المؤتمر الوطني الخامس لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني
الاردن -عمان
بدعوة من اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع(تضم ممثلين عن الاحزاب اليسارية والقومية والاسلاميين، وعن النقابات المهنية، ومستقلين)، عقد في مجمع النقابات المهنية في عمان المؤتمر الوطني الخامس لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، يوم السبت 20/11/2021 في مجمع النقابات المهنية في عمان، وافتتح المؤتمر بحضور امناء عامين وقيادات حزبية ومسؤولي واعضاء مجالس نقابية مهنية وعاملين في مجال مقاومة التطبيع ومهتمين بالموضوع. قال د. احمد العرموطي رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع في كلمته: إن الاتفاقيات المختلفة التي توقع مع الكيان الصهيوني ما هي الا رهن للوطن بإرادة المحتل، مبينا انه ورغم كل الجهود الحكومية في توقيع تلك الاتفاقيات الا ان التطبيع اقتصر على الجانب الرسمي الاردني ولم يمس الشعب الاردني الذي حافظ على مبادئه وارادته الحرة برفض اشكال التطبيع أيا كانت. وأشار إلى أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود، وأن ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ولابد من التحرير وعودة فلسطين معززة مكرمة، مبينا أن الكيان الصهيوني اسس من خلال تآمر الانظمة العربية بالتعاون مع القوى الاستعمارية الغربية ليصدر وعد بلفور الذي جسد جريمة اغتصاب ارض فلسطين. وأكد نائب الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني السيد نضال مضينة، في كلمة القاها عن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، على ضرورة التحرر الوطني للشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه المسلوبة كحق العودة وحق الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مشيرا الى ان الائتلاف وباعتباره جزء من حركة الشعب الاردني، لا يميز او يمايز بين اشكال التطبيع مع العدو كونها جميعا مرفوضة. ولفت إلى ان التطبيع مع العدو الصهيوني لم يعد ظاهرة معزولة في النضال الرسمي العربي، بل اصبح ظاهرة عابرة للعديد من الانظمة العربية، حيث أصبح الموقف الوطني من التطبيع ومناهضة اشكاله يرتبط ارتباطا وثيقا بمشيئة الامبريالية الامريكية التي باتت تبتز جميع الانظمة العربية وتقايض بقاءها. واما كلمة راعي المؤتمر فقد القاها رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، وطالب فيها بطرد السفير الصهيوني من عمان فورا، والغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز المسروق من الشعب الفلسطيني، مؤكدا دعم نقابة المهندسين لكل جهد رسمي ومبادرة وطنية للاعتماد على الذات في تحصين الأمن المائي عبر مشاريع تحلية مياه البحر وتحقيق أمن التزود بالطاقة المستدامة عبر تنويع اشكالها ورفع مساهمة المصادر الطبيعية المحلية كالطاقة المتجددة فيها. وقال إن واجبنا اليوم مقاومة التطبيع وتحصين الفكرة وتفعيل النهج وتربية النشئ على ثقافة المقاومة وتعزيز نهج المقاومة في ممارسة الحياة اليومية ودعم المقاومة بكافة اشكالها ضد الامبريالية الغربية وذراعها المتقدم الكيان الصهيوني وعلى رأسها وفي مقدمتها حزب الله والمقاومة الاسلامية والوطنية في فلسطين وكل المقاومين العرب في شتى ميادين المواجهة. وكان بين المتحدثين شخصيات عربية من خلال تقنية التواصل الاجتماعي وقد تحدث النائب التونسي منجي الرحوي الذي تحدث حول تجربة تونس في مجابهة التطبيع، وصولا الى المطالبة في فرض قانون يجرم التطبيع، واشار الى دور الاخوان المسلمين في عرقلة المطالب الشعبية المناهضة للتطبيع. وتحدث من لبنان د. معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي قائلا: التطبيع بين بعض الدول والاحتلال قديم، وهناك موجة أولى نسميها "موجة كامب ديفيد" في أوائل الثمانينات وكان مركزها مصر وقد أفشلها الشعب المصري. وهناك موجة ثانية في منتصف التسعينيات مرتبطة باتفاق أوسلو واتفاق وادي عربة، وأيضاً أفشلها الشعب الفلسطيني بانتفاضته وأفشله الشعب الأردني بمقاطعته، ثم شهدنا موجة أخرى في منتصف التسعينيات بتطبيع بعض الدول والذي وصل إلى حد أن تتبادل موريتانيا السفارات مع دولة الاحتلال وهي موجة تم إفشالها أيضاً. واليوم هناك موجة جديدة وهذه الموجة لا تأتي في أجواء انتصارات يحققها الأمريكيون والإسرائيليون وإنما تأتي في ظل تراجع المشروع الأمريكي والصهيوني، وهي ايضا سيفشلها شعبنا. وكان هناك اكثر من عشرين متحدث في المؤتمر وأدى ذلك الى عدم مناقشة الاوراق المطروحة من قبل الحضور. وتضمنت الاوراق كافة القضايا التطبيعية سياسية واقتصادية وثقافية واعلامية ودور المرأة والشباب والبرلمانيين والعمال وغير ها...... واجمع المتحدثون على ضرورة التوعية بين الجماهير حول التطبيع ومخاطره على الامة العربية والاسلامية والمطالبة بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من الاردن. وتم الاتفاق مع الحضور على اصدار بيان يحتوي التوصيات التي طرحت سواء من المحاضرين او الحضور.