المخابرات الفلسطينية تحتجز أحد عناصرها بتهمة "تسريب معلومات"
قالت "المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا": "إن جهاز المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية مستمر في نهجه، باعتقال الشبان الفلسطينيين بشكل تعسفي وتعذيبهم وعدم تمكينهم من زيارة المحامي أو الأهل لفترات طويلة".
وذكرت المنظمة في بيان لها أن جهاز المخابرات اعتقل عماد عبد الله أحمد أبو رزق من مواليد عام 1972، ويعمل موظفا في جهاز المخابرات العامة بتاريخ 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إثر استدعائه دون إعلامه بالسبب، ليتم إيداعه في سجن الاستخبارات العسكرية في عقبة جبر في محافظة أريحا بتهمة "تسريب معلومات".
وأضافت المنظمة أن عماد مصاب بمرض في الكلى ومرض السكر واضطرابات في ضغط الدم، ويحتجز في ظروف قاسية ومحروم من تلقي العلاج بشكل منتظم إلا في حالات الانتكاس الشديد، حيث ينقل إلى المشفى ومن ثم يعاد إلى محبسه.
وأشار بيان المنظمة إلى أنه "وحتى هذه اللحظة لم يعرض عماد على أي محكمة بصورة رسمية بالإضافة إلى احتجازه في ظروف سيئة وغير آدمية، كما لم تمكن الأسرة من توكيل محامي للدفاع عنه لفترة طويلة عقب احتجازه، وعقب السماح له بتوكيل محام لم يسمح له أن يلتقيه".
وأكدت المنظمة أن عماد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 10 كانون الثاني (يناير) الجاري احتجاجا على اعتقاله التعسفي مما أدى إلى تدهور حالته الصحية حتى نقل إلى مستشفى أريحا، قبل أن تعيده المخابرات مجددا إلى السجن، مع تهديدها له بالتصفية إن لم يفك اضرابه عن الطعام.
ووفقا لإفادة زوجة عماد للمنظمة فقد طلبت منها إدارة السجن دفع كفالة تجارية للإفراج، فتقدم محاميه بطلب دفع الكفالة وقام بدفعها بالفعل بتاريخ 2 كانون ثاني (يناير) الجاري، وكان مقررا أن يفرج عنه 5 كانون ثاني (يناير)، إلا أن كتاب الإفراج تم تأجيله لتاريخ 9 كانون ثاني (يناير) الجاري، واستمرت إدارة السجن تماطل في تنفيذ الإفراج عنه حتى الآن.
وأضافت المنظمة، في بيانها: "إن التهديد بالقتل طالها ونجلها، حيث جاءتها رسائل على الفيس بوك من حسابات وهمية تهددها بتصفية نجلها إن لم تكف عن النشر حول ما يتعرض له زوجها عبر وسائل الإعلام، أو في حال عدم التوقف عن مراسلة الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان حول قضية عماد".
ودعت المنظمة الرئيس محمود عباس بصفته المرجع المسؤول عن جهاز المخابرات لوضع حد لانتهاكات جهاز المخابرات والتدخل من أجل إطلاق سراح عماد فوضعه الصحي مستمر في التدهور نتيجة استمرار حبسه في ظروف سيئة وحاجته إلى علاج منتظم، وفق بيان المنظمة.