية.
فقد أقامت ايران في الفترة الاخيرة نحو 5 الاف "أجهزة طرد مركزي توأم" في موقع التخصيب تحت الارض المحصن في بوردو، قرب مدينة قم، وادخلتها الى حيز العمل. ويربط التطوير الايراني جهازي طرد مركزي الواحد بالاخر بشكل يجعلهما اكثر نجاعة وسرعة. من ناحية اسرائيل، فإن معنى ادخال المنشآت النووية الى المنشأة في بوردو هو جعلها حصينة، جزئيا على الاقل، في وجه هجوم اسرائيلي يصعب عليه التغلغل الى باطن السقف والجدران للمنشأة المحصنة المدفونة داخل الجبل.
وتقول محافل اسرائيلية انه الى جانب الخلاف بين الدولتين حول الهجوم في ايران، فانه في كل ما يتعلق بصورة الوضع الاستخبارية – يوجد اجماع شبه تام على كل التفاصيل، وفي بعضها الاستخبارات الامريكية متشددة أكثر. "لا يوجد شيء نعرفه وأنتم لا تعرفونه"، أوضح موظف امريكي كبير. "العكس صحيح أيضا – لا يوجد شيء استخباراتكم تناله وأنتم لا تروونه لنا".
في الزمن الاخير وصلت أنباء مختلفة تفاقم صورة الوضع التي لدى الطرفين، مما أدى الى كتابة الوثيقة التي تعتبر اليوم احدى الوثائق السرية في واشنطن NIE الجديدة. احداها تتناول زيادة كمية اليورانيوم المخصب الى درجة 20 في المائة، من 140 كغم المعروفة الى 170 كغم تكفي في الظروف المناسبة لانتاج من قنبلتين الى ثلاث قنابل.
وتدعي محافل اسرائيلية بان لدى الدولتين معلومات تشير الى استئناف عمل "مجموعة السلاح" العاملة أساسا في قاعدة عسكرية محمية في برتشيم. الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت مرات عديدة من ايران السماح لها بزيارة المكان، ولكنها رفضت المرة تلو الاخرى. صور الاقمار الصناعية التي التقطت مؤخرا للموقع كشفت النقاب عن تغييرات عديدة، على رأسها هدم مبانٍ واخفاء أدلة، أغلب الظن بهدف اعداد التربة لوضع لا تكون فيه ايران قادرة على أن تمنع بعد ذلك دخول المراقبين.

انشر المقال على: