اليونسيف: 54 ألف طفل مشرد ومقتل 538 آخرين وجرح 3370 في غزة قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في تقرير أصدرته اليوم الاثنين، إن العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في قطاع غزة خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، أدت إلى تشريد 54 ألف طفل، ومقتل 538 آخرين، بالإضافة إلى جرح أكثر من 3370 طفلا. وأشار التقرير، الذي ، إلى أن عدد المتضررين من الصراع في العراق، بلغ نحو2.7 مليون طفل، كما يعتقد أن هناك 700 طفل عراقي على الأقل قد شوهوا، أو قتلوا، أو أعدموا هذا العام. فيما عدد الأطفال الذين تضرروا من الصراع الدائر حاليا في سوريا، بلغ أكثر من 7.3 مليون طفل، من بينهم 1.7 مليون طفل أصبحوا لاجئين. ووصف التقرير الأممي العام الحالي بأنه "عام الرعب والخوف واليأس بالنسبة للملايين من الأطفال، حيث شهد العالم تعرضهم للعنف الشديد وعواقبه، والتجنيد قسرا والاستهداف المتعمد من قبل الجماعات المتحاربة". وقال المدير التنفيذي للمنظمة، أنتوني ليك في مقدمة التقرير: "لقد كان هذا العام مدمرا بالنسبة للملايين من الأطفال، فقد قتل الأطفال وهم يدرسون في الفصول، وهم نيام في أسرتهم، وتعرضوا لليتم والخطف والتعذيب والتجنيد والاغتصاب بل حتى بيعوا كعبيد، ولا تعي الذاكرة الحديثة مطلقاً أن مثل هذا الكم من الأطفال تعرضوا لمثل هذه الصراعات". وطبقا للتقرير، يواجه ما يقرب من 15 مليون طفل الصراعات الوحشية التي اندلعت في بلدان عديدة من العالم، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى، والعراق، وجنوب السودان، ودولة فلسطين، بمن فيهم المشردون داخليا أو يعيشون كلاجئين. وأشار التقرير إلي أن العام الحالي شهد زيادة كبيرة في معدلات اختطاف المئات من الأطفال من مدارسهم أو في طريقهم إلى المدرسة واستخدامهم من قبل القوات والجماعات المسلحة، كما تزايدت الهجمات على المرافق التعليمية والصحية واستخدام المدارس لأغراض عسكرية في العديد من الأماكن. وبحسب التقرير، يعيش حوالي 230 مليون طفل حاليا في البلدان والمناطق المتضررة من الصراعات المسلحة، ففي جمهورية أفريقيا الوسطى تضرر 2.3 مليون طفل بسبب النزاع، حيث تم تجنيد 10آلاف طفل من قبل الجماعات المسلحة، كما شكل هذا العام أيضا تهديدات جديدة هامة لصحة الأطفال، وأبرزها تفشي الإيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون، التي تركت الآلاف من الأطفال يتامى.