الكشف عن حفريات جديدة في القصور الاموية جنوب الاقصى
القدس 24-6-2013
كُشف اليوم الاثنين النقاب عن بدء سلطات الاحتلال وأذرعه التنفيذية بحملة من الحفريات الجديدة المتزامنة في وقت واحد في ثلاث مواقع قريبة من المسجد الاقصى المبارك.
وقالت مؤسسة الأقصى داخل الأراضي المحتلة عام 48م، في بيان لها اليوم، أن الموقع الأول للحفريات يقع في منطقة الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، والموقع الثاني في الطرف الشرقي للقصور الأموية جنوبي المسجد الاقصى، والموقع الثالث يقع في الطرف الجنوبي لمدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان.
وذكرت المؤسسة "أن الحفريات الجديدة تأتي في وقت يعكف فيه الاحتلال على تغيير الطابع الاسلامي العريق لمحيط المسجد الاقصى، وتحويلة الى محيط تكثر فيه البنايات التهويدية، بالاضافة الى التوصيل بين شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال حول وأسفل المسجد الاقصى من جهة، وتشبيكها مع المرافق التهويدية التلمودية التي ينفذها أو يخطط لتنفيذها قريباً، من جهة أخرى.
وتتركز الحفريات-حسب مؤسسة الاقصى- في الذراع الجنوبي لما تبقى من طريق باب المغاربة، حيث نُصبت عدة خيم ومعرشات على طول الطريق، ويُشغّل العديد من الحفارين الأجانب، وتظهر عدة مقاطع حفرية في الموقع المذكور، بعدما يقوم الاحتلال بعمليات التفريغ الترابي وحجارة الابنية الموجودة، ويضعها في أكياس كبيرة ثم ينقلها الى الخارج، وهي في الحقيقة، بقايا الآثار الاسلامية من عقود مختلفة.
وبينت المؤسسة ان الاحتلال ما زال يواصل عمليات الحفر في منطقة طريق باب المغاربة، بل وسع من رقعة الحفريات بشكل ملحوظ في الايام الأخيرة، كما أن الاحتلال ما زال يستكمل عمله في أعمال "ترميم وإنشاء" لتهيئة فراغات جوفية أسفل لطريق باب المغاربة (ومنها بقايا مسجد ومدرسة الافضل بن صلاح الدين الايوبي)، بهدف تحويلها الى كنس يهودية للنساء.
كما تم توثيق حفريات كبيرة في أقصى المنطقة الشرقية الجنوبية من قصور الخلافة الأموية، الواقعة مباشرة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى، ونصبت عدة خيم ومظلات بلاستيكية وأخرى حديدية، وتُشغّل عشرات الحفارين في وقت وآن واحد، وتقوم بعمليات حفر واسعة على رقعة متسعة، بالتزامن مع تدمير ممنهج للآثار الاسلامية العريقة في الموقع، بهدف استكمال تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها الى مسارات تلمودية ومطاهر للهيكل المزعوم.
وأوضحت المؤسسة أن الاحتلال بدأ مؤخراً بتنفيذ حفريات في مساحات اضافية في منطقة مدخل حي وادي حلوة على بعد أمتار جنوب سور القدس التاريخي بمشاركة عشرات الحفارين من جنيسات مختلفة يبرز منهم المستوطنون، وذلك بهدف تهيئة الموقع لبناء مشروع "الهيكل التوراتي" الذي اوصت حكومة الاحتلال ببنائه قبل أشهر.