اليسار يثمن صمود الشعب الفلسطيني ويدعو لتعزيز الوحدة
أكد قادة قوى اليسار الفلسطيني على أهمية دور اليسار الفلسطيني خلال وبعد العدوان على غزة سواء في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان على غزة والمشاركة في العمل المقاوم بإشكاله المختلفة في غزة والضفة الغربية، او في تعزيز اللحمة والوحدة السياسية التي تجلت في اداء الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة، والبناء على ذلك لتمتين هذا الاداء الموحد وعقد الاطار القيادي الموحد وفقاً للقرارات المتخذة سابقاً.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه مركز فؤاد نصار لدراسات التنمية والأطر النسوية اليسارية اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية، اتحاد لجان العمل النسائي، اتحاد العمل النسوي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، عقد اليوم في خيمة الاعتصام الدائم تضامناً مع النائب خالة جرار المقامة في ساحة المجلس التشريعي منذ اسبوع.
وقالت أمين عام حركة فدا زهيرة كمال ان الشعب الفلسطيني قدم نموذجاً في الصمود والعطاء وتحدى آلة البطش الاسرائيلية على مدى خمسين يوماً من العدوان، وان الوحدة الفلسطينية تجسدت باكثر من صورة، ودعت الى تمكين حكومة التوافق الوطني من القيام بدورها وواجباتها في قطاع غزة فيما يتعلق باعادة الاعمار وتسيير امور المواطنين.
من جانبه قال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم ان اليسار كان حاضراً بقوة في ميدان القتال والمقاومة واسه في صد العدوان، وكان حاضراً ومؤثراً في ميدان السياسة من خلال حضوره في الوفد المفاوض الموحد في القاهرة، داعيا الى ضرورة استخلاص العبر والدروس من هذا العدوان ونتائجه.
فيما قالت القيادية في الجبهة الشعبية خالد جرار ان المقاومة قد انتصرت وان الاحتلال هزم، وانه لا بد من النظر الى حجم الالتفاف الجماهيري حول المقاومة وانجازاتها.
وأشارت جرار الى ان لا انتصار ولا مقاومة دون ثمن وان فداحة الثمن سببه هذا الاحتلال المجرم. واكدت ان ما بعد النصر في غزة ليس كما قبله وانه لا يجب ابداً العودة الى نفس السياسات وآليات العمل السابقة، بما في ذلك تجاوز نهج المفاوضات الثنائية المباشرة والانتقال الى تحقيق الاستقلال وانهاء الاحتلال وتجسيد حق العودة وان ذلك بات اقرب الى التحقق.
من جهته قال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أن وحدة الشعب والموقف الفلسطيني بات تكتسب اهمية قصوى وانه لا بد من الوصل الى برنامج اجماع وطني يحول دون تمكين اي طرف من اتخاذ قرارات منفردة تنعكس نتائجها ويدفع ثمنها الشعب الفلسطيني.
وأكد على اهمية الهوية الوطنية الجامعة. واعتبر الصالحي انه في ظل حجم المأساة والدماء والدمار الذي خلفه العدوان على غزة فان المقاومة الشعبية الواسعة والشاملة هي الخيار الامثل لمقاومة الاحتلال مع ضرورة الاستفادة مع المعطيات الاقليمية والدولية واستثمار الدعم التأييد الدولي للقضية الوطنية.