الكاتب كويجلي يلقي محاضرة في المكتبة العلمية بالقدس المحتلة
استضافت المكتبة العلمية أمس الكاتب جون كويغلي لإلقاء محاضرة حول “اضطراب الدولة الفلسطينية وعلاقة ذلك بالقانون الدولي”، في مقهى الكتاب الثقافي في القدس المحتلة، بحضور العديد من المهتمين بهذا الجانب، حيث تبادلوا الأسئلة والإجابات وناقشوا الوضع الحالي والفرص المتوفرة لدولة فلسطين قانونيا لنيل حقوقها.
ويعتبر كويغلي احد اكبر الاختصاصيين الأكاديميين في حقل القانون الدولي فهو حاليا يشغل مركز أستاذ القانون في كلية القانون في جامعة ولاية أوهايو، كما كان شغل منصب رئيس 'نادي أساتذة القانون” فيها.
وفي عام 1995 حصل على جائزة الباحث المتميز لجامعة ولاية أوهايو. قبل أن ينضم إلى هيئة التدريس في عام 1996، كما أن البروفيسور كويغلي باحث في جامعة موسكو الحكومية، وزميل أبحاث في القانون المقارن في كلية الحقوق بجامعة هارفارد.
وتحدث كويغلي بإسهاب عن المواضيع التي تطرق لها في كتبه إذ يقول في كتابه الأخير “دولة فلسطين: القانون الدولي في صراع الشرق الأوسط”: "إن فلسطين الإقليمية ككيان شهدت تاريخا غريبا، فحتى الحرب العالمية الأولى، كانت فلسطين جزءا من الإمبراطورية العثمانية المترامية الأطراف، فيما أصبحت بعد الحرب تحت إدارة بريطانيا العظمى من قبل ترتيب مع عصبة الأمم.
وفي عام 1948 أُنشأت "إسرائيل" على جزء من الأراضي الفلسطينية ، وتولت مصر والأردن إدارة ما تبقى. وبحلول عام 1967 استولت "إسرائيل" على القطاعات التي تدار مصر والأردن وفلسطين، وبحلول عام 1988 أعادت تأكيد نفسها كدولة عبر إعلان الاستقلال".
ويضيف كويغلي "إن السنوات الأخيرة شهدت اعتراف المجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطينية، كما أنه عزز هدف دولتين مستقلتين: "إسرائيل" وفلسطين، تتعايشان سلميا".
ويقول كويغلي "إن كتابه يستند إلى أدلة من عام 1924 لعصبة الأمم التي تشير إلى أن فلسطين كانت تشكل دولة في ذلك الوقت. وظلت فلسطين كذلك حتى بعد عام 1948، حتى خضعت أراضيها للتقليب، ويوفر هذا الكتاب وصفا تفصيليا لكيفية الاعتراف بفلسطين حتى يومنا هذا".
ودعا كويغلي "الدولة الفلسطينية إلى تنشيط العمل والتأثير على المحاكم الدولية للضغط على "إسرائيل"، خاصة أن الدولة الفلسطينية الآن من الدول المعترف بها، بعد أن أصبحت دولة مراقب في الأمم المتحدة. وهذا ما يعطيها الحق في الدفاع عن حقوقنا والمطالبة بتطبيق العديد من القوانين الدولية التي لا تخضع لها "إسرائيل".
وفي تقديمه للكاتب شكر منسق النشاطات الثقافية للمكتبة العلمية محمود منى، كويجلي على قدومه للقدس وعلى كل ما يقدمه للقضية الفلسطينية إيمانا بعدالتها. وأكد أنه "إذا كان قبول فلسطين كدولة عضو مراقب انجازا فيجب مراجعة الوضع القانوني لفلسطين الآن وتسخير جميع الموارد الممكنة للاستفادة من هذا الوضع كي تكون فكرة إقامة الدولة الفلسطينية برنامج وطني مدروس وممنهج وليس مجرد فكرة وحلم جميل".