انتخابات طلابية ونقابية وبلدية تفتح آفاقاً واسعة لإنهاء الانقسام
اتفق محللون سياسيون أن اتفاق الفصائل بغزة على إجراء انتخابات الجامعات والمعاهد، وانتخابات البلديات والنقابات، خطوة صحيحة وجيدة لفتح الآفاق الواسعة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
وأوضح المحللون في تصريحات منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، مساء الاثنين، أن إجراء انتخابات خاصة الطلاب منها، تُعطي الحجم والنسبة الحقيقية لكل الفصائل العاملة على الأرض وتحدد تأثير الفصائل على شريحة واسعة من أبناء المجتمع الفلسطيني الواعد.
وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم اتفقت، على تشكيل لجنة خاصة تبحث موضوع إجراء انتخابات للهيئات الطلابية في الجامعات والمعاهد، وانتخابات البلديات والنقابات، لتعزيز الوحدة الوطنية وكسر الجمود.
خطوة صحيحة في طريق طويل معقد
فقد أكد المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور رياض الأسطل، أن الاتفاق على إجراء انتخابات الجامعات والمعاهد، وانتخابات البلديات والنقابات خطوة أولى جيدة في طريق طويل ومعقد لتحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية.
وأوضح د. الأسطل، في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن الملفات آنفة الذكر هي أقل الملفات تعقيداً وصعوبة أمام ملفات كبيرة كالأمن وملف الانتخابات والمصالحة المجتمعية وغيرها من الملفات العالقة.
وقال د. الأسطل: "رغم أن نتائج تلك الانتخابات لن تؤثر في حد ذاتها على سياسة أي فريق إلا أنها تُعطي نسبة صحيحة لمستوى الحجم الشعبي لكل فريق وقد تُزيل تلك الانتخابات لو أُجريت فعلاً بكل شفافية ونزاهة، الشك القائم بين الفرق المتخاصمة".
ويرى الدكتور الأسطل، أن إجراء انتخابات بلدية بشكل خاص ستساهم في تفكيك أزمة الدول العربية المانحة لقطاع غزة والتي تتحفظ في إرسال الأموال والمشاريع إلى قطاع غزة خشية من الاعتقاد بأنها تدعم طرفاً على طرف، قائلاً :"إن إجراء انتخابات واختيار مجلس منتخب بكل شفافية ونزاهة سيساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للبلديات".
كافة الفصائل يجب أن تشارك
من جهته اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف أن الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات الطلاب في الجامعات هو خطوة جيدة يجب أن تشارك فيها كافة القوى والأحزاب الفلسطينية العاملة على الأرض.
واعتقد الصواف خلال تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن الفصائل توافقت على اختيار مجلس البلديات ولم توافق إجراء الانتخابات به، قائلاً :"إن إجراء انتخابات في البلديات سيكرس حالة الانقسام فلا يجوز أن تُجرى انتخابات في الضفة الغربية بعزلة عن قطاع غزة".
وأشار الصواف إلى أن الفصائل يجب أن تشارك في انتخابات الجامعات لأنها بعيدة عن الانتخابات السياسية كالانتخابات التشريعية والرئاسية، كما أنها وسيلة لمعرفة الأوزان الحقيقية لحجم الفصائل العاملة على الأرض.
معاير هامة لإنجاح الانتخابات
بدوره وضع المحلل السياسي هاني حبيب عدة معاير هامة لنجاح إجراء انتخابات طلابية ونقابات وبلديات لتظهر الحجم الحقيقي لكل فصيل على أرض الواقع.
وقال حبيب في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية،: "إن اتفاق الفصائل على إجراء الانتخابات خطوة تفتح الآفاق واسعة أمام انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بحيث تكون وفق معيار التمثيل النسبي وفتح المكاتب المغلقة لكل فصيل كي يمارس دوره الإعلامي للترويج عن سياسته والتعبير عن الجسم النقابي".
وعبر حبيب عن سعادته وتفاؤله لتوافق الفصائل على إجراء الانتخابات قائلاً :" لو جرت الانتخابات الطلابية وفق المعاير السابقة سنكون في الطريق الصحيح لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني".