الأحد 02-02-2025

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "الصهيونية تُشكل خطرا على الأمن والسّلم العالميين...

×

رسالة الخطأ

. محمود عبد الرحمن البوعبيدي

................اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني................... .........

"الصهيونية تُشكل خطرا على الأمن والسّلم العالميين..............

محمود عبد الرحمن البوعبيدي

الفكر الصهيوني خليط من الفكر "القبلي الثلمودي" ظهر في القرون الوسطى إبان قفزة التطور الاجتماعي الأوروبي لمرحلة الرأسمالية الصناعية المؤدية للامبريالية الاستعمارية، وانطلاق مرحلة فرض النفوذ الغربي وسعيهم لاستبدال النفوذ "العربي ـ الاسلامي " بمرحلة الامبريالية الصهيونية، أي اجهاض المرور من مرحلة "البرجوازية التجارية العربية ـ الاسلامية"، ووضع اليد على مجمل حوض المحيط الهندي والبحرالأبيض المتوسط، والسيطرة على طريق الحرير التجارية البرية والبحرية. وانطلقت الحروب "الدينية الاستعمارية الغربية " "الحروب الصليبية". ومع تبلور الرأسمالية الغربية كان يتبلور" الفكر الصهيوني المسيحي الأصولي" ببريطانيا منتصف القرن السابع عشرـ 1649ـ أي قبل قيام الكيان الصهيوني بثلاث قرون. حيث ظهرت ببريطانيا جماعة "البيوريتانيين" التطهيريين، المسيحية البروتستنتينية، الرأسمالية التوسعية، المتبنية للفكر "القبلي الثلمودي" الأسطوري. وتقدمت الى رئيس حكومة الجمهورية الانجليزية آنذاك ـ اولفر كرومل ـ ، تقدمت اليه بإعلان يقول " إن أمة انجلترا وسكان هولندا سيكونون أول الناس وأكثرهم استعدادا لنقل أبناء وبنات إسرائيل على سفنهم إلى الأرض التي وعد بها أجدادهم ابراهيم واسحاق ويعقوب لتكون ميراثا لهم الى الأبد".)إبراهيم وإسحاق ويعقوب من ساكنة العراق وهاجروا لفلسطين كقلبائل رحالة، أما موسى فمصري فرعوني فرّ لفلسطين اتقاءا من اضطهاد الفراعنة( . في ذلك الوقت يتم وضعت البذرة الصهيونية الخبيثة ببريطانيا لتتبلور مع تبلور الرأسمالية. وانطلاق الحروب الصليبية، وظهور القوميات الأوروبية، حيث طفت آنذاك "المسألة اليهودية" بألمانيا، وطالبت الأقلية االدينية البرجوازية اليهودية الألمانية طالبت ب"دولة قومية يهودية" خاصة بها. آنذاك تبنت الإمبريالية الصهيونية إقامة وطن قومي لليهود، في الوقت الذي رفض الاشتراكيون تقسيم الشعب الألماني، وعزل الجالية اليهودية ونادت بدمج الجاليات اليهودية كجزء من شعوبهم، عكس الأمبريالية الصهيونية ، فقد نادت بحل "المسألة اليهودية" على حساب تقسيم الشعوب، وأخيرا أقامة وطن قومي على حساب تشريد الشعب الفلسطيني واستيطان وطنه، كجزء من الأمبراطورية العربية ـ الإسلامية، والعالم النامي. فتلاقت مصالح الاقليات الرأسمالية اليهودية المتصهينة مع الامبريالية المتصهينة، والتي كانت تخطط لاستعمال الأقليات اليهودية كنواطير لحماية المصالح الإمبريالية، واستعمالهم كرأس حربة في قلب العالم النامي، المنافس بتحرره للنظام الرأسمالي الاستعماري التوسعي آنذاك، وخصوصا الإمبراطورية العربية ـ الإسلامية ـ الشرقية على العموم) ألصين،وجنوب شرق آسيا، التي تخترقها طريق الحرير(، ومن أجل إقامة حاجز بشري وجسم غريب يفصل بين قارتي آسيا وافريقيا، وشق العالم العربي، ويعهد إليه مهمة شل وإفشال وتفكيك وإضعاف الامبراطوربة الشرقية العربية ـ الإسلامية، وبناء المشروع الرأسمالي الغربي الإمبريالي الاستيطاني الصهيوني. حسم المؤتمر الصهيوني الأول للحركة الصهيونية الحديثة، المنعقد سنة 1897 بمدينة "بازل" بسويسرا ، حسم في اختيار فلسطين لتكون المقر الاستراتيجي لإ قامة الكيان الصهيوني، بعد ترددات وتقييمات واختيارات مختلفة من المغرب ، لمصر، للعراق لأوغندة. والأرجنتين و.و,و . الى أن حظيت فلسطين بالإختيار الاستراتيجي النهائي. حيث حظي المشروع الصهيوني منذ نشوء كيانه برعاية الاستعمار الامبريالي الصهيوني الدولي: ـ الإمبراطوريتان البريطانية، والفرنسية ـ، ثمّ حظي برعاية الامبريالية الأمريكية . إن الأمثلة السابقة تظهر بشكل واضح أهمية هذا الكيان المغروس بالمنطقة في تحقيق أهداف الامبريالية الدولية، وفي إضعاف أي مشروع تحرري نهضوي عربي وفي العالم النامي، وضمان استمرار السيطرة الامبريالية على منابع الطاقة في المنطقة الأغنى بالبترول عالميا. منذ إنشاء دول الاستقلالات الشكلية المنقوصة في ايطار استراتيجية المشروع الاستعماري "فرِّق تسُد" واتفاقية التجزييء الامبريالي سايكس ـ بيكو 1916 البريطانية ـ الفرنسية، تلاه تصريح وعد بلفور 1917 واندلاع الحرب الاستعمارية العالمية الأولى، واقتسام تركة "الرجل المريض" تركيا، وخلق طوق من الدويلات المصطنعة الضعيفة كنواطير للمصالح الامبريالية، إلى جانب "الكيان الصهيوني" وموالية له، تحميه من غضب الشعوب، وتخضع نفسها لحمايته من غضب شعوب المنطقة. كانت نشأة الكيان الصهيوني بتاريخ 15/05/1948 ، ولم تستقر المنطقة منذ انشاء المستوطنات الاولى بالمنطقة منتصف القرن التاسع عشر. وإثر ما لاقاه الكيان الاستيطاني من مقاومة وثورات الشعب الفلسطيني، رافقتها حروب نظامية عربية متتالية، حرب 1948 تلاها الاعتداء الثلاثي على مصر سنة 1956ثم حرب 1967، تلتها حرب الكرامة 1969 بين منظمة التحرير الفلسطينية. ثم حرب الاسبنزاف الى حرب اكتوبر 1973 ، تلاها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينبة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني بمؤتمر الرباط العام 1974، ولحد الساعة الكيان الصهيوني يقتل اطفال وشابات وشباب وشيوخ ورجال ونساء الشعب الفلسطيني ويقوم بإعدامات بالشارع العام، فهو لا يعتبر أي حرمة للدم غير الصهيوني،وفق الثقافة الثلمودية التي تقول بإبادة الشعب الفلسطيني، يقول الفكر الصهيوني "كل العماليق لا بد من ابادتهم"، على شاكلة النموذج الاستعماري الأوروبي لأميركا بابادة شعب الهنود الحمر. ويشكل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نموذجا استعماريا في سياسته التي باتت تشكل خطرا على السلم العالمي. فليس من حقه أن يهب القدس كعاصمة للكيان الصهيوني، واعتبار المستوطنات الصهيونية المقامة بالأراضي المحتلة بعد حرب 1967/يونيو/ 05 جزء من اراضي الكيان الصهيوني، ضدا على قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم :181، بتاريخ 29 نوفمبر7194، الذي يتبنّى تقسيم فلسطين الى ثلاث مناطق :ـ دولة عربية, وـ دولة يهودية. وـ منطقة دولية تضم القدس وبيت لحم**. فما أقدم عليه ترامب يناقض القرارات الدولية والأممية، وهذا مدمر للسلام العالمي. الرئيس ترامب يعتقد أنه قادر على استعادة عظمة الإمبريالية الأمريكية التي تعاني أزمة الإنهيار، ف"ماذا يفعل العطار بما فعله الزمن " زيادة على أن ترامب يقع تحت ضغوط مجموعة من المستشارين والقوى التي تعرف بالإنجيلية الصهيونية، وهي التي موّلت حملته الانتخابية، ومن أولوياتهم إِرضاء الكيان الصهيوني قبل كل شيء. حلف صهيوني امبريالي امريكي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية ويجعل منه فوق كل قانون، مما يهدد السلم العالمي، فقد سبق وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا رقم: 3379، اعتمدته في 10 نوفمبر، 1975 بتصويت 72 دولة بنعم مقابل 35 بلا (وامتناع 32 عضوًا عن التصويت)، يُحَدد : "أن الصّهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري" ويُطالب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع دُول العالم بمقاومة الإيديولوجية الصهيونية التي حسب القرار تُشكل خطرا على الأمن والسّلم العالميين. 27/ نونبر/ 2019 ...........................ا

انشر المقال على: