الكنيسة القبطية ترفض زيارة المسيحيين للقدس المحتلة
11-4-2014
التزمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقرار البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، وبعده البابا تواضروس الثانى بالحرمان الكنسى للمخالفين، فى حين يرى أقباط أن الزمن تجاوز مفهوم التطبيع.
وقال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، إن سفر الأقباط إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة، أو حضور عيد الميلاد، ليس تطبيعا مع "إسرائيل"، حيث إن الزمن تجاوز هذا المفهوم، ولا يوجد حرمان كنسى للأقباط الذين يسافرون للقدس، وأعلم العديد سافر ولم يتم حرمانه كنسيا ولم يعلن عن ذلك.
وأضاف زاخر فى تصريحات صحفية تعقيبا على مغادرة ٢٨ من المسيحيين المصريين صباح الخميس على طائرة "آير سيناء" المتجهة إلى "تل أبيب"، ومنها إلى القدس، لقضاء عيد القيامة هناك وزيارة الأماكن المقدسة، أن الزمن تجاوز اللحظة، لأنه لم يعد السفر للقدس فيه شبهة تطبيع، فهذا المصطلح استخدمه القوميون ومن يريد استغلال الأقباط لصالح مواقفهم، والأقباط يمارسون حياتهم ومعتقداتهم بلا خلط بين السياسة والدين.
وأوضح زاخر، أن موقف البابا تواضروس الرافض لزيارة الأقباط للقدس والذى أعلنه منذ توليه للكرسى البابوى، جاء خشية أن يتم استثمار سفر الأقباط سياسيا فى لحظة يمارس فيها ضغوطا على الكنيسة، خاصة فى ظل محاولات لخلخلة الشارع القبطى والمصرى على حد سواء، حيث إن البابا يرفض الابتزاز السياسى.
وطالب زاخر، البابا تواضروس بتغيير تعامل الكنيسة فى بعض القضايا سواء الداخل أو الخارج، ومنها عدم الخلط بين السياسة والدين فى سفر الأقباط للقدس لينتهى هذا الصراع.
وقال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها وعضو لجنة الإعلام بالمجمع المقدس فى الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، إن المجمع سيحدد فترة الحرمان من التناول لمخالفى قرار البابا، مشيرا إلى أن هناك بعضا من الشعب القبطى اعتقد أنه برحيل البابا شنودة تكون قراراته قد زالت بشأن تحريم الذهاب للقدس بتأشيرة "إسرائيلية"، إلا أن ما لا يعيه البعض أن قرارات البابا هى قرارات متخذة من قبل المجمع المقدس، وتكون سارية فى جميع الأحوال.
وأوضح أن المشكلة فى وجود شركات خاصة تنظم الرحلات ويشارك فيها أقباط أرثوذكس، إلا أن الكنائس الأرثوذكسية لن تستطيع تنظيم تلك الرحلات، مؤكدا على إصرار الكنيسة المصرية على دعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الكنيسة حذرت رعاياها من الاستجابة لتلك الدعوات التى تعد مخالفة لقرار المجمع الذى اتخذه فى عهد البطريرك الراحل، بما يتسق مع الدور الوطنى والروحى للكنيسة المصرية، وطالبت بعدم الانسياق.