المطلوب الاعتراف بيهودية الدولة قبل تحرير الاسرى وتجميد الاستيطان
قال مسؤولون إسرائيليون في القدس إن الصيغة التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تمشي حسب مبدأ "العطاء ومن ثم الأخذ"، أي أنه يجب على الجانب الفلسطيني العودة إلى طاولة المفاوضات والاعتراف بدولة إسرائيل دولة الشعب اليهودي قبل أن يطالب إسرائيل بأي خطوة.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت اليوم أن وزيرة العدل في حكومة نتنياهو، تسيبي ليفني، والمسؤولة عن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لا تتمسك بشرط الحكومة الإسرائيلية الأخير، الاعتراف بدولة إسرائيل دولة يهودية من قبل الجانب الفلسطيني، قبل بدء مفاوضات عملية السلام.
وحسب الصحيفة، فإن ليفني تعبّر عن موقف شخصي، ولم تحصل على موافقة نتنياهو في هذا الشأن. وجاء في الخبر عن مسؤولين مقربين من نتنياهو أنهم يعترفون بأن الطلب الإسرائيلي قد يعرقل استئناف المفاوضات، لكنهم أكدوا على أن إسرائيل لن تستجيب لمطالب السلطة تحرير الأسرى، وتجميد الاستيطان، ما دامت السلطة لا تعترف بيهودية إسرائيل.
ويعتزم كيري التنقل بين القدس ورام الله خلال الأسابيع المقبلة، ليدرس مواقف الجانبين قبل أن يقدم خطة جديدة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين. وذكرت الصحافة الإسرائيلية أن كيري يحاول في الحاضر أن يدفع الجانبين إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة بينهما.
ويذكر أن كيري وصل إلى إسرائيل بعد زيارة لتركيا، وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت بأن كيري يُخطط أن يجعل تركيا لاعبا هاما في جهود المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة أن الجانب التركي مقرب من حركة حماس في قطاع غزة.
وفي نفس الوقت، تخشى الإدارة الأمريكية من زيارة رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، إلى غزة، في الشهر الحالي، علما أن حماس لا تقبل الشروط الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى رأس هذه الشروط الاعتراف إسرائيل ووقف الكفاح المسلح داخل إسرائيل..