الخميس 30-01-2025

الكيان الصهيوني يوسّع موقع مفاعل ديمونة النووي في النقب المحتل

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الكيان الصهيوني يوسّع موقع مفاعل ديمونة النووي في النقب المحتل

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أفاد موقع روسيا اليوم، بأنّ الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية IPFM، نشر صورًا فضائيّة، تؤكّد أنّ الكيان الصهيوني ينفّذ أعمال بناء جديدة ملموسة في مركز ديمونة للأبحاث النووية الواقع في صحراء النقب المحتل.
وبحسب الموقع، فقد نشر الفريق الدولي، وهو هيئة تضم خبراء نوويين من 17 دولة، أمس الخميس، صورًا التقطها قمر صناعي في الرابع من كانون الثاني/ يناير المنصرم، وهي تؤكّد أنّ "إسرائيل" تعمل على توسيع موقع ديمونة بشكلٍ ملحوظ، وهناك أعمال بناء جديدة تجري على مقربة مباشرة من مفاعل ديمونة النووي ومحطة إعادة المعالجة في الموقع.
وأظهرت الصور أنّ هذه الأعمال تجري بمشاركة عدة آليات بناء وتتركز في المرحلة الحالية على منطقة محفورة واسعة النطاق يصل طولها إلى نحو 140 مترًا وعرضها نحو 50 مترًا، ولا يزال الغموض يلف هدفها، ورجّح الفريق أنّ أعمال البناء هذه انطلقت أواخر 2018 أوائل 2019 وتجري حاليًا على قدمٍ وساق، ولم يتم رصدها في السابق، لأن آخر صور لهذا الموقع النووي متوفرة في مشروع "غوغل إيرث" تعود إلى عام 2011.
يُشار إلى أنّ مفاعل ديمونة بُني في خمسينيات القرن الماضي، وتم الكشف عن دوره في برنامج "إسرائيل" النووي السري لأول مرة عام 1986 من قبل الخبير النووي الصهيوني مردخاي فعنونو، الذي كان موظفًا سابقًا في هذا الموقع وغادر الكيان إلى بريطانيا.
وفي اعترافٍ هو الأول من نوعه -عام 2019- قال مركز ديمونا النووي الصهيوني إنه على مدار السنين وقعت العديد من حوادث التسرب الإشعاعي، وجاء هذا في مستند قانوني على خلفية دعاوى لمرضى السرطان الذين يقولون إنهم أصيبوا بالمرض بسبب هذه التسربات.
القضية أساسًا رفعها فريدي الطويل وهو عامل سابق في المفاعل يزعم أنه أصيب بالسرطان أثناء عمله هناك، وقالت لجنة زوهار المكلفة بالتحقيقات "أجرت اللجنة مناقشات عديدة حول قضية السيد الطويل، والتقت به عدة مرات، وتم فحص جميع مزاعم السيد الطويل.. قضية العلاقة السببية المزعومة بين مرضه وتعرضه للإشعاع والمسرطنات تلقت اهتمامًا مهنيًا عميقًا".
ومن المعروف سابقًا أنّ الكيان الصهيوني قام بدفن مخلفات إشعاعية في أراضي محافظة الخليل الأقرب للمفاعل والتي تنال الحصة الأكبر من أضراره على الصحة البشرية والحيوانية والبيئة، وأشارت دراسات سابقة إلى ارتفاع معدلات المصابين بالسرطان في مدينة الخليل وبخاصة القرى القريبة من المفاعل النووي جنوب المحافظة، وكشفت عن ارتفاع تركيز عنصر السيزيوم في بيئة الخليل، حيث وصل إلى 137، بفارق ثلاث درجات عن المعدل العام في دول العالم، وهو 134، ويأتي هذا العنصر من المفاعلات النووية ونفاياتها حصريًا، وتعد هذه النسب الأعلى إذا تم استثناء الدول التي تعرضت لكوارث نووية مثل أوكرانيا، التي تعرضت عام 1986 إلى انفجار المفاعل تشيرنوبل، واليابان التي واجهت أيضًا انفجار المفاعل فوكوشيما عام 2012.
وكان فحص أجري عام 2015 على المفاعل كشف عن وجود أكثر من 1537 عطلًا فيه، مما يُشير إلى خطره الكبير على الموظفين العاملين فيه والسكان المحيطين به خاصة في النقب، لكن الكيان الصهيوني واصل الإنكار واللامبالاة تجاه هذه الكارثة متعمدًا التكتم التام على المفاعل الذي انتهت أصلاً صلاحيته مع ارتفاع المطالبات بإغلاقه.

انشر المقال على: