الموت البطيء يتهدد 15 أسيرا في سجن الرملة
عرب ٤٨
يواجه 15 أسيرا في عيادة سجن الرملة الموت البطيء جراء الإهمال الطبي من قبل سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى.
وقالت الهيئة، في بيان، إن 15 أسيرا مريضا يعانون من ظروف صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة، وغالبيتهم يعانون من الشلل، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية.
وأوضحت أن الأسرى المرضى يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج، وتقديم المسكنات والمنومات.
واستعرضت الهيئة في بيانها تفاقم الوضع الصحي للأسير المصاب سامي أبو دياك، الذي يعاني من تدهور خطير جدا في حالته الصحية، بسبب معاناته من مرض السرطان في الأمعاء منذ ثلاث سنوات؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد لوضعه الصحي.
ونقل محامي الهيئة فواز شلودي الذي زار أبو دياك، أمس السبت، رسالته التي قال فيها "استحلفكم بالله أن تقوموا بالعمل بشكل جدي على إطلاق سراحي، فأنا على مشارف الموت، وأريد أن أقضي الأيام المتبقية من حياتي بين أحضان والدي .. دعوني أتوفى في أحضان والدي لا أريد الذهاب إليهم داخل كيس أسود، أتمنى أن تلقى صرختي آذانا صاغية لكل من له ضمير حي".
تجدر الإشارة إلى أن الحالات المرضية القابعة بسجن الرملة هي الأصعب في السجون، فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقين، والمصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.