انتفاضة نصرة الاسرى الفلسطينيين محمد محفوظ جابر ان الاضراب عن الطعام ليس حبا في الموت او تعبيرا عن يأس بل هو وسيلة نضالية يمارسها الاسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية ليعبروا عن احتجاجهم ضد الاعتقال اولا وضد الممارسات اللاانسانية والسلوك الهمجي الذي تتبعه ادارة السجون ضد الاسرى والمعتقلين. وقد مارس هذا الحق في التعبير المناضلون والسياسيون في جميع سجون العالم .وكان الرقم القياسي في الاضراب قد نفذه الايرلنديون عام 1920 في سجن كوروك في ايرلندا ودام 94 يوما . وفي هذه الايام يخوض اربعة اسرى فلسطينيين الاضراب عن الطعام منذ اشهر مجتازين الرقم القياسي العالمي وما زالو مستمرين في تسجيل اطول اضراب في تاريخ البشرية حيث تجاوز احدهم الاسير المناضل سامر العيساوي 200 يوم من الاضراب . وقد تضامن الاسرى في السجون الصهيونية مع الاسرى المضربين عن الطعام فأعلن اكثر من 3000 اسير البدء بالاضراب عن الطعام ايضا في 19/شباط/2013 .والجدير بالذكر ان عدد الاسرى في السجون الصهيونية هو 4700 اسير موزعين على 17 سجنا . وكان الاسرى الفلسطينيون قد خاضوا اضرابات جماعية عديدة كان اطولها 45 يوما في سنة 1976 حتى استجابت ادارة السجون لطلباتهم. كما وجه الاسرى نداء الى جميع ابناء الشعب الفلسطيني في كل مكان الوقوف الى جانب الاسرى المضربين ونصرتهم لتحقيق اهدافهم . وقد لبى الشعب الفلسطيني النداء في اماكن تواجده في الشتات ، كما وقف انصار القضية الفلسطينية في العالم الى جانب الاسرى مطالبين لهم بالحرية . وفي فلسطين المحتلة لبى الشعب النداء في جميع المدن والقرى والمخيمات حيث بدأ نضاله بنصب الخيام التضامنية ثم المسيرات والاعتصامات وحتى الاضراب التضامني معهم عن الطعام وصولا الى المواجهات والصدامات العنيفة التي استخدم العدو فيها الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ، واستمرت المواجهات لتنتقل الى الهجوم حتى باتت تشكل انتفاضة جديدة باعترافات القيادات السياسية والامنية الصهيونية، انها الانتفاضة الثالثة :انتفاضة نصرة الاسرى الفلسطينيين. ليأت استشهاد الاسير البطل عرفات جردات في اقبية التحقيق ويعطي الانتفاضة وهجا وبريقا ليزداد عنفوان الشباب ويبدا اعمال الهجوم ضد مواقع صهيونية وحرق ابراج المراقبة العسكرية وملاحقة سيارات الدوريات العسكرية بالحجارة ورغم الاصابات ونزف الدماء ورغم الاعتقالات ، تستمر الانتفاضة الشعبية الفلسطينية :انتفاضة نصرة الاسرى.