الهيئات المقدسية العاملة في الأردن تقيم ندوة وتصدر بيانا حول الاستيطان في القدس المحتلة
أقامت اللجنة التنسيقية الثقافية المقدسية محاضرة بعنوان "تطورات وتداعيات الاستيطان الصهيوني في المنطقة E1 في القدس" قدمها السيد نواف الزرو وأدارها السيد عزمي شاهين وفي نهاية المحاضرة أقر جمهور الحاضرين اصدار البيان التالي وتعميمه بكافة الوسائل الاعلامية الممكنة.
كفـــــى ...
نحن أعضاء الهيئات المقدسية العاملة في الأردن ومعهم كل المساندين للحقوق الشرعية الثابتة لعرب فلسطين في وطنهم التاريخي نجدد اداناتنا للهجمة الصهيونية الاستيطانية الشرسة المتواصلة التي تستهدف احلال العدو الصهيوني في كل أرض فلسطين والتي كادت تستكمل تحقيق أهدافها باعلانها عن تنفيذ مخططاتها باسم تحويلة الزيتون التي ستمكن الكيان الصهيوني من بناء الحي الجديد في المنطقة E1 في القدس على مساحة 12442 دونم من الأراضي الفلسطينة في العيزرية والزعيم والطور والعيسوية وتضم هذه المستوطنة 3500 وحدة سكنية ونحو 14,500 مستوطن والتي ستربط القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم والذي سوف يؤدي إلى خنق القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني ويفصل شمال فلسطين عن جنوبها, اضافة إلى المشاريع الاستيطانية الأخرى في مختلف مناطق الضفة الغربية وبخاصة اقامة 3500 وحدة سكنية شمال نابلس الذي صدر مؤخراً وغيرها من أعمال الاستيطان وهجمات المستوطنين المغتصبين على مقدسات وتجمعات المواطنين العرب. مما سوف يقضي على آمال كل الحالمين باقامة دولة فلسطينية موحدة قابلة للحياة.
تجري كل عمليات القضم والضم للأراضي الفلسطينية التي ازدادت بشراسة بعد اتفاقية اوسلو في ظل استسلام فلسطيني يعتمد الآن فقط على مساندة المجتمع الدولي ويتم تحت سمع وبصر الأنظمة العربية المختلفة المنشغلة حالياً بأمور بعيدة جداً عن قضية فلسطين وتآمر التحالف الأمريكي الغربي الصهيوني ضد الأمة العربية ودعم أعدائها بالمال والسلاح والمجاهرة بدعم الكيان الصهيوني اللامتناهي لاحكام سيطرته على مقومات الأمة العربية.
أما المجتمع الدولي فهو في معظمه خاضع للهيمنة الأمريكية ولن يقدم أي مساعدة لتنفيذ قراراته المؤيدة للحقوق الفلسطينية الثابتة والاتفاقات الدولية لحقوق الانسان.
إن كل الادانات وما يواكبها من تنديد وشجب استجدائي لن ترجع للشعب الفلسطيني حقوقه وعلى أبناء أمتنا العربية ومناصري هذا الشعب أن يناضلوا باصرار ويعملوا يداً واحدة وقلباً واحداً وهدفاً تحريرياً ثابتاً لمطالبة حكوماتهم المختلفة العودة إلى الجذور لاتخاذ مواقف جريئة غير خاضعة للاملاءات الخارجية واللجوء إلى كافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والقانونية والاستعانة بأصدقاء القدس وفلسطين لدعم الحقوق الفلسطينية حتى اقامة الدولة الفلسطينية والعودة إلى أرض الوطن.
إن أبناء هذه الأمة لن يفرطوا بحقوقهم وحقوق أمتهم لأن الحق أبقى والشعب أقوى, والنصر لكل الشعوب المناضلة.