المئات من اهالي الخليل يشيعون الشهيد الاطرش واصابة العشرات بمواجهات
الخليل شيع المئات من أهالي الخليل، بعد صلاة الجمعة، جثمان الشهيد أنس فؤاد الأطرش (23 عاما) الذي تم اغتياله بحسب عائلته على حاجز الكونتينر الليلة الماضية.
وانطلق الموكب الجنائزي بمشاركة عدد من قيادات العمل الوطني والسياسي والوطني في محافظة الخليل وبمشاركة نائب محافظ الخليل مروان سلطان، وبرفقة طابور من سيارات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية، من مسجد ابو عيشة في ضاحية اسكان البلدية، باتجاه مقبرة الشهداء التي تبعد عن المسجد نحو كيلو ونصف المتر، قام خلالها المشيعون بحمل جثمان الشهيد فوق الاكتاف، ومرددين الشعارات المطالبة بالانتقام، وبتشكيل لجنة تحقيق.
أمين سر حركة فتح وسط الخليل، كفاح العويوي، قال خلال الجنازة:" نطالب بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات وظروف استشهاد المواطن أنس الأطرش، والذي كان عائداً من عمله في مدينة أريحا الى بيته في الخليل برفقة شقيقه".
وأضاف العويوي: "حكومة الاحتلال تريد ان ترهب المواطنين، وتمرر سياسة التوسع الاستيطاني فوق الاراضي الفلسطينية، وعلى المفاوض الفلسطيني، أن يضع حداً لهذه السياسة".
ولدى وصول الموكب الجنائزي الى المقبرة، تقدمت والدته لتلقي نظرة الوداع الأخير عليه، وهي تزغرد، وقالت :" الحمد لله الذي وهبك الشهادة، استودعك الله..". وعادت لاطلاق زغاريدها من جديد.
وخلال التشييع، اغمي على أحد المشعيين فقام الشبان بنقله في سيارة الاسعاف التي كانت متواجدة بجوار المقبرة وتم تقديم الاسعاف الأولى له.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين شبان غاضبون وجنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية وعلى المدخل الرئيسي لشارع الشهداء، قام خلالها الشبان برشق الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما أدى لاصابة عدد من المواطنين بجراح وصفت ما بين الطفيفة والمتوسطة.