الخميس 28-11-2024

الكويت وروسيا تُفشلان مشروع بيان أمريكا حول غزة في مجلس الأمن

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الكويت وروسيا تُفشلان مشروع بيان أمريكا حول غزة في مجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة مهمة حول التصعيد الأخير في قطاع غزة، بناء على طلب الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبيل الجلسة، رفض مجلس الأمن الدولي تبني مشروع بيان تقدمت به الولايات المتحدة "لإدانة الهجمات الصاروخية على إسرائيل" من قطاع غزة بسبب معارضة روسيا والكويت.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مطلع على سير المناقشات أن الوفد الكويتي، قال إنه لا يستطيع التوافق مع نص الوثيقة، التي أعدتها الولايات المتحدة، ودعا إلى مواصلة العمل بمشروع قرار تقدم به سابقًا ويقضي بإرسال قوة دولية لحماية المدنيين على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة.
وأشار وفد الكويت إلى أن مشروع قراره يشمل جميع التطورات المهمة الأخيرة في المنطقة ويتناولها "في سياق صحيح".
ولفت مصدر الوكالة إلى أن موقف الكويت من مشروع البيان الأمريكي أيده الوفد الروسي.
ويتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضائه (15 دولة).
وأدان مشروع القرار الأمريكي ما وصف بـ"القصف الصاروخي العشوائي على البلدات الإسرائيلية من قبل المسلحين الفلسطينيين في غزة والتي أضرت مواقع للبنية التحتية المدنية".
وطالبت الوثيقة حركة "حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة بوقف كل أعمال العنف والاستفزازات، بما في ذلك على الحدود مع إسرائيل"، قائلة إن "مثل هذه التصرفات تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات"، على حد تعبيرها.
وخلال الجلسة، رحّب المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف خلال جلسة لمجلس الأمن، بجهود مصر لاعادة الهدوء في غزة.
وقال أن "الجولة الأخيرة من التصعيد في غزة هي رسالة لنا جميعًا بأن نتحرك قبل فوات الأوان"، مُؤكدًا: "نسعى لوقف حرب في غزة يمكن أن تكون لها تداعيات إقليمية"، مُؤكدًا أنه "يجب ضمان توفير المياه والكهرياء لسكان قطاع غزة".
و دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، المجتمع الدولي إلى حل القضية الفلسطينية قبل التركيز على تسوية الملفات الأخرى في الشرق الأوسط.
وأعرب نيبينزيا عن قلق روسيا من "لجوء الجانبين بشكل أكبر إلى استخدام القوة، الأمر الذي يعمق عدم الثقة بينهما ويجعل آفاق إعادة إطلاق العملية التفاوضية أبعد"، مُشددًا على أن "المراهنة على القوة ورفض الحوار المباشر طريق مسدود".
وأشار إلى أن "هذا الأمر يخص كل الأزمات وليس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، فيما دعا كلا الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس"، مُضيفًا إن "التسوية في الشرق الأوسط لا تزال في مأزق منذ فترة طويلة لدرجة لا مبرر لها، ومجلس الأمن مضطر، بدل العمل على تحقيق حل للقضايا الأصلية، إلى التركيز على إزالة التداعيات غير المرغوب فيها الناجمة عن الوضع الحالي العقيم".
وأكد أن "هذا النهج غير بناء ولا يسهم في منع التدهور النهائي للوضع، كما لا يساعد في حل المشاكل الدائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مثل الخطاب الاستفزازي والخطوات الأحادية وموجات العنف والأنشطة الاستيطانية".
كما أكد أن روسيا تدين استخدام القوة العشوائية ضد المتظاهرين في غزة وكذلك "الهجمات الصاروخية على إسرائيل من القطاع".
وفي ختام كلمته، اعتبر نيبينزيا أن "مسار تطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤكد مرة أخرى أن المجتمع الدولي لا حق له في ترك فلسطين للتركيز على حل القضايا الأخرى في الشرق الأوسط".
من جهتها، قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية نيكي هايلي، إنه "من المفزع التصور أن مجلس الأمن الدولي يفشل في إدانة إطلاق حماس صواريخ على مدنيين في إسرائيل"، زاعمةً إن حركة حماس "تواصل التسبب بالمزيد من المعاناة في غزة، ورغم أنها أعلنت من جانب واحد وقف إطلاق النار، لكنها تستمر بإطلاق الصواريخ".
بدوره، قال المندوب الفلسطيني في مجلس الأمن رياض منصور، أنه آن الأوان لمجلس الأمن بالتحرك لحماية الفلسطينيين العزل، والتحرك في وجه الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه".
وأكد منصور خلال كلمته، أن "إسرائيل تنظم حملات دعائية خبيثة لتضليل الرأي العام العالمي"، مٌشيرًا أنه "من غير المبرر أن يقف العالم صامتًا تجاه الجرائم الإسرائيلية".

وتابع أنه على "العالم ألا ينسى إطلاق النار على متظاهرين سلميين في غزة، وأن "حلقة العنف الاخيرة تفاقمت والاعتداء الاسرائيلي المستمر صب الزيت على النار".
وأردف قائلاً: "لا تستهينوا بمعاناة الفلسطينيين، فهي معاناة عميقة ومفجعة"، داعيًا أعضاء مجلس الأمن على التصويت لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
جدير بالذكر أن الأميركيون عرقلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية مشروعي إعلان يعبران عن قلق مجلس الأمن إزاء التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
ومن المفترض أن يصوت مجلس الأمن هذا الأسبوع على مشروع قرار للكويت يدعو إلى اتخاذ "اجراءات تضمن أمن وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين" في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، حسب النص الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس.
ويتوقع الدبلوماسيون أن تعرقل واشنطن صدور مشروع القرار هذا عبر استخدام الفيتو.

انشر المقال على: