المجلس المركزي الأرثوذكسي يهاجم زيارة رئيس وزراء اليونان للكيان
استنكر المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن الزيارة التي ينظمها رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيته للكيان الصهيوني والإعداد لزيارة مشتركة لحكومة قبرص لتنسيق المواقف إن كانت أمنية أو اقتصادية (غاز ونفط) أو سياسية.
جاء ذلك في بيان للمجلس صدر اليوم، وجاء في مقدمته: "انطلاقاً من فهمنا العميق للعلاقة التاريخية والوثيقة بين شعبنا العربي الفلسطيني وأصدقائه من يونانيين وقبارصة على طول مسيرة شعبنا وكفاحه في سبيل نيل حريته في مواجهة هذا الاحتلال العنصري الاستيطاني. هذان الشعبان الصديقان اللذان ما فتئا وحكومتيهما على تقديم العون والمساعدة لنيل شعبنا استقلاله.
إننا ننظر وباستغراب شديد لهذا التحول في المواقف السياسية والاقتصادية من الحكومتين الصديقتين اليونانية والقبرصية، هذا التحول الذي سيؤثر وبالتأكيد بصورة سلبية على حقوقنا الوطنية السياسية والاقتصادية، وإننا إذ نعبر عن استهجاننا واستغرابنا لهذا التحول الذي يأتي عقب الزيارة التاريخية للرئيس محمود عباس لليونان الصديق والتعاطف الذي حصل عليه دعماً لقضيتنا الوطنية.
وأضاف البيان: إننا في المجلس المركزي الأرثوذكسي كنا وما زلنا نعول على موقف الحكومتين الصديقتين اليونانية والقبرصية في تبني مواقفنا في قضايانا العادلة والذي على رأسها الوقوف في وجه هذه الهجمة الاستيطانية على أرضنا وفي الوقوف في وجه آلة القتل الوحشي وجرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بما في ذلك تهجبر أبناء هذا الشعب الصامد المجاهد ومعولين على الحكومتين الصديقتين تأييد نضالنا ضد تسريب وتهويد العقارات والأوقاف الإرث التاريخي الأرثوذكسي إرث آبائنا وأجدادنا لصالح هذا الكيان الغاصب لأرضنا الأمر الذي يساهم وبشكل أكيد في هجرة أبنائنا العرب المسيحيين عامةً والأرثوذكس خاصةً مما يُساهم في إفراغ هذا الوطن من مكون أساسي من مكوناته، كوننا حُماة الأوقاف والمدافعين عن الوجود المسيحي.
وتابع البيان: من منطلق المسؤولية فإننا نناشد الحكومتين اليونانية والقبرصية وأصدقائنا اليونان والقبرصيين بالرجوع عن هذه المواقف الداعمة للكيان الغاصب ونأمل من الحكومتين رفض الاعتراف باحتلال دولة فلسطين كما أن قيادتنا وشعبنا رفضوا الاحتلال التركي لقبرص الشمالية ونذكر هاتين الحكومتين بقطاع غزة المحاصر لأكثر من عشر سنوات كما دير مار يوحنا في قلب مدينة القدس والمجاور لكنيسة القيامة المغتصب من قبل المستوطنين الصهاينة دون اية جهود تذكر لاسترداده، كما ونذكر بالجدار العنصري الفاصل الذي يحول دون وصول المصلين لأداء شعائرهم الدينيه، آملين من الحكومتين الصديقتين ألا يكون هذا التعاون سياسةً عامةً ونهجاً جديداً، خاصةً وأن الاتحاد الأوروربي ودول العالم وقرارات الأمم المتحدة قد أدانت الاستيطان وسياسات الاحتلال "الإسرائيلي".